عاصمة الضاحية، عرين المقاومة، بلدة العيش المشترك، لم تشهد معركة انتخابية، أهالي المنطقة جدّدوا لمسيرة رئيس البلدية زياد واكدبنسبة أصوات وصلت إلى 3200. لم تُسجّل في عهده أية خروقات أو نقص في تلبية الشأن العام بل كان كثير الإهتمام والعمل فأحبه الجميع. يتسم نشاطه البلدي بالشفافية، خبراته وأفكاره تصب في مصلحة المنطقة أولاً، طرح من خلال مجلة "رانيا" أفكاراً عدة، آملاً أن تلقى آذاناً صاغية.
أهالي المنطقة صوّتوا لكم ما يدل على ثقتهم الكبيرة بمسيرتكم، ما هي التغييرات التي ستقومون بها؟
شغلت منصب رئيس بلدية حارة حريك للمرّة الثانية على التوالي، بدأت بالمشاريع الإنمائية والتنموية، وكان أبرزها إنشاء مركز الرعاية الصحية الأولية، وكانت مساحته صغيرة، لكننا اليوم عملنا على تطويره إلى أن أصبح مؤلفاً من أربعة طوابق لتقديم المساعدات الصحية والطبية لأبناء المنطقة. أما بالنسبة للشق الثقافي فأنشأنا مركز مطالعة مؤلفاً من 3 طوابق، تحتوي مكتباته على 20 ألف كتاب، ويقدم هذا المركز الكثير من النشاطات والندوات خلال العام بالتعاون مع المدارس والناشطين كافة في المجال الثقافي. ولدينا أيضاً مركز مهني يقدم 23 مهنة مختلفة وبشكل مجاني لأبناء المنطقة الذين لم يحالفهم الحظ في متابعة تعليمهم مثل: الخياطة، تصميم الأزياء، الطبخ والحفر على الزجاج، للسيدات. صيانة الخلوي، الكمبيوتر وغيرها للرجال، وعادة ما تكون فترة الدورات ما بين 3 إلى 6 أشهر، وبعدها نساعدهم على ايجاد العمل المناسب.
ما هي المزايا والصفات التي يجب ان يتصف بها رئيس البلدية لا سيما في بلد متأزّم كلبنان؟
على رئيس البلدية أن يكون صبوراً ويُصغي الى الناس ويحقّق طموحاتهم في المشاريع الإنمائية التي يريدونها وأن يعالج أزمة السير والمواقف والمخالفات.
كل منطقة لها توجهات سياسية، كيف تستطيعون الفصل بينها كون منطقة حارة حريك تتميز بخصوصيتها؟
كلنا لدينا توجّهات سياسية معينة داخل البلدية، ولكن تبقى خارج العمل البلدي. هدفنا الأول العمل لصالح أبناء المنطقة والقيام بمهامنا ضمن إطار القانون وبعيداً عن السياسة.
منطقة حارة حريك مكتظة جداً بالسكان كيف تستطيعون أن تفرضوا الأمن والأمان؟
لا نستطيع فرض الأمن بمفردنا، نحن نساعد وفقاً لقدراتنا وإمكانياتنا، لدينا 50 شرطياً إلى جانب دعم عناصر القوى الأمنية والجيش اللبناني، ونشكرهم على جهودهم المبذولة.
تقومون بدور هام وكبير من خلال عملكم البلدي، هل لكم أن تطلعونا عليه؟
نحن نراقب ونتابع كل الأماكن التي تتعلق بصحة وسلامة غذاء المواطن وبدأنا بها منذ حوالى 5 سنوات ونرصد المخالفات ونحاسب المخالف.
أنتم كبلدية حارة حريك بعيدون عن الإعلام مقارنة بالبلديات الاخرى، لماذا؟
هناك تقصير لكن لسنا بعيدين، لدينا برامج تلفزيونية وإذاعية ومقابلات صحافية، ولكن نهتمّ بأمور أخرى تنفع الشأن العام.
تفتقر منطقة حارة حريك الى مواقف السيارات، كيف ستعالجون هذه المشكلة؟
العائق الأساس الذي نواجهه في ايجاد هذه المواقف هو عدم توفر المال الكافي لذا نناشد الدولة أن تفكر بجدية في هذا المشروع وتموّله.
لننتقل إلى أزمة النفايات، كيف تقيّمون الوضع في المنطقة؟
لم نعانِ من موضوع النفايات، ووضعنا خطة فور توقف سوكلين عن عملها منذ نحو السنة تقريباً. نقلنا النفايات إلى منطقة الأوزاعي وتم فرزها بطريقة مقبولة. نحن قادرون على إنجاز مشروع ذاتي للنفايات لكن ينقصنا المكان، وإذا لم تفرج الدولة عن أموالنا فإننا لا نستطيع القيام بالمشروع.
هل تحصلون على مستحقاتكم؟
يدفعون لنا المستحقات بشكل متقطع، ونريد من الدولة مستحقات عن 10 سنوات.
هل لديكم أية مطالب من وزارة الأشغال؟
نطلب من وزارة الأشغال أن تهتم أكثر بالطرقات الرئيسية، مثل طريق المطار، جسر الحازمية وغيرهما، تفادياً للحوادث.
على الصعيد الشخصي، ماذا أضافت رئاسة البلدية إلى شخصيتكم؟
زادت من خبرتي ومعرفتي.
تعليقات الزوار