عمل البلدية لم يتوقّف يوماً ووضعنا المالي جيّد
يحرص رئيس بلدية كفرشيما المحامي وسيم الرجي على خدمة أبناء بلدته وتأمين حاجاتهم ومتطلباتهم بقدر المستطاع، ويسعى منذ تسلّمه الرئاسة إلى تطوير البلدة وتحسينها. وبمناسبة الانتخابات يصرّح وسيم الرجي أنّه لن يدعم أية لائحة ومن يريد خدمة البلدة فباب البلدية مفتوح له. في هذه المقابلة أخبرنا الرجي عن زيارة الوزير بيار بو عاصي إلى البلدة، وعن أهم المشاريع ذات البعدين الثقافي والإنمائي المتوقّع تنفيذها قريباً.
ما هو سبب زيارة الوزير بيار بو عاصي الأخيرة للبلدة، وما هي المواضيع التي تمّت مناقشتها؟
كانت الزيارة ذات طابع انتخابي كون الوزير بو عاصي من المرشحين للانتخابات، حيث قام بالاستعلام عن وضعنا في البلدية من حيث الإدارات والإنماء، باحثاً عمّا يمكن لوزارة الشؤون الاجتماعية أن تقدّمه في هذا الشأن.
أخبرنا عن محطات الكهرباء الثلاث التي تمّ إنشاؤها مؤخراً بتمويل منUNHCR ؟
جاءت هذه المحطات كهبة من المنظّمة، بهدف مساعدة البلدة عبر تغذية 200 لمبة تقريباً، على أمل التوسّع بالمشروع لتأمين الإنارة في جميع طرقات كفرشيما بواسطة الطاقة الشمسية، ما سيغنينا عن كهرباء الدولة وما ترتّبه علينا من أعباء مالية تصل تقريباً إلى 2 مليار ليرة لبنانية.
حدّثنا عن مشروع "هنا عاش"، وما هي أهميته؟
"هنا عاش" يمثل ذاكرة كفرشيما فعدد الأشخاص المميّزين الذين مرّوا فيها ليس بقليل، إذ يقارب 105 ممّن تركوا بصمة من كتّاب، شعراء، معلّمين وغيرهم.. لذا، جاءت فكرة "هنا عاش" بهدف تسليط الضوء على هؤلاء والتذكير بأنّهم عاشوا في البلدة. إلى ذلك، سيتبع المشروع إنشاء مكتبة أو مركز ثقافي لجمع أرشيف الأشخاص ومقتنياتهم على أن يكون متاحاً أمام الجميع للاطلاع عليه، كما قد يصبح مقصداً لطلاب المدارس والجامعات. علماً أن إنشاء المركز سيحتاج بعض الوقت ريثما يتمّ استملاك الأرض.
هل ستحصلون على مساعدات لهذا المشروع؟
سنباشر بطلب المساعدات بعد تأمين مكان إقامة المشروع، فالجهات المانحة لا تقدّم مساعدات لمشاريع مؤقتة. وأشير إلى أن وزارة الثقافة زارت البلدة ورأت المكتبة الموجودة والمركز الذي سننشئه، وأبدت اهتمامها بشكل كبير.
هل بدأتم بمشروعGIS؟
هذا المشروع كبير ومهم ويُمكّننا من خلال الصورة الجوية تحديد أدقّ التفاصيل والأماكن في البلدة، والجميع بات يعلم بأنّ النظام يتألف من عدّة أجزاء ومراحل، وأصبح موجوداً وبدأنا بتطبيق الجزء الأول منه، وهو عنونة وتحديد الشوارع والأبنية. كما قمنا بنظام يتيح إمكانية إعطاء رقمي الشارع والمنزل والاستعانة بمحرّك "غوغل" لمعرفة العنوان. أما المرحلة المقبلة فهي إعطاء صورة جوية للبلدة وتحديد نطاقها، شوارعها وتخطيطاتها، وبما أن المشروع خاص بالبلدية وهي غير ملزمة بتنفيذه ولا يحمل أي طابع ثقافي، فلا يمكننا طلب المساعدات من الوزارات.
