30% من المصانع في البلدة أقفلت أبوابها
يُدرك أهالي بلدة بياقوت مهام وواجبات المجلس البلدي في تقديم الخدمات العامة وتنفيذ المشاريع التي تصبّ جميعها في نهضة هذه البلدة، بالإضافة إلى تحقيق رضى المواطن وراحته واطمئنانه. كما لا يُخفى على أحد مساعي رئيس بلدية بياقوت عصام زينون في استكمال نهجه الإنمائي لتحسين وتطوير البلدة. لذا، إلتقينا به ليطلعنا على أبرز المشاريع التي نفّذتها البلدية خلال هذا العام وعلى النشاطات الترفيهية والثقافية فأفادنا زينون بالتالي: "لدينا اليوم خطة عمل واضحة تتضمّن مشاريع عدّة أبرزها: توسعة مدخل بياقوت من ناحية الزلقا - نهر الموت بعدما تمّ استملاكه وتلزيمه مؤخراً ليتم الانتهاء منه في نهاية العام الجاري،استكمال الحديقة العامة،تأهيل البنى التحتية، فتح الأقنية والمجاري الصحية وتنظيفها قبل شهرين من بدء موسم الشتاء ومراقبتها باستمرار كالعادة، تعبيد الطرقات والاهتمام بنظافتها، إنارة الشوارع وغيرها من الأعمال الروتينية. وفيما يخصّ ترقيم الشوارع تعتبر بلدية بياقوت من أولى البلديات التي دخلت مجال الترقيم منذ حوالى الخمس سنوات تقريباً. لذا، نتطلع اليوم إلى تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية، لكن نظراً إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي يمرّ بها البلد، وضعف مداخيل البلدية اتخذنا قراراً بالتخفيف من هذه المشاريع والأنشطة التي كانت مقرّرة لهذا العام بشكل مؤقّت، ليتمّ تنفيذها تباعاً بعد زوال الأزمة القائمة وحصولنا على مستحقاتنا المالية من الدولة". أما بالنسبة إلى أزمة النفايات التي لم تغب يوماً عن الأحياء والشوارع فأفاد عصام زينون: "إن إمكانياتنا المادية ضئيلة ولا توجد مساحات شاسعة في البلدة لبناء معمل فرز للنفايات بعيداً عن التجمّعات السكنية، خصوصاً وأن بلدة بياقوت مأهولةوتعجّ بالأبنية السكنية والمشاريع العمرانية، ما يحتّم علينا ترحيل هذه النفايات بعد توضيبها إلى خارج البلدة إلاّ أن تكلفتها باهظة. لذا، نعمل اليوم على مشروع فرز النفايات من المصدر". وفيما يتعلق بالنشاطات خلال موسم الصيف تابع زينون: "الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها البلد لم تحدّ من قدرة البلدية على إقامة النشاطات الثقافية والترفيهية في ساحة البلدة، إذ تمّ تنظيم مهرجان على مدى ثلاثة أيام وحفلة موسيقية، وإحياء حفلة أخرى في الأطلال بلازا". وتابع رئيس البلدية عصام زينون حديثه عن السياحة حيث اعتبر أن بياقوت ليست بلدة سياحية أو تجارية بل هي سكنية بامتياز تتضمّن بعض المصانع التي تراجع عددها وتمّ إقفال نحو 30% منها بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. فالقطاع الصناعي اليوم يعاني من صعوبات عدّة مما دفع بالعديد من الشركات إلى الإقفال. هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه المواطن اللبناني اليوم يفرض علينا مواجهته وليس تحييد أنفسنا عنه بالقول "ما خصّنا" على حدّ تعبير عصام زينون، الذي أمل خيراً بالجهود التي تبذلها الدولة اليوم للخروج من الأزمة الراهنة منها إقرار الموازنة التي ستساهم في تحسين الوضع القائم وإعادة الدورة الإقتصادية إلى نصابها، لتنشيط حركة القطاعات كافة والحصول على مخصّصات "سيدر" من الدول المانحة. أما فيما يخصّ موازنة العام 2020 فتمنّى عصام زينون أن تكون بادرة إيجابية لتحسين البلد دون الحاجة إلى فرض ضرائب ورسوم جديدة على كاهل المواطن الذي بات اليوم عاجزاً كلياً عن تسديدها.
تعليقات الزوار