بلدة متميزة ومؤهّلة لتكون في مقدمة البلدات السياحية في لبنان، إنها عشقوت التابعة لقضاء كسروان في محافظة جبل لبنان، والتي استلمت رئاستها عائلة رزق منذ أكثر من 15 سنة، فحولتها من "ضيعة" إلى بلدة مزدهرة عنوانها التنظيم والتطوير. مجلة "رانيا" التقت رئيس البلدية الكسندر جان رزق الذي أخذ على عاتقه بأن تصبح عشقوت بلدة نموذجية بكل ما للكلمة من معنى. مواضيع عدّة دار حولها الحديث، تتعلق بالجوانب الإنمائية للبلدة واحتياجاتها لتبقى في مصاف البلدات المتقدمة، فكان الحوار التالي:
توليتم رئاسة المجلس البلدي بعد والدكم الدكتور جان رزق، ما هي المشاريع التي ستقومون باستكمالها وما هي التغييرات التي قمتم بها؟
تولّيت رئاسة بلدية عشقوت بعد 18 سنة متواصلةمن استلام والدي لمهامها، حيث تحولت فيها عشقوت من بلدة متواضعة إلى منطقة مزدهرة ومحط أنظار كسروان وضواحيها. من هنا لا بدّ من السير في عجلة التطوير والتنظيم والإعمار، فهي دورة اقتصادية وإنمائية متواصلة. من أهم المشاريع التي ننوي استكمالها كمجلس بلدي، الحديقة العامة، بناء قصر بلدي يليق بالبلدة وبأهلها، مركز متطوّر لشرطة البلدية، بالإضافة الى تحويل نظام الإنارة إلى نظام LED.
ممّا تعاني بلدة عشقوت اليوم وما هي احتياجاتها؟
كجميع البلدات اللبنانية، تعاني بلدة عشقوت من ذات المعضلات، أولاً النزوح السوري وما يترتّب عليه من نتائج سلبية على الفرد والمجتمع، وثانياً الصرف الصحي، إضافة إلى مواضيع إنمائية تأتي في الدرجة الثانية.
بعد صدور قرار تخفيض تسعيرة المولدات، ما هي الإجراءات التي تتبعها البلدية للالتزام بالتسعيرة المحدّدة؟
تنفّذ بلدية عشقوت جميع القرارات التي تصدر عن الوزارات المختصة بحذافيرها، وفي سياق ذلك عمدنا إلى تركيب عدادات في البلدية تراقب عدد ساعات انقطاع التيار الكهربائي التي على أساسها تحتسب التسعيرة الشهرية وفقاً للتعليمات التي تصدر عن محافظ جبل لبنان في هذا الموضوع .
كيف تعالجون موضوع النفايات في البلدة؟
كانت عشقوت، كسائر البلديات في كسروان، تتعاون مع شركة "سوكلين" لإزالة النفايات، وخلال الأزمة التي مررنا بها عمدت البلدية إلى جمع نفاياتها وطمرها في مطمر خاص يعود للبلدية، وبالتالي بقينا بمنأى عن هذه المشكلة. أمّا الآن فإننا نتعاون مع شركة "رامكو" لجمع النفايات.
كيف تتعاملون مع العمّال السوريين في البلدة، هل تتحقّقون من أوراقهم القانونية؟
تأوي بلدة عشقوت حالياً ما يقارب الـ 1000 نازح سوري. وتنظيماً وإحصاءً لهذا النزوح، عمدت البلدية إلى استصدار بطاقات خاصة لكلّ منهم مع صور شمسية ملصقة عليها تُجدَّد حكماً كل ثلاثة أشهر. كما نقوم بإحصاء دوري لإعلام السلطات الأمنية المختصة عن الأعداد الموجودة.
هل يحق للاجئ استئجار محلات تجارية داخل البلدة؟
مع بداية الأزمة السورية، قام النازحون بمبادرات شخصية أو بالتوافق مع اللبنانيين من أهالي أو سكان البلدة باستثمار محال تجارية بوجهات عمل مختلفة. إلا أنّ استفحالالموضوع الذي بدأ يشكّل أزمة في البلدة، أدى إلى صدور قرار المجلس البلدي بإقفال جميع المحال والمؤسسات التجارية التي يستثمرها السوريون مباشرة أو عبر أشخاص آخرين، وقد نُفِّذ هذا القرار على الجميع.
تتنافس البلديات لتقديم الأفضل ضمن مهرجانات الصيف، ماذا لديكم لهذا العام؟
بعد سنة على تولّينا رئاسة البلدية، ما زالت اهتماماتنا تنصبّ على أمور تنظيم ودراسة المشاريع وصيانة المنفذّ منها. بالنسبة إلى المهرجانات فهي مؤجلة إلى مرحلة لاحقة، إنّما لا بدّ من الإضاءة والإثناء على الجهود المبذولة من لجان الأوقاف والحركات الدينية والاجتماعية لإقامة بعض المهرجانات المحلية التي تضفي على أجواء عشقوت البهجة والفرح.
تعليقات الزوار