"منشتغل.. منحلم.. منتنفّس عينطورة" هو شعار البلدية التي عملت خلال 8 سنوات دون ملل، واختبرت مراحل نابضة بالمشاريع والاجتماعات والورش والتحضيرات اليومية التي خصّص لها المهندس لبيب عقيقي كل وقته واهتمامه ليضيء على وجه البلدة الاجتماعي والثقافي وليعزّز دور المرأة وليحقّق طموحه في استقرارٍ بيئي، والكثير من الإنجازات الأخرى والمنتظرة التي أخبرنا عنها الرئيس عقيقي في هذا اللقاء.
ما هي أهم الإنجازات التي حقّقتَها في عينطورة منذ تسلّمك منصب رئيس البلدية؟
وضعت خلال الدورة الأولى برنامجاً للعمل يتوافق وطموحي في إعادة الوجه الاجتماعي للبلدة الذي فقدَته مع تطوّر الحياة. أنا شخصياً أفضل العيش في "الضيعة" أكثر من المدينة، وهذا ما دفعني للعمل على 3 مستويات: الأول، داخلي اجتماعي يقوم على توطيد الأواصر بين العائلات عن طريق خلق النشاطات المشتركة سواء الرياضية، الاجتماعية، الثقافية، أو المهرجانات كـ عيد السيدة... والثاني، على مستوى لبنان عبر التواصل مع البلديات المجاورة، أما الثالث فعلى الصعيد الخارجي. إضافة لما سبق، فقد افتتحنا مركزاً مجانياً لمساعدة أطفال البلدة في فروضهم اليومية.
كيف تسعى البلدية لتعزيز دور المرأة داخل المجتمع؟
خلقنا حركة نسائية لغير العاملات عبر نشاطات داخلية كعيد الأم، وعقدنا اجتماعات لتنمية دور المرأة سياسياً. أنا أؤمن بدورها الفاعل وأعتقد بأنها أكثر دراية من الرجل بحاجات "الضيعة"، فكما تنظّم بيتها بإمكانها تنظيم حيّها، ومن خلال النشاطات النسائية التي تقوم بها البلدية تمكنّا من ملاحظة السيدات الفاعلات والقادرات على العمل البلدي، وهكذا تمّ انتقاء الأفضل للعمل داخل المجلس في الدورتين الأولى والثانية لي كرئيس بلدية. كما قمنا هذا العام بالتعاون مع السفارة الأميركية عبر برنامج US peakلتفعيل دور المرأة وتعليمها اللغة الإنجليزية.
ما هي أبرز أعمال البلدية على الصعيدين الرياضي والشبابي؟
قمنا بتفعيل نادي البلدة وكان ذلك ضمن أولوياتي ووضعت له ميزانية خاصة. اليوم، يُعتبَر فريق نادي عينطورة لكرة السلة من الدرجة الثانية على صعيد لبنان.
كيف تتحضّر البلدية لخوض الانتخابات النيابية، ومن ستدعمون؟
تعدّ الانتخابات حدثاً مهماً لجميع اللبنانيين، وفي البلدة عدة تيارات منها التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية. ما يهمّنا هو مصلحة البلدة وخدمتها، لذا لا مواقف سياسية لدينا. ومنذ ولايتي لم أنل شيئاً من الدولة ووزارة الأشغال، وكل ما قمنا به من نشاطات ومشاريع كان على نفقة البلدية، من هنا لدي لوم وعتب على المسؤولين ونواب المنطقة. مؤخراً، استطعنا عبر بعض الأشخاص ممّن لديهم تواصل مع وزير الأشغال الجديد من بينهم الشيخ فريد هيكل الخازن، أن نؤمّن الإسفلت. فهل يعقل ألا تحصل البلدية خلال 6 سنوات على ليرة واحدة؟! علماً أننا وجّهنا العديد من الطلبات إلاّ أننا لم نلقَ جواباً. برأيي، ستغير حركة الانتخابات وجه البلدة بأكملها، وكل من يكترث لأمر البلدة سنهتمّ بأمره وسنصوّت له، فنحن بحاجة لمن يصغي لنا ويعمل لخدمتنا.
كانت عينطورة سبّاقة في حلّ أزمة النفايات، أخبرنا أكثر عن هذا الموضوع؟
في البرنامج الانتخابي الذي وضعته في الدورة الأولى عام 2010 ركزت على موضوع فرز النفايات، وبدأنا من مدرسة عينطورة لتعليم الأطفال والأهالي، وخلال عام 2012 بدأنا عملية الفرز، وعندما حدثت الأزمة في لبنان عام 2015 كانت البلدة مستعدّة لوجستياً للمواجهة، حيث قمنا بتنظيف البلدة وأقمنا مركزاً لفرز النفايات، وأرسلت كتاباً لـ "سوكلين" بالاستغناء عن خدماتها في تلك الفترة. برغم ذلك، لا تزال هذه المشكلة قائمة في العديد من البلدات في لبنان، لذا على الدولة اتباع حلول جذرية للتخلّص من هذه الأزمة بشكل نهائي.
ما هي أبرز المشاريع المُدرجة لهذا العام؟
نعير اهتماماً كبيراً للموضوع البيئي، إذ نعاني في البلدة من مشكلة أساسية تتعلّق بالصرف الصحي الذي بات يشكل كارثة واضحة لكل لبنان. في الحقيقة، منذ استلامي مهام البلدية وأنا أعمل على هذا الموضوع حيث فرضتُ على كل منزل وضع محطة تكرير، ونحن كبلدية أخذنا على عاتقنا تحويل المياه المكرّرة إلى مجاري مياه الشتاء، وكنّا نقوم بالتشجيع على تركيب محطات التكرير عبر تقديم المساعدات المالية، وبناء عليه أصبح في البلدية ما يفوق 45 محطة تكرير. كما عملنا مع البلديات المجاورة على وضع دراسة لمشروع تكرير مياه الصرف الصحي وحصلنا على دعم مالي بلغ حوالي 100 ألف يورو للدراسات للتمكن من تقديم المشروع للمؤسسات المانحة. إضافة لما سبق، ونتيجة لاهتمامنا بصحة السكان، أنشأنا مستوصفاً لعيادات الأسنان، فكما هو معروف بأنّ علاج الأسنان من أكثر التكاليف الطبية، لذا أجرينا اتفاقاً مع مؤسسة الوليد بن طلال بتجهيز مستوصف يضمّ 4 أطباء مختصين.
في عينطورة مواقع أثرية عدّة، كيف تستفيدون منها لتنشيط السياحة؟
لدينا مدرسة البلدة وعمرها 400 سنة تقريباً، كما أنشأنا طريقاً سياحياً اسمه "درب القمر" باتجاه حريصا وذلك بالتعاون مع بلديات عين الريحانة، ودرعون - حريصا، واتحاد بلديات كسروان الفتوح وبلديتين فرنسيتين هما Noisy-le-RoiوBaillyواعتبرنا هذا المشروع أحد معالم السياحة الدينية.
كلمة أخيرة..
أتمنّى من الدولة مساعدة البلديات والالتفات إلى حاجاتها، وإعطاءها حقّها لتتمكّن من التقدّم والتطوّر، كما أطلب من سكان البلدة مساعدتنا وخاصة في موضوع فرز النفايات، فما نقوم به لمصلحة الجميع.
تعليقات الزوار