أوضح رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية لمجلة "رانيا" في موضوع النفايات أنّ أهالي برجا والمنطقة هم في موقع المتلقي للضربات، معتبراً أنّ من واجبات الدولة إيجاد الحلول المناسبة لمشكلة النفايات وطمرها وعدم حلّ مشكلة نفايات بيروت على حساب منطقة أخرى وصحة أهاليها.
وأشار إلى أنّ المنطقة تعاني من آثار السموم الناجمة عن معمل الجية ومعمل سبلين للترابة غير المجهّز بفلاتر، بالإضافة إلى العديد من المشاريع غير المطابقة للمواصفات البيئية، ما ينعكس سلباً على الصحة العامة، وقد قام الأهالي بالإعتراض والإعتصام رفضاً لما يجري، مشيراً إلى المواجهة القضائية مع معمل الجية الحراري.
وحول قطع الطريق الرئيسية في الجية، أكّد حمية أنّ هذا الإجراء تم لإلقاء الضوء على المشكلة التي يعاني منها أهالي المنطقة، ورفع الصوت عالياً للتعبير عن الإعتراض على إقامة مطمر للنفايات في أراضي برجا، مشيراً إلى التحرّك في جميع الإتجاهات عبر الإعتصامات التي شارك فيها نحو 5000 شخص من أهالي برجا والجوار، والتظاهر وعقد الندوات بمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية والفعاليات في البلدة، لافتاً إلى تشكيل لجنة تمثل الأطراف كافة لمتابعة التحرّك وعدم السماح بمرور هكذا مشاريع على حساب صحة الأهالي والمنطقة. وأعرب حمية عن انزعاجه لما حصل من قطع الطريق، معلّلاً ذلك بأنّ الدولة أجبرتهم على اتخاذ هكذا إجراء، بعد أن تجاهلت مطالبهم مشيراً إلى أنه تم فتح الطريق ورفع الإعتصام بعد صدور بيان واضح من قبل وزير الداخلية نهاد المشنوق يتضمن الإشارة إلى عدم استقدام أي نفايات من خارج المنطقة. علماً أنه بعد فك الإعتصام وفتح الطريق، قام الشباب المعتصمون بتنظيف الطريق، وعمدوا إلى توزيع الورود على السيارات العابرة.
وأوضح حمية أنّ بلدية برجا تقوم برفع النفايات من بين المنازل، حيث يتم فرزها ومن ثم تجميعها في أراضٍ خارج البلدة بعيداً عن المناطق السكنية، بانتظار الحلّ المنشود، حيث تسعى البلدية بالإتفاق مع اتحاد بلديات المنطقة لإقامة معمل فرز ذاتي للنفايات والإستغناء عن خدمات الدولة
تعليقات الزوار