تُعتبر زكريت بلدة نموذجية وجميلة ذات مناخٍ معتدل، وهي إحدى بلدات المتن الأوسط وكانت تُعرف في الماضي بـ "قاطع بيت شباب". تحدّهامن الشمال مغارة جعيتا، وتبعد 21 كلم عن بيروت، كما يبلغ عدد سكانها 4000 نسمة تقريباً. شهدت هذه البلدة في الآونة الأخيرة نهضة إنمائية بعد تولّي الرئيس المهندس أديب مرقص مهام البلدية، وأخذ على عاتقه الارتقاء بها نحو الأفضل. مجلة "رانيا" قابلته وحاورته حول أهم المشاريع التي شهدتها البلدة وأهم الأعمال المطروحة للعام المقبل. أنجز الرئيس العديد من الأعمال أبرزها القيام بإحصاء لمعرفة عدد سكان البلدة، تنظيم الوجود السوري فيها، تعديل بعض القوانين، ترقيم الشوارع والأبنية، تزفيت الطرقات وتوسيعها، تجميل البلدة عبر إقامة الجدران التجميلية وزراعة الزهور في مدخلها. أمّا فيما يتعلق بموضوع الكهرباء وتخفيض كلفة اشتراك المولّد فقال مرقص: "كنّا من الأوائل الذين تبنّوا شراء مولدات خاصة وأقمنا لجنة فنية لذلك، كما استحدثنا شبكة عامة لكل الناس وبسعر الكلفة ما أدّى إلى تخفيض أسعار الكهرباء في البلدة وجوارها". وعن مشروع محطة ضخّ المياه أوضح مرقص: "شركة المياه أنشأت محطة لسحب المياه الجوفية ووزّعتها على أبناء البلدة عن طريق الجاذبية، لكن بسبب نقص الكهرباء اللازمة لإدارة المحطة قمنا مع وزارة الطاقة بمدّ شبكة جديدة من قرنة الحمرا إلى زكريت خاصة بمحطة المياه وأمّنا الكهرباء 24/24، وحالياً نسعى مع وزارة الطاقة لإنشاء بئر آخر ليصبح لدينا مصدران لسحب المياه من زكريت". جميع المشاريع السابقة تمّ إنجازها من قبل المجلس البلدي وخاصة بعد ضبط الإنفاق وتحسين الجباية. إضافة لهذه المشاريع هناك أعمال مطروحة في جدول البلدية لتنفيذها في العام المقبل وهذا ما أشار إليه الرئيس أديب مرقص بقوله: "نحن بصدد التحضير لإنشاء قصر بلدي بجانب الكنيسة وقد تعاونا مع المطرانية وأقمنا بروتوكولاً معها وبناء عليه وضعت بتصرّفنا مساحة 1000م2. وكذلك بدأ مجلس الإنماء والإعمار بتنفيذ مشروع الصرف الصحي في البلدة وتسعى البلدية اليوم مع الأهالي إلى تنفيذ الخطوط الفرعية كي نتمكّن من وصل مياه الصرف الصحي في الشبكة العامة". وللمشاريع الاجتماعية، الثقافية والرياضية نصيب من اهتمام البلدية، حيث تمّ إنشاء ملعب بلدي على مساحة 1000م2 لممارسة الألعاب الرياضية والمباريات. أمّا بالنسبة للوقف فقال مرقص: "المجلس البلدي حاضر لدعم لجان الوقف التي تعاقبت لخدمة الكنيسة وتمكّنا سوياً من إنشاء مبنى كنيسة جديد ونحن بصدد استكمال ما يحتاجه هذا المشروع الحيوي". تعاني زكريت كغيرها من البلديات من مشكلة الوجود السوري، حيث أوضح مرقص كيفية التعامل معهم قائلاً: "كان عدد النازحين السوريين 800 تقريباً ولكن بعد عملية التنظيم وضبط الأمور انخفض عددهم إلى 350، حيث وضعنا جهاز شرطة خاصاً لمراقبتهم بما يحافظ على أمن بلدتنا، كما أقمنا حظر تجوّل خلال ساعات معينة من الليل، وأوقفنا الدراجات النارية غير الشرعية". وعن كيفية تخلّص البلدية من النفايات أشار مرقص إلى تعاقدهم مع شركة "رامكو"، إلاّ أنّها لا تدخل الشوارع الضيقة لذا تقوم البلدية بسحب النفايات إلى المراكز الرئيسية وتسليمها لها. وطالب مرقص كلاً من الدولة ووزارة الأشغال تقديم الدعم ليتم تحسين الطرقات وإنشاء الجدران الداعمة التي تؤمّن الحماية للناس الذين يسلكون هذه الطرقات. وأخيراً، عبر صفحات "رانيا" وجّه مرقص تحية كبيرة لقائد الجيش الجبّار الذي برهن أنه على قدر المسؤولية واستطاع أن يعيد هيبة الجيش والدولة، وقال: "قلبنا مع القائد ونحن على تنسيق مستمرّ مع مخابرات الجيش لأنّهم الدعم والسند لنا".
تعليقات الزوار