نطالب بالإفراج عن مستحقاتنا المالية بأسرع وقت ممكن
حرص جاهداً وبكل أمانة على خدمة أبناء منطقته وتأمين احتياجاتهم ومتطلباتهم قدر المستطاع، وسعى إلى تطوير وتعزيز موقع كفرشيما بين البلدات التي تعمل على تطوير ذاتها بإمكانياتها المحدودة، إنه رئيس بلدية كفرشيما المحامي وسيم الرجّي، الرجل الدؤوب وصاحب الفكر الثقافي والإنمائي. التقينا به وتحدّثنا معه عن مشاريع البلدية التي نفّذتها هذا العام والتي ستنفّذها في العام المقبل، وتطرّقنا إلى مسألة اللامركزية الإدارية وتحرير أموال البلديات.
أخبرنا عن النشاطات الميلادية والبرامج المعتمدة في البلدة؟
للسنة الثالثة على التوالي، قمنا بتزيين طرقات وأحياء البلدة بزينة جميلة وراقية وبأقلّ كلفة ممكنة، نظراً إلى الوضع الإقتصادي الدقيق الذي نمرّ به اليوم. أما بالنسبة إلى النشاطات الميلادية، فسيتمّ تنظيم حفلتين كبيرتين في البلدة، الأولى ستحييها السيدة جومانة مدوّر والثانية سيقدّمها ابن كفرشيما كارل قشّوع، وذلك في كنيسة الوردية وعلى مسرح مدرسة الراهبات الأنطونية. وسنطلق يوماً خاصاً لجمع التبرّعات سنوياً من الأهالي والمدارس على قدر المستطاع لمساعدة المحتاجين المُدرجة أسماؤهم في البلدية. ولم ننسَ المسنين لذا سنقدّم لهم مأدبة فطور كبيرة وسنقوم بتكريم 18 شخصاً من كبار السن وسندعمهم ضمن نشاط خاص. إلى جانب ذلك، سيتمّ افتتاح القرية الميلادية المؤلفة من مغارة وبيوت عدّة، وهي تُقام سنوياً على أرض مخصّصة لبرامج الأعياد، وستقوم البلدية بتوزيع الهدايا على الأطفال.
ما هي المشاريع التي قامت بها البلدية في هذا العام؟
إلى جانب الأمور الروتينية التي تقوم بها البلدية كتعبيد الطرقات، إنارة الشوارع، الجدران التجميلية وغيرها... حققنا هذا العام إنجازات عدّة منها: مكننة البلدية، وذلك من خلال تفعيل نظام الـ GISعلى الأجهزة الخاصة بالبلدية، لنتمكّن من الوصول إلى العقارات الموجودة في البلدة ومعرفة مساحاتها وتخطيطاتها وتراجعاتها وكل الأمور التي تتعلق بالقطاع العقاري. وقد أصبح هذا النظام ساري المفعول وهو يعمل بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، تعمل شركة متخصّصة حالياً على وضع دراسة خاصة بإدارة السير والمشاكل التي تعاني منها البلدة وسيتمّ طرح الحلول لمعالجتها. وقدّم فريق من المهندسين الخرّيجين الذين يتابعون دراسات عليا في مجال الهندسة، بحثاً تفصيلياً عن الوضع الحالي للبلدة وبعض التصوّرات والمقترحات لتنميتها في السنوات المقبلة. أشرف هذا البحث على الانتهاء وسيُعلن عنه قريباً لدراسته وتطبيقه من أجل تطوير البلدة.
متى سيتمّ تشييد مبنى بلدي جديد في البلدة؟
ورد في برنامجنا الانتخابي، أنه سيتمّ إنشاء مركز بلدي جديد أو توسعة المبنى الموجود، وفي انتظار تحقيق ذلك، انتقلنا مؤقتاً إلى شقتين جديدتين في كفرشيما، لنباشر في بناء المبنى البلدي الجديد مقابل المبنى القديم التاريخي للبلدية الذي يعود إلى حوالى 100عام. سيتمّ الانتهاء من أعمال البناء في أواخر العام 2019 في حال جرت الأمور وفق البرنامج المعتمد. وسيتحوّل المبنى القديم إلى مستوصف كبير ومركز للشرطة.
