نطالب بتعزيز خدمات الكهرباء ومعالجة مشكلة المياه

خصّصنا منطقة رياضية مجانية على مدار السنة

هي إحدى قرى قضاء المتن في محافظة جبل لبنان، سُمّيت تيمّناً بأحد الفرسان العرب الذي عُرِف بقوته وجاهِه. هي قرنة شهوان المميّزة بجمال طبيعتها وسحر مناظرها الخلابة، يرأس مجلسها البلدي المهندس المعماري جان بيار جبارة. لا يخفي جبارة فخره بما حقّقه طيلة هذه السنوات، واضعاً كل الخبرة المهنية والإدارية التي اكتسبها في عمله الخاص وموهبته في القيادة التي صقلها عبر السنوات، في سبيل نجاح الخدمة العامة التي يتولاها منذ ثماني سنوات كرئيس بلدية وإدخال "نَفَس" جديد إليها ساعياً إلى تجاوز الروتين الإداري قدر الإمكان والحدّ من الهدر، وذلك من خلال تحسين الإنماء في البلدة وتفعيل النشاطات الاجتماعية. هو أستاذ محاضر في جامعة الروح القدس في الكسليك منذ عشرين سنة، خصّ مجلتنا بلقاء مميّز تحدّث فيه عن مُجمل أعمال، نشاطات ومشاريع البلدية خلال هذ االعام.

لماذا يلقّبونك بـ"شيخ الشباب"؟

ليس لي أي لقب. هذا عنوان مقال نشر في مجلة تصدر في قضاء المتن ضمن تقرير أعدّوه عن البلدية. الناس ينادونني جان بيار، وأنا.. جان بيار.

بعد سنوات من الخدمة العامة، ما هي أبرز الإنجازات التي حقّقتها للبلدية؟

جميع السكان يعرفون ويرون ما حقّقته، فنحن في المجلس نسعى لأن نجعل البلدية مثالية من كل النواحي البنيوية، العمرانية، البشرية، الرياضية والبيئية على قدر ما نستطيع، ونخصّص جزءاً كبيراً للعمل التطوعي ضمن العمل البلدي.

الحدّ من الهدر والتخلّص من الروتين الإداري أمران سعيت لهما، كيف ستحقّقهما؟

أصبح الهدر في البلدية بحكم غير الموجود، ونحاول حالياً التخفيض في الإنفاق بسبب الضائقة الاقتصادية الضاغطة التي نمرّ بها منذ سنتين تقريباً والتي ألقت بثقلها على البلديات بشكل كبير. كما نعمل على مقاربة موازنتنا بحكمة عبر التركيز على أولوياتنا. أما من جهة الروتين الإداري، فهو يزداد في علاقتنا مع الإدارة العامة. وبالنسبة لنا، نحاول قدر المستطاع أن نلاحق معاملاتنا، إلاّ أنّ الصعوبة تبقى في الأمور التي تحتاج إلى قرارات على مستوى مجلس الوزراء.

ما هي أبرز المشاريع التي ستنفّذونها هذا العام؟

لدى البلدية أربعة التزامات قيد التنفيذ لهذا العام وستكون مُنجزة في آخره، وهي: مدخل قرنة شهوان، طرقات البياضة والطريق من الربوة صعوداً للضهر الذي يُعدّ ثاني جبل لقرنة شهوان مع الطرقات الداخلية. كما سنزيد من المشاريع الاجتماعية بهدف لمّ الشمل أكثر فأكثر. أما على الصعيد الصحي فلدينا مشروع الدواء مع جمعية مار منصور (مستوصف مار منصور) ونقوم بتفعيله.

لديك اهتمام بالشقين البيئي والرياضي، كيف تترجم هذا الاهتمام على أرض الواقع؟

بدأ اهتمامنا البيئي منذ الأسبوع الأول لاستلامنا زمام المسؤولية، ومن أهمّ إنجازات البلدية أنّه أصبح لزاماً قبل إعطاء رخصة لإنشاء مبنى سكني أن يكون البناء مزوّداً بنظام تسخين المياه على الطاقة الشمسية، كما اعتمدنا على الطاقة المستدامة في إنارة 4 طرقات، وزرعنا الشتول والزهور في كافة الطرقات والأرصفة القديمة والمستحدثة وعلّقنا الورود على أعمدة الكهرباء. بالنسبة للنفايات لدينا مركز فرز كبير جداً وباتت البلدة مكتفية ذاتياً وحصلنا من إحدى الشركات الكبرى على آليات نقل "بيك أب" كهدية لدعم جهود البلدية في التخلّص من النفايات. أما على الصعيد الرياضي، فنحن ندعم جميع النوادي ضمن نطاقنا ونتعاون في بعض النشاطات الرياضية مع نادي قرنة شهوان كدورات "التيرو" ولعبة الـ  Pétanque التي أصبح لها عدد كبير من المشاركين. كذلك خصّصنا منطقة رياضية تستقبل الكثيرين على مدار السنة وتكثّف فيها النشاطات خلال فصل الصيف، فهي مجهّزة بملعب Badminton وملعبين للـPétanque  ونوفّر الدراجات الهوائية، وهناك مكان مجهّز لممارسة رياضات اللياقة البدنية على مختلف أنواعها تحت إشراف مدرّبين وكل هذا مجاناً.

بعد تمرّسك في الشأن العام، كيف تقيّم العمل البلدي في لبنان؟

يتطلّب العمل البلدي في لبنان الكثير من الوقت والجهد وهو بحاجة إلى الصبر، فالتعامل مع الناس أمر صعب. برأيي، تعدّ البلدية نموذجاً مُصغّراً عن البلد فإذا أنعشتها عبر المشاريع الحيوية انتعش البلد اقتصادياً.

ما هي أبرز المطالب التي تنادون بها لمصلحة قرنة شهوان؟

نطالب بتعزيز خدمات الكهرباء ومعالجة مشكلة المياه التي نعاني منها.

برأيك، ما هي أبرز الصفات التي يجب توافرها في شخص رئيس البلدية؟

أن يكون شخصاً مهنياً، متمرّساً، مثقّفاً، يحبّ الناس، مؤهّلاً وعلى اطلاع واسع لمواجهة المشاكل التي تعترضه.