هي المرّة الأولى ولكنّها لن تكون الأخيرة في استضافة كأس آسيا لكرة السلّة، ويعود الفضل إلى الجهود الجبّارة التي بذلتها بلدية زوق مكايل وأهّلتها لنيل شرف احتضان هذا الحدث الرياضي، مجلة "رانيا" تحدّثت مع الرئيس الياس البعينو عن الوضع المادي الدقيق الذي تمرّ به البلدية بسبب التحضيرات والتجهيزات التي قاموا بها لاستضافة هذا الحدث.
دعنا نبدأ من الحدث العظيم وهو استضافتكم لبطولة كأس آسيا لكرة السلة، حدّثنا عنه وماذا أضاف للبلدة؟
عندما علِمنا أنّ لبنان سيحتضن كأس آسيا لكرة السلّة، تولّدت لدينا رغبة في استضافة هذا الحدث وعدم إضاعة الفرصة. لذا، قمنا بمناقشات ومشاورات مع الاتحاد اللبناني لكرة السلة، الذي كان يدرس إمكانية إنشاء ملعب في البيال، وتمّ الاتفاق معه على الاستفادة من الملعب الموجود في البلدة دون الحاجة لتكاليف إضافية. بعد الموافقة على ذلك، وضع الاتحاد الدولي شروطاً معينة، منها: المكيفات، مستشفى تحت الملعب لمعالجة الإصابات وفحص المنشّطات، 6 صالات مساحة الواحدة 250 متر مربع وتحتوي على خزائن وحمامات وغرف لكل من المدربين والاتحادات والصحافة. لذلك، كان على البلدية تأهيل الملعب، واستغرق ذلك ثلاثة أشهر ونصف تقريباً، بتكلفة قاربت حوالي 3 ملايين دولار وهو مبلغ أكبر من ميزانية البلدية، ما سبب لنا عجزاً مادياً كبيراً.
لماذا لم تتوجّهوا إلى الدولة لمساعدتكم في تمويل المشروع؟
توجّهنا إلى كل من رئيس الجمهورية، وزارتي الشباب والرياضة والأشغال، مجلس الإنماء والإعمار وكافة الجهات المعنية، إلا أنّنا لم نلقَ إلا الوعود حتى الآن، لكننا سنكرّر زياراتنا واتصالاتنا بالمسؤولين، وسنعمل على موضوع الجباية، علماً أن المواطنين يمرّون بظروف صعبة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردّي ولكن ليس بيدنا حيلة إلاّ بالمطالبة .
إذاً، من أين حصلتم على التمويل؟
اعتمدنا على القروض ونتيجة لذلك تمرّ البلدية حالياً بوضع مادي حرج، حيث تبقّى من الديون حوالي مليوني ونصف دولار، وإذا لم نستطع تأمين المبلغ سترتدّ على البلدية مشاكل عدّة.
كيف كانت أصداء هذا الحدث العظيم؟
رأيت الشكر والرضى في وجوه أهالي البلدة وسكان البلدات المجاورة، وبدوري أوجّه الشكر لكل شخص ساهم في إنجاز وإنجاح هذا الحدث، وكل من أمّن لنا أراضٍ لتصبح مواقف سيارات، وأشكر أيضاً المتطوعين، وشرطة البلدية التي لم تنَم طيلة فترة هذا الحدث. اليوم أصبح لدينا الملعب الأحدث والأكبر على نطاق لبنان فهو يتسع لـ 8 آلاف متفرّج ويمتد على مساحة 21 ألف متر مربع . وهكذا، لمع اسم لبنان وبلدة زوق مكايل التي أصبحت على الخارطة الرياضية عالمياً، وعاصمة الرياضة الآسيوية لأنّ الاتحاد الآسيوي أعرب عن إعجابه الشديد بالملعب ولفت إلى رغبته في إقامة عدّة بطولات على أرضنا.
على الرغم من الوضع المادي الدقيق لم تتوان البلدية عن إقامة النشاطات والمهرجانات، حدّثنا عن بعضها؟
على الرغم مما نمرّ به لم تتوقف عجلة النشاطات والمهرجانات التي تشتهر بها البلدة، ومنها: السوق القديم، المهرجانات الدولية، مهرجان الـ Burger، عيد البيرة الذي يأتي بالتزامن مع نظيره في ألمانيا، عيد النبيذ، وزينة الأعياد والميلاد. كل ما يتمّ تحصيله من الجباية نسخّره لتحسين الطرقات وتشجيرها والمحافظة على نظافة البلدة.
إلى ماذا تفتقد بلدة زوق مكايل اليوم؟
تفتقد إلى الجامعات لأن لدينا جامعة واحدة كما نحتاج إلى مستشفى ومأوى للعجزة وهذا حلم بالنسبة لي.
كيف تحضّرون وتهيّئون البلدة للانتخابات القادمة؟
في الوقت الحاضر لم نقم بأية تحضيرات تُذكر، فمازال الوقت مُبكراً وكما يُقال "كل شي بوقتو حلو". أتمنى أن تحدث الانتخابات لنتجنّب الدخول في متاهات لا نهاية لها.
ماذا تقول لفخامة رئيس الجمهورية؟
نشكر فخامته على رعايته لكأس آسيا وحضوره شخصياً، فما قام به الرئيس وسام على صدورنا، بوجوده أصبح للبنان مصداقية دولية جمعت المنتخبات العالمية على أرضنا على الرغم من اشتعال المنطقة. وهذا أكبر دليل على عودة لبنان إلى الخارطة الدولية. وعلى صعيد البلدة، وعدنا بتقديم المساعدة ما أمكن للتخلّص من الديون التي تكلّفتها البلدية في هذا الحدث.
لقائد الجيش جوزف عون؟
نفتخر بقائدنا وجيشنا الذي حرّر الجرود من العصابات المسلّحة وحافظ على تراب الوطن، ونقول له كلنا الجيش اللبناني.
للواء عباس ابراهيم؟
هو الصديق الذي ننحني أمام عظمة جهوده الصامتة التي يقوم بها.
تعليقات الزوار