برأيك، هل سيتمّ إعفاء البلديات من الديون المترتّبة عليها لصالح شركة "سوكلين"؟
يحتاج هذا الموضوع إلى متابعة جديّة من قبل النواب الحاليين، نظراً إلى الديون المتراكمة على كاهل البلديات والتي تزداد عاماً بعد عام، إن كان لصالح شركة "سوكلين" أو لمؤسسة كهرباء لبنان. لذلك، إذا لم يتمّ تحرير البلديات من ديونها ستبقى مكبّلة ومقيّدة الصلاحيات في تنفيذ مشاريعها. لذا، من الضروري تطبيق اللامركزية الإدارية خاصة في مسألة النفايات التي تحتاج إلى براءة ذمة من وزارة المالية، ومن دونها لا تستطيع البلديات التحرّك واتخاذ الإجراءات المناسبة. وعلى الدولة أن تتدارك هذا الموضوع وإلاّ سيتأزّم الوضع أكثر وسندور حينها في حلقة مفرغة.
ما هي الحلول المقترحة لمعالجة أزمة النفايات؟
عندما تفتقر الدولة اللبنانية إلى حسّ الابتكار يمكنها أن تلجأ إلى استنساخ الحلول من الدول الخارجية والاستفادة من تجاربها الناجحة في معالجة مشاكلها. قمنا مؤخراً بالتعاون مع مجموعة من الأشخاص بعرض مشروع خاص لمعالجة أزمة النفايات على أهالي البلدة، لكنه جُوبِهَ بالرفض الكلّي بسبب انعدام الثقة بالدولة. فمهما علا شأن الشركات العالمية وأصحاب الحلول ومصداقيتهم في العمل، سيبقى اللبنانيون في صراع دائم بين المشاريع المقترحة وكيفية تطبيقها على أرض الواقع. لذلك، تمّ رفض مشروع المحارق أيضاً، لأن الدولة لا تسعى إلى وضع حلّ مركزي لمعالجة أزماتها بل تكتفي بالحلول المؤقتة والبديلة والتي ستبقى سيدة الموقف.
هل تؤيّدون اقتراح إنشاء وزارة خاصة للبلديات في لبنان؟ ولماذا؟
كان هنالك وزارة خاصة للبلديات في السابق ولم تكن في حال أفضل ممّا هي عليه في الوقت الراهن. لذلك، لا تكمن العقدة في آلية الفصل أو التسمية، إنما في تركيبة النظام وفي القاعدة الأساسية التي يقوم عليها نظامنا الحالي. للأسف، لا تستطيع البلدية البتّ في رخص الشوادر والقرميد الأحمر، فهل يُعقل أن ينحصر دورها فقط في أعمال الزراعة، التشجير، تنظيف الطرقات وفتح الأقنية؟. نطالب الدولة بتوسعة صلاحيات البلديات كافة لتتمكّن من القيام بمهامها على أكمل وجه وبضرورة تطبيق اللامركزية الإدارية.
ما هي أولوية البلدية في المشاريع التي ستنفذها في العام 2019؟
من أولويات البلدية بناء المركز البلدي الجديد، لكننا حالياً بصدد استملاك عقار تراثي ليكون متحفاً ومركزاً ثقافياً ومكتبة كبيرة تتضمّن أجنحة خاصة بالعديد من الشعراء، الأدباء، الكتّاب والفنانين السابقين الذين مرّوا في تاريخ كفرشيما، وهذا ما يميّزنا عن باقي البلدات المجاورة لأننا نهتمّ بالإرث التراثي وبالتاريخ العريق.
بماذا تطالبون الدولة؟
نطالبها أن تعمل جاهدةً على تنظيم عمل مؤسساتها ومرافقها العامة وإعطاء الصلاحيات إلى رؤساء البلديات كافة مع مراقبة أعمالهم ومحاسبتهم عند المخالفة أو السرقة. برأيي، إن تنظيم أجهزة الدولة والقيام بالمهام المطلوبة يؤهّلنا لبناء دولة قوية وفاعلة.
تعليقات الزوار