على هامش المؤتمر أجرت مجلة "رانيا" لقاءاً مع رئيس تجمّع رجال وسيدات الأعمال اللبناني - الصيني علي العبدالله حول دور التجمّع الحديث التأسيس، بعد إطلاقه قبل نحو 6 أشهر.
وأوضح العبدالله أنّ التجمّع الذي تمّ إطلاقه مع بداية العام الحالي، يضمّ نخبة من رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين، يهدف إلى دعم المشاريع المشتركة بين لبنان والصين في المجالات كافة، ولديه إيمان كبير بقدرة رجل الأعمال اللبناني في هذا السياق، لاسيّما وأنّه تمكّن من الوصول إلى أعلى المراكز الدولية، وحقق إنجازات كبيرة، كما يعوّل كثيراً على الجهود والدعم الذي يقوم به كل من وزيري الإقتصاد والتجارة آلان حكيم والصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، كذلك الداعم الأكبر، باني العلاقات التجارية اللبنانية - الصينية الوزير السابق عدنان القصار، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير، مشيراً إلى الإحتفال بمرور ستين عاماً على توقيع اتفاقية التبادل التجاري مع الصين، بوجود حشد كبير من رجال وسيدات الأعمال الصينيين الذين حضروا إلى لبنان للمشاركة في المؤتمر.
وأكّد العبدالله أنّ الباب مفتوح لرجال وسيدات الأعمال للإنتساب إلى التجمّع من مختلف القطاعات والإختصاصات، مشيراً إلى الهدف الأساسي في مساعدة لبنان وتشجيع الصادرات اللبنانية إلى الصين، التي تعتبر خجولة حتى الآن إلاّ أنّها واعدة، ولا تحظى بالإهتمام الكافي، لافتاً إلى هذا الدور الذي يمكن أن يقوم به التجمع في معالجة هذه المسألة، وتعبيد الطريق لدخول الإنتاج اللبناني إلى الصين منوّهاً بدور سيدات الأعمال، إذ يشكّلن حوالي 30 % من مؤسّسي التجمّع، ويلعبن أدواراً بارزة في الإقتصاد وفي مجالات الأعمال كافة.
وعن الدور الذي تلعبه الصين في المجال التجاري رأى العبدالله أنّ الصين تنظر إلى البلدان العربية اليوم باعتبارها سوقاً واعدة، وتتضمّن فرصاً تجارية كبيرة وهي مصدر أساسي للنفط، وقد طوّرت الصين خلال العقود الماضية علاقاتها الإقتصادية والسياسية مع البلدان العربية كافة، وعزّزت صادراتها وخدماتها في كلّ المجالات. أما البلدان العربية فتنظر إلى الصين باعتبارها واحدة من أكبر الأسواق العالمية التي لم تكتشف كل الفرص فيها بعد، معلّلاً أسباب ذلك بالقوة الإنتاجية الخجولة للبلدان العربية من جهة، وعدم وجود رؤية اقتصادية عربية واضحة تجاه الصين.
وأوضح العبدالله أنّ أمامنا فرصاً كبيرة، يجب استغلالها ومن واجبنا العمل على تطوير قدراتنا، خصوصاً لجهة جذب الإستثمارات الصينية، وتحضير البنية المناسبة لجذب السياح الصينيين، وفي المقابل تعزيز الإستثمارات العربية في الصين، مشدّداً على وجوب تعزيز التعاون في مجموعة مجالات من أبرزها الصناعات على إختلافها والتكنولوجيا، بما في ذلك الطاقة النووية والفضاء والأقمار الإصطناعية والطاقة المتجددة، وكذلك العمل على تطوير الصناعات العربية، وتعزيز العمل العربي المشترك وصولاً إلى مرحلة تحقيق قدرات تنافسية في الأسواق الدولية، لافتاً أنّه لا يمكننا مواكبة متطلبات العلاقات الإقتصادية من دون عقل عربي صناعي وتكنولوجي متمرّس وقادر على تعزيز وإيجاد الفرص للعلاقات العربية مع الصين وبلدان العالم ككل.
تعليقات الزوار