يسطع اليوم في أبيدجان إسم لامع هو الدكتور الجراح والمتخصّص في أمراض الجهاز الهضمي جوزف خوري. درس الطب في أبيدجان وعلّم في إحدى الجامعات هناك مدة 6 سنوات. أنشأ ثلاثة مستشفيات مهمة في أبيدجان. متميّز بقدراته وإبداعاته، جمع بين الطب والإقتصاد فبدا متفوّقاً. إلى جانب مهنة الطب شغل خوري منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة في أبيدجان وعمل على تسهيل أمور رجال الاعمال اللبنانيين، مجلة "رانيا" إلتقته وكان معه هذا الحوار.
بالنسبة لغرفة التجارة والصناعة، ما هي المهام التي تقومون بها كي تسهّلوا على رجال الأعمال والمستثمرين أعمالهم في أبيدجان؟
بدأنا العمل في الغرفة منذ شهر تشرين الأول 2010 وهي المرة الثانية التي انتخبت فيها كرئيس للغرفة، لم تكن في أبيدجان مؤسسة تهتمّ بالإقتصاد والتجارة تعمل على إيصال أصواتنا، لذلك أنشأنا غرفة التجارة والصناعة اللبنانية في ساحل العاج من أجل تسهيل أعمال رجال الاعمال اللبنانيين، وخلق علاقات تجارية وصناعية بين البلدين.
هل استطاعت الغرفة تعديل قوانين لصالح اللبنانيين حول استثماراتهم؟
نعم، حيث أصبحت المؤسسة مُعترفاً بها من قبل الدولة، والغرفة لعبت دوراً مهماً وعندما أراد البعض إغلاق معامل البلاستيك، إستطعنا من خلال الغرفة الضغط لتوقيف هذا القرار ونجحنا في ذلك.
هل يشكّل اللبنانيون "لوبي" بإمكانه أن يؤّثرعلى القرارات السياسية في البلد؟
نحن كغرفة نشكّل "لوبي" إقتصادياً، لا نستطيع تغيير القرارات بل نستطيع إبداء رأينا ويُؤخذ به في الإعتبار.
لماذا لا تتوحّد غرفة التجارة والصناعة اللبنانية مع غرفة التجارة والصناعة العاجية كالدول الأخرى؟
نحن نعمل سوياً، غرفة التجارة والصناعة العاجية هي الغرفة الأم تقريباً، ولكن لكل واحدة خصوصيتها، ومعظم الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة اللبنانية هم أعضاء في غرفة التجارة والصناعة العاجية.
ما الهدف من تأسيس هذه الغرفة؟
أنشأناها للدفاع عن مصالح التجار والصناعيين اللبنانيين.
هل من تنسيق بينكم وبين الغرف الأخرى في القارة الأفريقية؟
نحن حالياً الغرفة الوحيدة، وهدفنا إطلاق غرف أخرى في بلدان أخرى غير أفريقيا، ونعمل على إقامة "لوبي" لبناني، وشجعنا على ذلك الوزير جبران باسيل.
ماذا عن نشاطات الغرفة المستقبلية؟
الغرفة أصبحت معروفة محلياً في ساحل العاج، ولها مركزها بالنسبة للدولة، والتعامل بين الدولة والجالية اللبنانية أصبح عبر الغرفة مباشرة، كما وأصبحنا معروفين في لبنان ونشارك في كل المؤتمرات ونقدّم فرص الإستثمار في أبيدجان.
ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم كرجال أعمال ومستثمرين لبنانيين في أبيدجان؟
الضرائب وزيادة الأسعار في الكهرباء والمياه وغيرها من المشاكل اليومية.
كم تبلغ نسب الضرائب؟
35% تقريباً، وأسعار الطاقة الكهربائية ازدادت حوالي 20%، وهذه المشاكل قيد الدرس لدى الحكومة ونحن نعمل على حلّها أيضاً.
إلى أي مدى ساعد وجود رئيس البلاد الحالي بالنهوض الإقتصادي؟
قبل تولّي الرئيس الحسن واتارا رئاسة البلاد عرفت ساحل العاج حرباً استمرّت 10 سنوات تقريباً، ما انعكس سلباً على القطاع الاقتصادي، ومع استلام واتارا المنصب عمّ السلام والأمن في البلاد وزادت معدلات النموّ الاقتصادي بنسبة 10% تقريباً ما شجّع المستثمرين على المجيء إلى هذا البلد.
كيف تنظر إلى الوضعين الأمني والإقتصادي في البلد بعد 5 سنوات؟
طالما أنّ الرئيس الحالي موجود، الأمن مستتبّ، والإستثمارات التي وضعت من قبل الأجانب والأتراك والمغاربة تدلّ على أن البلد في وضع جيد ومستقر.ّ نتمنّى على المصارف اللبنانية أن تأتي وتستثمر هنا.
تعليقات الزوار