أعلنتم عن نيتكم لإنشاء معمل متطوّر يفوق مستوى المحارق، بكلفة 11 مليون دولار، هل حصلتم على التمويل؟
هذا المشروع قيد التنفيذ، وهو عبارة عن معمل تفكّك حراري وليس محرقة، موجود على غراره في النمسا وباريس بالقرب من الأحياء السكنية ولا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، وتتولى شركات ألمانية مهمّة التنفيذ والاستثمار وتشرف عليه شهرياً، إلى جانب وزارة البيئة. ويمكن للبلدية الاستفادة من هذا المشروع في عدّة نقاط، فعندما يتمّ إنشاء معمل ضمن نطاقنا الجغرافي سيكون هناك حوافز معينة، كإمكانية معالجة النفايات بسعر زهيد أو مجاناً، إلى جانب توفير فرص عمل وتغذية صندوق البلدية. وإذا حصل المشروع على التراخيص والموافقات اللازمة، سيتمّ إنشاؤه في مدّة أقصاها سنة. بالنسبة للمحارق، أؤيّد اعتمادها شرط أن تكون ضمن المعايير الوقائية والصحية المطلوبة.
بعض الطرقات في البلدة غير مضاءة، لماذا لا يتمّ تأهيلها بما يضمن سلامة السكان؟
تقوم البلدية باستبدال الإنارة القديمة بأخرىLED، ليتمكّن أصحاب المولّدات من إضاءة جميع الشوارع عند انقطاع التيار الكهربائي، علماً أن هناك عدداً كبيراً من الطرقات مجهّز وذلك من خلال مشروع الطاقة الشمسية الذي سبق أن تكلّمنا عنه.
ما هي تحضيراتكم لمهرجانات صيف 2018؟
ليس من المسموح للبلديات التي لم تنجز جميع أمورها الإنمائية أن تدفع مبالغ طائلة لإقامة مهرجانات مجانية، رغم أنها ترفيهية ومسليّة لأبناء البلدة إلاّ أن أعباءها المادية كبيرة. قد نتمكّن من تنظيم احتفالات صغيرة ضمن البلدة لكن ليس مهرجاناً ضخماً نظراً لارتفاع الكلفة. فأنا أفضّل في المرحلة الحالية التركيز على المشاريع الإنمائية وتدشين المبنى البلدي.
متى ستبدأون العمل لإنشاء المبنى البلدي؟
استأجرنا في الوقت الحالي مبنى موقّتاً على أن يكون المقرّ الأساسي في ساحة البلدة، وستبدأ عمليات البناء هذا العام. كذلك، نحن بصدد استملاك مبنى آخر ليكون عبارة عن متحف، إلاّ أنّ الإمكانيات المالية غير متوفّرة في الوقت الراهن، وفي حال وافق أصحاب العقار أن ندفع ثمنه على مراحل خلال 3 أو 4 سنوات سنبدأ بالمعاملات فوراً.
كيف تغيّر الوضع المالي في البلدية منذ سنة حتى اليوم؟
تحسّنت الجباية بنسبة %80 تقريباً، وبرغم جميع المصاريف والأعمال التي نقوم بها، فالعمل لم يتوقف يوماً وما زال وضعنا المالي جيداً وبات المبلغ الموجود في الصندوق البلدي أكثر ممّا كان عليه قبل استلامي الرئاسة.
من هي اللائحة التي ستدعمها في الانتخابات؟
كرئيس بلدية ليس من المسموح أن يكون لديّ أي توجه سياسي، ففي المجلس البلدي أعضاء من كافة الأحزاب والتيارات السياسية. وحقيقة، لو لم أكن مجبراً على الحضور خلال سير العملية الانتخابية لما فعلت لكنني سأكون ضمن لجان القيد، وبالنسبة لي قد أضع ورقة بيضاء لأن موضوع الانتخابات لا يهمّني، فجميعهم بنظري فاشلون، ولن نتذلّل لأحد أو نضع اللافتات دعماً لأي مرشح، كما ولن نطلب أية مساعدات من أحد ولا حتى على صعيد تزفيت الطرقات، فباب البلدية مفتوح لكل من يريد خدمتنا. وأعتقد أن جميع المسؤولين والمرشحين على دراية بما تحتاج له كل بلدة. باختصار، لن أستغلّ موسم الانتخابات لتحقيق أي أهداف إنمائية.
كيف توفّق بين عملك كمحامٍ والعمل البلدي؟
بمساعدة أصدقائي وزملائي في المهنة يمكننا السيطرة على الأمر، فنسعى إلى تسيير الأمور بالحدّ المعقول.
برأيك، هل ستكون 2018 أفضل من 2017 اقتصادياً؟
برأيي، ستكون هذه السنة أسوأ، على أمل أن يتحسّن الوضع بفضل أعجوبة ما.
تعليقات الزوار