الوضع المادي المتعثّر سيّد الموقف
ستكون حكومة العهد الجديد متماسكة ومنسجمة
بلدتنا سياحية أثرية بإمتياز
أنا مع التجنيس لمن لديهم جذور لبنانية فقط
"على الوعد يا كمون" لا تزال بلدية زوق مكايل تنتظر أن توفي الدولة بالوعود المستحقّة لهذه البلدة الطموحة التي عملت جاهدة خلال السنة الماضية لإعلاء شأن لبنان سياحياً عبر إنشاء الملعب الرياضي الذي بلغت تكلفته حوالي ثلاثة ملايين دولار أميركي في استضافة كأس آسيا لكرة السلة. تحمّلت البلدية وحدها هذا العبء الثقيل على أمل أن تحصل على دعم من وزارتي السياحة، الشباب والرياضة أو من النواب وفخامة الرئيس، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي. خيبة أمل كبيرة مُني بها المجلس البلدي وما زال الوضع المادي المتعثّر سيّد الموقف، كما ومازال صندوق البلدية في عجز مالي ليس بقليل. برغم كل ما تعانيه بلدية زوق مكايل إلاّ أن ذلك لن يثني عزيمتها عن متابعة الطريق وهذا ما أبداه الرئيس الياس البعينو الذي قال متفائلاً: "على دولاب الحظ أن يبرم لمصلحة البلدية عاجلاً أم آجلاً". وعن إقامة المهرجانات والاحتفالات ورسم البسمة على وجوه سكان وزائري البلدة، أشار الرئيس في مقابلتنا معه إلى مهرجان زوق مكايل الدولي الذي يقام في كل عام على المدرج الدولي برئاسة السيدة زلفا بويز. تابع البعينو قائلاً: "لهذه المهرجانات إدارتها الخاصة ومن واجبنا تقديم الدعم اللازم ضمن طاقتنا وقدرتنا المادية، فإحياء السياحة والحياة الاجتماعية من ضمن أولوياتنا، كما أنّ عمر المدرج الذي يستضيف هذه المهرجانات يزيد عن 16 عاماً، لذا يجب المحافظة على الطابع الدولي له ليبقى على شبكة المهرجانات الدولية. لدينا أيضاً احتفال "ليالي السوق العتيق" الذي يُقام منذ 23 عاماًوهو أول سوق تحوّل إلى مهرجان، ويرمز إلى 3 معان: الفن، التراث والحرف، حيث يعرض الناس منتوجاتهم وحرفهم اليدوية بما ينعش السوق العتيق ويحافظ على قيمته التراثية، ويستقطب هذا السوق 15 ألف زائر في اليوم الواحد. إضافةً لما سبق، أتاحت البلدية للعموم زيارة متاحف البلدة الثلاثة: متحف الياس أبو شبكة، متحف الأديب انطوان قازان ومتحف النول، وشهدت هذه الأماكن حركة سياحية نشطة ولاسيما بعد تخصيص يوم سياحي في الزوق". كما لفت البعينو إلى أن متحف قازان خضع للترميم والتعديل بالتعاون مع الفنان الفرنسي "جان لويس راسينفوس"، وشملت الأعمال كتبه، سريره، أغراضه الشخصية، المخطوطات اليدوية وجميع محفوظاته.وعن الجانب التراثي أكمل البعينو قائلاً: "يوجد 5 أديرة وهي: دير الحارة، دير البشارة، دير مار مخايل، دير العازارية، دير سيدة النجاة وتعود تاريخياً هذه الأديرة إلى العام 1700، حيث قمنا بترميمها وقدّمنا الدعم اللازم إلى الرهبان. إلى جانب ذلك، يوجد لدينا 3 كنائس أثرية هي: مار جرجس، سيدة المعونات، مار ضومط، ويعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1200 تقريباً، وتعدّ هذه الكنائس أيقونات رائعة تشتهر ببدلات الايكليروس المعروفة بفخامتها آنذاك. بصراحة، لدينا أفكار جديدة لوضع هذه المعالم الأثرية المهمة على الخارطة السياحية اللبنانية أولاً والأجنبية ثانياً عبر فتح باب السياحة أمام الزائر الأجنبي وفق برنامج سياحي ترفيهي يشمل زيارة المتاحف، الأديرة والكنائس، الحديقة العامة، أكبر مجمّع رياضي في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تقديم وجبة غداء. أما عن دور وزارة السياحة ودعمها لهذه الأنشطة فأوضح الرئيس البعينو أن البلدية لم تحصل على أي دعم مادي، وطالب الوزارة بأن تكون عادلة في توزيع دعمها ومستحقاتها المالية على جميع البلديات بالتساوي. وأضاف البعينو: "أريد أن أذكر أنني التقيت الوزير شخصياً بعدما صرّح على شاشات التلفزة العام الماضي أنه سيخصّصمليون دولار لدعم كأس بطولة آسيا، لكن للأسف كان ردّه مخيباً للآمال فقد اعتذر عن تقديم هذا الدعم". أما على الصعيدين السياسي والاقتصادي فقد عبّر البعينو عن أمله في الحكومة الجديدة وقدرتها على تنشيط الدورة الاقتصادية والاجتماعية، حيث قال: "نعلم أن الأوضاع لن تتغيّر بشكل جذري ودفعة واحدة لأننا مرتبطون سياسياً بمشاكل المنطقة التي تنعكس سلباً على البلد، ولكن ممّا لا شك فيه أن حكومة العهد الجديد ستكون متماسكة ومنسجمة مع بعضها، وسيُكتب لها إحداث التغيير المطلوب".
تعليقات الزوار