أكّد رئيس بلدية بعبدات الدكتور نبيل سلهب، أنّ المجلس البلدي اعتمد خطة انمائية واسعة في البلدة، أنجزت البلدية الكثير منها، فيما لا يزال البعض قيد التنفيذ، ورأى أن تنفيذ طريق المتن السريع، أثّر ايجاباً على الحركة العمرانية ومشاريع المقاولات في البلدة التي شهدت موسماً سياحياً ممتازاً، نظراً لموقعها الجاذب والنشاطات التي تقيمها، لا سيما منها الأسبوع الثقافي. مجلة "رانيا" التقت الدكتور سلهب وكان معه الحوار التالي:

واكبتم البلدية كنائب للرئيس، وقد تم انتخابكم رئيساً للبلدية مؤخراً، ما هي المشاريع العالقة التي لا تزال بحاجة للمتابعة والتنفيذ ضمن خطة البلدية المعتمدة؟ أصدرتم مؤخراً جردة لإنجازات البلدية، ما هي أهم الأعمال المنتهية وما هو العالق منها؟

لقد اعتمدت البلدية خطة إنمائية واسعة تشمل مختلف إحتياجات البلدة، والبلدية أنجزت الكثير من المشاريع، وبعضها لا يزال قيد التنفيذ ومنها:

إستكمال إنشاء شبكة الصرف الصحي الذي أصبح في مراحله الأخيرة في بعض المناطق، ويقتضي البدء في مناطق أخرى:استكمال أعمال التزفيت والتعبيد- إلغاء وتعديل تخطيطات- تنفيذ بعض التخطيطات- تأهيل الحدائق العامة- ضمّ الطرق الناتجة عن مشاريع الإفراز على شبكة الطرق العامة بغية تمكين البلدية من صيانتها- استكمال مشروع ترقيم الشوارع وتسميتها والعنونة البريدية- الحفاظ على المعالم الأثرية في البلدة وصيانتها. على الصعيد الإنمائي، البلدية بصدد إستكمال مشروع إقامة ملعب بلدي، أيضاً على الصعيد الإنمائي: دعم مركز الخدمات الإنمائية- بعبدات لمراقبة القضايا البيئية. أما على الصعيد التربوي: مراقبة النشاطات التربوية- تقديم الدعم لثانوية اللواء جميل لحود الرسمية- دعم كل النشاطات التربوية التي تقوم بها الجمعيات واللجان والحركات الكشفية والراعوية. بمعنى آخر فإننا نعمد إلى تعريف المواطنين على مختلف المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرّضوا لها وكيفية تجنّبها ووسائل معالجتها، كما نعمد إلى وضع دليل طبّي مصغّر.

إلى أي مدى ترون في تعيين الرئيس السابق الاستاذ عماد لبكي محافظاَ، دعماً لمشاريع البلدية مع الوزارت المعنية؟

إن رئيس البلدية السابق لطالما قدّم الدعم اللازم من خلال علاقاته لأجل العمل البلدي، وبالطبع فإنّ وجوده في مركزه كمحافظ سوف ينعكس إيجاباً على مشاريع البلدية.

تقوم البلدية من خلال اللجنة الثقافية بالبرامج والنشاطات المختلفة، ما هي النشاطات التي تمّت هذا العام؟

تقوم اللجنة الثقافية المنبثقة عن مجلس بلدية بعبدات كل سنة بإحياء اسبوع ثقافي، ولديها عدة نشاطات على مدار السنة وفي مختلف المناسبات، حيث تكون البلدية حاضرة من خلال اللجنة الثقافية. اما في السنة الحالية فقد تضمن برنامج الاسبوع الثقافي عشاءً قروياً مع حفل موسيقي في الحديقة العامة للبلدية التي تمّ تأهيلها مؤخراً، وسوف يتمّ افتتاحها رسمياً خلال النصف الاول من شهر تشرين الأول.

كيف تعاملتم مع واقع النازحين السوريين وما هي إجراءات البلدية تجاههم؟ وما هو عددهم وهل يتم منع تجوّلهم ليلاً؟

لقد دأبت البلدية ومنذ اليوم الاول لوصول النازحين السوريين إلى البلدة، على مواكبتهم، فقامت بعملية إحصاء شاملة تتضمن كل المعلومات بما في ذلك ارقام الهاتف حين تتوفر، وقامت البلدية بالتعاون مع المؤسسات المختصة بتقديم العون والمساعدة الإنسانية لهم. علماً انه لا توجد في بلدة بعبدات مخيمات للاجئين السوريين بل يقيمون بموجب عقود إيجار. إن البلدية لا تمنع تجولهم ليلاً لكنها تخضعهم لرقابة مشدّدة حيث يتمّ تسيير دوريات ليلية لمنع التجمّعات ليلاً ومنع الدراجات النارية حفاظاً على السلامة العامة وعلى الهدوء.

أين أصبحت عمليات التأهيل والأشغال في البلدة، وكيف ترون تفاعل الاهالي مع إنجازاتكم؟

إن الأشغال العامة وأعمال تأهيل الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي وسواها هي مشروع دائم وتقوم البلدية بواجباتها بهذا الصدد بشكل مستمر خاصة في ما يتعلق بأعمال صيانة شبكات الصرف الصحي وقنوات تصريف مياه الشتاء وفتح العبّارات المسقوفة وفتح مجاري الصرف الصحي والتزفيت وشبكة الإنارة العامة، أما إنعكاس ذلك على المواطنين فهو ممتاز وأصداؤه إيجابية في البلدة، وإن نسبة الجباية تتخطى (80%) ممّا يدل على رضى المواطنين على أداء البلدية.

كيف تقوّمون الواقع السياحي للبلدة هذا العام بشكل عام؟

انّ الواقع السياحي هذا العام كان ممتازاً ككل الأعوام السابقة. وبعبدات بلدة مرغوبة سياحياً بسبب هدوئها ومناخها المعتدل، وقربها من الساحل رغم كونها منطقة جبلية يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى 1000 م كحي الشاليمار.

وأيضاً فإنّ المشاريع التي نفّذتها البلدية والحرص على الهدوء وعلى النظافة خلقت من بعبدات بلدة مناسبة من الناحية البيئية، ممّا شجّع المواطنين على القدوم إلى بلدة بعبدات والإصطياف فيها، والعديد منهم آثر السكن فيها صيفاً و شتاءً، إضافة إلى مناخها المناسب حيث الرطوبة معتدلة والهواء نظيف.