بلدة تربّعت على مرمى نظر بحر بيروت، فكانت الأقرب للقصر الرئاسي، وجارة وزارة الدفاع وإدارات رسمية عديدة، لتكون محطّ أنظار الجميع، وليحمل معها مسؤولوها مهمّة الإرتقاء بها والحفاظ على جمالها الطبيعي وتوفير خدمةً لقاطينها ترضي تطلعاتهم. مشاريع عديدة من شأنها تحسين البنى التحتية وسدّ النواقص من الاحتياجات الخدماتية. بعبدا هذه البلدة المميزة بين يدي رجل نزيه يتأمل الجميع منه أن يأخذ بعبدا لما هو مرجو لها. ولهذا كان لا بُدّ من لقاء رأس هرم هذه البلدية انطوان الياس الحلو وكان الحوار التالي:
ما هي المشاريع الجديدة التي سيتم تنفيذها لهذا العام؟
نقوم حالياً باستكمال تمديدات مجرور "ريحانية بعبدا" وهو مشروع مهمّ وكبير بالنسبة لبلدة عانت من اختفاء هذه الخدمة عبر السنوات الماضية، كما نقوم بإعادة تأهيل مداخل النطاق البلدي، وجميع الطرقات الرئيسية التي تصل الى بلدة بعبدا كمدخل بعبدا طريق وزارة الدفاع، مدخل بعبدا - الحدث، وتشمل عملية التأهيل تعبيد الطرق والأرصفة والقواطع الوسطية والإنارة. فهناك خطة سير لبعبدا ومحيطها نعمل عليها حالياً وهي مهمة لتواجد الكثير من الإدارات الرسمية في المنطقة، إضافةً إلى صيانة مستمرّة للبنى التحتية حيث مرّت عليها الكثير من السنوات علاوةً عن ازدياد الكثافة السكانية التي حدثت ضمن النطاق البلدي. فنحن نعمل على إنشاء مجارير لكل المناطق التي تفتقد لهذه الخدمة، والتي ستكلف المليار. كما أنّ هناك خطة لإنشاء مواقف سيارات، فنحن نقوم بعملية استملاك ضمن بعبدا لغايات المصلحة العامة. أمّا بالنسبة لترقيم الطرقات، فنستمرّ حالياً بمشروع البلدية الفائتة وخلال شهر سنستلم ذلك على أرض الواقع وسنقوم بتعديل ما يتوجب علينا تعديله.
بالنسبة لمبنى بلدية بعبدا، هل هناك مشروع لتحديثه؟
نحن بصدد استملاك عقار في بلدة بعبدا لإنشاء مبنى بلدية يليق بها ومن ضمن هذا المشروع ستكون هناك دراسة لمواقف السيارات بما يضمن معها استيعاب الضغط المروري الحاصل.
على الصعيد الثقافي، ما هي مشاريعكم؟
كل سنة تشهد بعبدا مهرجانات تزداد وتيرتها في فصل الصيف وتتنوّع بين الحفلات الغنائية والترفيهية للصغار والكبار، حيث شهدت البلدة مثلاً حفلات غنائية بمناسبة عيد مار عبدا، وباللويزة كانت هناك حفلات غنائية في عيد مار جرجس، وكذلك الأمر في عيد الميلاد حيث أقيم مهرجان في سوق بعبدا القديم على مدى ثلاثة أيام، وسيشهد صيف بعبدا لهذه السنة مهرجاناً كبيراً في عيد مار عبدا بما ينافس بقية المناطق، حيث سيكون هناك مموّلون على خلاف السنة الماضية.
من الناحيتين السياحية والصحية لبعبدا هل هناك أيّة مشاريع؟
نعم نقوم حالياً بتأهيل الحدائق العامة ونعمل على إعطائها أسباب الإخضرار، كما يوجد في البلدة مستوصف تابع لجمعية شُبّان بعبدا الخيرية.
فيما يتعلق بالمشكلة مع بلدية الحازمية، هل من جديد حول هذا الموضوع؟
لا تزال المشكلة عالقة أمام مجلس شورى الدولة، وكلنا أمل بالقضاء اللبناني الشريف والنزيه والمرفّع بأن يعطي كل صاحب حق حقّه، إلاّ أنّ هذه القضية قد تحتاج الى أجيال وأجيال حتى تبصر الحلّ.
ما وضع الجباية والنفايات في بلدة بعبدا؟
الجباية جيدة جداً، أمّا فيما يتعلق بموضوع النفايات فلا نزال نتخبّط بالمشاريع كباقي البلديات، ونحن الآن في حالة انتظار لتوجيهات الدولة في هذا الخصوص. أغلب المشاريع وهمية عبر شركات وهمية، والفكرة الرئيسية التي تعتمد على الحرق أو الطمر يجب على الدولة أن تقرّرها، فنحن ليس بإمكاننا القيام بعملية الحرق لقربنا من بيروت الكبرى. وبالنسبة لنا نتخلّص من النفايات عبر شركة "سوكلين"، وقد بدأنا بعملية الفرز من المصدر ولكن لا توجد لدينا أية معامل لإعادة تدوير النفايات، ولا أعتقد بأنّ حلّ موضوع النفايات سيبقى إفرادياً أي أنّ على كل بلدية التخلّص من النفايات دون الإكتراث للبلديات المجاورة، يجب أن يكون هناك توجيه عام من الدولة. القرب من القصر الجمهوري يعطينا أملاً بأن أيّ حلّ جديّ ستكون بعبدا أول المستفيدين، بما يضمن صحة الأشخاص والبيئة، وكلنا أمل بالإستفادة من خبراء وليس شركات همّها الأول والأخير بيع المحارق فقط.
تعليقات الزوار