أسّس الرئيس الراحل ريمون البستاني مجلسها البلدي وكان أول من قاد العمل الإنمائي فيها، فحقّق العديد من الإنجازات التي ساهمت في تقدّمها وتطوّرها. يقول المثل "من شابه أباه فما ظلم" فها هو الابن المهندس فانسون البستاني يتابع مسيرة العطاء التي بدأها والده. فانسون حاصل على شهادة في الهندسة المدنية من الجامعة الأميركية عام 1986 وورث عمله في تعهدات البناء في جنوب افريقيا عن والده. مجلة "رانيا" حاورته عن أبرز الإنجازات التي تحقّقت وأهمّ المشاريع المستقبلية فكان الحوار التالي:
من أبرز إنجازاتك إنشاء القصر البلدي، أخبرنا عنه؟
قمنا بافتتاح القصر البلدي، وهو عبارة عن 5 طبقات مساحة كل واحدة 150م متر مربع ويتألف من مكاتب للمحاسبة، الإدارة، مكتب الرئيس وغرفة الاجتماعات. كما قمنا بتخصيص الطابق الأول ليكون مركزاً ثقافياً، ونعمل حالياً على تجهيزه بمساعدة المركزين الثقافيين الفرنسي والألماني، بالإضافة الى اهتمامنا الدائم بتزفيت الطرقات.
تُبدي اهتماماً كبيراً في المحافظة على الطبيعة الخضراء، ما هي أبرز المشاريع التي قمت بها في هذا الصدد؟
تتميز البلدة بالسياحة الدينية فالطريق الواصل إلى حريصا يمرّ بالبلدة واسمه "درب القمر"، ساعدتنا في تأهيله مجموعة بلديات Yvelines Les وعاصمتها Versailles بمبلغ وقيمته 50 ألف يورو. تُعتبر عين الريحانة رئة كسروان، فهي تمتدّ على مساحة 2 مليون و200متر مربع منها مليون و700متر مربع لدير مار يوحنا المعمدان الذي يُعدّ أقدم دير في كسروان وأول دير للراهبات في لبنان. نحاول بالتعاون مع الدير أن نجعل هذه المساحة محمية خاصة وبإدارة الراهبات. إلى جانب ذلك، قمنا بتعديل قانون البناء لتشمل كل شقة موقفاً إضافياً، وألزمنا الجميع بتلبيس الأبنية صخراً خارجياً وقرميداً %100، إضافة لزراعة الأشجار الخضراء طيلة العام (كل 5 أمتار مربعة شجرة لا يقلّ ارتفاعها عن مترين). كما نحافظ على مساحة الطرقات الواسعة عبر خصم 2م من رخصة أي عقار جديد، ونقوم بذلك لعدم قدرتنا على شراء أو استئجار أراضٍ لإنشاء مواقف عليها.
كيف تحافظ البلدية على استتباب الأمن والأمان؟
قمنا بتركيب 25 كاميرا في مختلف الطرقات، التقاطعات والساحات لضمان أمن وسلامة جميع السكان، إلى جانب ذلك أسّسنا فريقاً للشرطة المؤقتة قوامه 9 أفراد يتناوبون على مدار الساعة. كما سجّلنا جميع اللاجئين السوريين والعمال المصريين ضمن لوائح محدّدة وفرضنا حظراً للتجوّل بعد الساعة 7 مساءً، وبهذا منعنا السرقات والمشاكل والمشاكسات، وأصبحت عين الريحانة من أكثر البلدات أمناً.
تقدّم البلدية مساعدات صحية وإنسانية، أخبرنا عنها ومن أين تحصلون على الدعم؟
نحن كبلدية نُعنى بالبشر قبل الحجر، ولذا من أهم إنجازاتنا لجنة الشؤون الاجتماعية المشتركة بين البلدية والوقف، ونوزّع شهرياً مواد غذائية بقيمة 5 ملايين ليرة للعائلات المحتاجة، وتقدّمنا بطلبٍ لإنشاء مستوصف للبلدة وبعد التحقيق وافق الوزير مشكوراً. بعد ذلك، استأجرنا قسماً من صالونات المجمّع الرعوي بفضل سيدنا بولس روحانا. اليوم، بات المركز يحتوي على أكثر من 14 طبيباً يتناوبون على مدار الأسبوع، ويضمّ مختلف الاختصاصات.
يشتكي البعض من مشكلة الصرف الصحي، ما هي خطة البلدية لمعالجتها؟
من المعلوم أن الحُفر الصحية صالحة لمدّة 20 عاماً فقط، وفي البلدة أبنية قديمة يزيد عمرها على 40 سنة، لذا اجتمعنا مع مالكي الأبنية القديمة واتفقنا على تلزيمهم تركيب محطات تكرير جديدة بمساهمة مادية من البلدية كنوع من التشجيع، وبناء عليه تمّ تركيب ما يزيد على 25 محطة. أما مالكو الأبنية الجديدة فهم ملزمون بتركيب محطة تكرير للمياه ليتمّ استخدامها في الري شرط تأمين الكهرباء وأن تخضع هذه المحطات للصيانة بشكل دوري. لكن هذه الحلول لا تُغني عن حاجتنا للصرف الصحي في كسروان، والذي بدأ به مجلس الإنماء والإعمار ووزارة الطاقة لكننا نطلب من القيّمين والمسؤولين تسريع التنفيذ. للأسف، في بعض الأحيان، نفتقد إلى الدولة وأجهزتها ووزاراتها، فالبلدية هي من تقوم بأغلب هذه الأعباء وعلى نفقتها.
ماذا تحضرون لموسم الأعياد؟
تمّ تزيين الكنائس والطرقات، وأقمنا أكبر مغارة في كسروان، وككل عام نقدّم الهدايا لـ 160 طفلاً وبالطبع حفل العشاء السنوي بهذه المناسبة.
تعليقات الزوار