ها هي الجميلة ترتدي حلّة العيد كحال مختلف المناطق اللبنانية، لتختال وتزهو بها بين البلديات المجاورة. هي بلدة بياقوت التي اعتدنا على جمال زينتها وتميّزها، تلمع كنجمة في السماء وتنشر الفرح والابتسامة على وجوه سكانها وزوّارها. مجلة "رانيا" توقّفت في البلدة وتأمّلت روح العيد فيها، وقابلت رئيس بلديتها عصام زينون الذي أخبرنا عن أجواء العيد والنشاطات التي ستقوم بها البلدية.

ما هو المميز الذي تفكرون في القيام به خلال موسم الأعياد؟

نقدّم كل عام أجواء مميّزة خلال عيد الميلاد سواء من ناحية الزينة أو الاحتفالات والنشاطات، وفي هذه السنة عمدت البلدية إلى تزيين جميع الطرقات بشكل لافت، جذاب ومنظّم. كما خصّصنا بعض الاحتفالات والنشاطات للأطفال وستتمّ إقامتها في الـ "كاونتري لودج" وستضمّ 150 طفلاً تقريباً، ومن المؤكّد أن "بابا نويل" سيكون موجوداً لتقديم الهدايا. إضافة لذلك، لم تنسَ البلدية الأرامل والأشخاص المحتاجين من سكانها، لذا سنقوم بجولة لتقديم الهدايا بما ينشر فرح العيد، فهو ليس للأطفال فقط وإنما للكبار أيضاً وخاصة ممّن لا عائلة لديهم.

من هي الجهات الداعمة للبلدية التي ستشارك في إحياء الأعياد؟

البلدية هي من تقدّم الدعم سواء للأوقاف المسيحية أو المسلمة وضمن جميع احتفالاتهم، فنحن على أتمّ الاستعداد لخدمة أهل بياقوت والسهر على راحتهم وفرحهم.

ما هي الخطة الأمنية التي ستنفّذها البلدية لضمان الأمن والأمان خلال فترة الأعياد؟

هذه من مهام قوى الأمن، ولكن بالنسبة لنا كبلدية قمنا بوضع خطة للسير، وستنتشر عناصر الشرطة على مدار 24 ساعة وفي عيديّ الميلاد ورأس السنة، لضمان تنظيم السير والتبليغ عن أي أمر مخالف للقانون ونحن بدورنا سنعمل على تبليغ القوى الأمنية.

هل تعتقد بأنّ الوضع الحالي سيؤثر على إقبال الناس وتحريك العجلة الإقتصادية في العيد؟

لبنان مرّ بظروف أصعب ممّا نواجهه حالياً، واللبناني معروف بحبه للفرح وإرادته الصلبة للحياة، ونذكر جميعاً عندما كانت الحرب دائرة والقصف مستمرّاً كان اللبنانيون يذهبون إلى الحفلات والسهرات. هناك انكماش اقتصادي اليوم والبعض يضع حسابات معينة لتجنّب وقوعه في ضائقة مالية، لكن الجميع يعلم بأننا كشعب لبناني لا نفوّت لحظات الفرح والسعادة. من المؤكّد أن هذه الأعياد غير كافية لإنعاش الاقتصاد ولكنها تساهم في تحريك السوق اللبناني بدرجات لا بأس بها.

ما هي المشاريع المقترحة للعام 2018؟

لدينا مشروع New Biakout لتشييد الفلل في تلة "أم الحزينة" ومحيطها، حيث تمّ وضع الدراسة ونأمل أن نتمكّن من البدء به قبل نهاية العام. أما بالنسبة لحديقة البلدية، فنحن نعمل بتأنٍ متأثرين بالوضع الاقتصادي الحالي، لذا سنرى أولاً إدارة أموال البلدية كيف ستكون، وخاصة أن رخص البناء التي نعتمد عليها في بياقوت أصبحت قليلة. لذا، سنطلع على مدخول البلدية للعام القادم، وبناءً عليه سنتمكن من تحديد عدد المشاريع التي سنعمل على إنجازها.

ماذا عن القصر البلدي؟

لدينا استملاك لقطعة أرض وعندما ننتهي منها ومن ادخار المال لهذا المشروع سنباشر به.

كلمة أخيرة..

أتمنّى للجميع عاماً مليئاً بالحب والصحة والخير، وأخصّ بالذكر سكان بياقوت الطيبين على أمل تواصلهم الدائم مع البلدية. كما أتمنّى لبلدي الحبيب الاستقرار والأمان وأن نحافظ على ما بدأه أجدادنا ونعمل كجيل على رفع شأن لبنان فهو أولاً وأخيراً وطن أبنائنا.