بلدة سن الفيل وسكّانها على موعد مع إنجازات ضخمة ووعود ألماسية، يطلقها رئيس البلدية نبيل كحالة حيث يعلن عن مشاريع آنية ومستقبلية تجعل البلدة قبلة أنظار سكّانها وزوّارها بفضل التخطيط الواعد لمواقفها وشوارعها، كما يعد فقراء وعجزة كل المناطق اللبنانية أن يزيلوا عن أنفسهم تعب الأيام والسنوات في المأوى الخاص بهم، إلى جانب أهمية الصحة وتأمين المستوصف، كل هذه الشؤون تحدّث عنها نبيل كحالة في هذا اللقاء.
ما هي مشاريعكم الجديدة لهذا العام؟
حالياً نحن نركّز على مواقف السيارات حيث لدينا مشكلة أصبحت يومية مثل كل المناطق اللبنانية إذ بات الشارع موقفاً للسيارات. للحدّ من المشكلة استملكنا أرضاً في جسر الباشا وأسّسناها موقفاً بعدما قمنا بتزفيت الأرض. لكن حيّ البلدة لا يكفيه موقف فوق الأرض نتيجة الكثافة السكانية، وبهدف الحدّ من المشكلة استملكنا قطعة أرض مساحتها 5400 متر قرب الحديقة العامة سنحفرها وننزل قرابة أربعة أو خمسة طوابق تحت الأرض لإنشاء مواقف. كلفة هذا المشروع 10 ملايين دولار، أي أكثر ممّا كلّفنا المبنى البلدي، لكنه يحلّ الأزمة ككل في سن الفيل. المشروع سيكون مؤلفاً من 4 الى 5 طوابق وستضم ما بين 700 الى 850 سيارة.
من سيساهم في المشروع؟
لا أحد، هذا المشروع ستنفّذه البلدية، لذلك سيأخذ بعض الوقت، لقد عانيت 6 سنوات حتى أنجزت مبنى البلدية وإن شاء الله في هذا العهد سنتمكّن من إنجاز هذا المشروع الذي أعتبره أضخم بكثير من المبنى البلدي. وإلى جانب ذلك سنُعيد إحياء الحديقة ونوصلها بالمبنى البلدي الجديد من الخارج. أما الملعب البلدي فسنزرعه بالعشب الأخضر الإصطناعي وقد تلقينا مساهمة من وزارة الشباب والرياضة وبدأنا بتحضير دفتر الشروط ليقدّموا لنا المدرجات. ومن مشاريعنا أيضاً لهذا العام افتتاح بيت المسنّ، هذه المؤسسة التي استحدثها المجلس البلدي في سن الفيل سننشئ مأوى مع "أوتوكار" تابع للبلدية يقلّ الناس المحتاجين أو كبار السنّ الذين يملّون من الجلوس في البيت وأصبحوا عبئاً على عائلاتهم ونأتي بهم الى هذا المكان المخصّص لهم وسنقوم بإطعامهم وتسليتهم بلعب الورق أو الطاولة... هذا المشروع متكامل مع جمعية "كلّنا لبعض" ستتبنّاه البلدية من "البابوج الى الطربوش" ومهمّتنا أن نأتي بالناس من منازلهم لتمضية نهار كامل في المأوى مع تناول الغداء بشكل يومي وهو ليس فقط لسكان سن الفيل وإنّما للمواطنين من كل المناطق اللبنانية. لدينا الكثير من المتطوّعين سيحضّرون الطعام والمحتاج سنقصّ شعره وندخله الحمام ليستحمّ ونعطيه الثياب والأحذية.
أجندة سن الفيل مليئة بالمشاريع ماذا عن الطرقات؟
كل بناية سيكون لها رقمها، وخلال بضعة أشهر ستكون كل المباني في سن الفيل مُرقّمة، علماً أنّ كل شارع له إسم خاص سيبقى ومعه رقم بشكل مفهوم وواضح.
سمعنا عن مشروع لوهب وزرع الأعضاء؟
أقمنا عقداً مع اللجنة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء سيكون مركزها في سن الفيل وتدعمها البلدية هذا المشروع سيكلّف 300 ألف دولار.
ما هي تفاصيل هذا المشروع؟
لا شيء، ثمة ناس متروكون يعانون من المختبرات الخاصة ويخافون أن يحصل معهم حادث في الليل ويبتر لهم عضو ويترك للتلف مع العلم أنّ العضو المصاب يجب أن يزال بسرعة ويوضع في برادات خاصة. هذه الأمكنة غير موجودة والناس يستعينون بالمختبرات الخاصة التي تلبيهم أحياناً وتخذلهم في أحيان أخرى. مركزنا سيضمّ المختبرات والبرادات لحفظ العضو المصاب حتى موعد إجراء العملية.
هل تفتقر سن الفيل إلى مستوصف؟
على الصعيد الشخصي، أنا لديّ مستوصف عمره 35 سنة ويضمّ 27 طبيباً ولا دخل للبلدية فيه. ولكن كبلدية سنقوم بإنشاء مستوصف أكبر.
في النهاية، ماذا عن موضوع النفايات؟
هذا الموضوع يجب حلّه بأسرع وقت وإذا الدولة لم تتوصّل الى حلّ، برأيي ستكون المشكلة أكبر من السابق و"الله يستر".
لماذا يُحارب كل رئيس بلدية يعمل لمنطقته؟
طبعاً فمن عنده محبّ لديه مائة مبغض. أمامنا الحسد ومبدأ "قوم لأقعد محلّك" ولكن الحمد لله نعمل بضمير ولا يهمّنا المبغضون.
تعليقات الزوار