هو رجل أعمال ناجح عمل في مجال المقاولات في أفريقيا، ولكن بناءً على طلب حزب الطاشناق وحباً لأبناء طائفته، ترشح وفاز في انتخابات بلدية برج حمود، فكانت خدمته في اللجنة المركزية الشاهد الأمثل لكفاءته في تبوؤ هذا المنصب، الأمر الذي تطلب منه تفرغاً كاملاً لعمله ولخدمة أبناء بلدته، في سبيل إنمائها اجتماعياً، ثقافياً واقتصادياً... إنّه رجل الأعمال ورئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان الذي يملك الكثير من الخطط والحلول والمشاريع التي حدثنا عنها في هذا اللقاء.

برج حمود منطقة مكتظة يقطن فيها العديد من الجنسيات، ما هي المشاكل التي تعانون منها؟

لدينا ضغط سكاني كبير، فمساحة برج حمود تُقدّر بـ 2.2 كلم مربع، وعدد السكان المسجّلين 130 ألف نسمة، منهم 30 ألف سوري، عراقي وأكراد، أما ما تبقى من عمالة أجنبية فيشكلون أكثر من 15 ألفاً. ثمة مشاكل اجتماعية وأمنية نعاني منها كحال الكثير من المناطق، إلاّ أنّ شرطة البلدية تقوم بضبطها ما أمكن، إذ لدينا ما بين 220 شرطياً وحارساً بينهم 40 شرطية وأغلبيتهنّ جامعيات، ومن الممكن زيادة العدد بين الـ 400 إلى 500 شرطي إذا كان الوضع المالي جيداً.

هل البلدية تمنع السوريين من التجوّل ليلاً؟

لا يوجد قرار بمنع التجوّل، لكن بسبب الوضع الأمني بدأ السكان يطالبون بذلك، فهناك مشاكل أمنية نتيجة التجمعات التي يشكلها الأجانب ويصعب استيعابها من قبل الشرطة والحرّاس، كما نقوم بتسليم الأشخاص المخالفين ومن ليس لديهم إقامة، إلا أن الحلّ الأمثل يكمن في الإجراءات القانونية التي يجب أن تتخذها الدولة ووزارة الداخلية، حيث يجب تخصيص مكان إقامة محدد للاجئين والنازحين.

ماذا عن قانون تأجير الأجانب وما هي الإجراءات المُتبعة؟

نقوم بدراسة هذا الموضوع قبل صدور قرار وزارة العمل، فكل أجنبي يعمل بدون إقامة أو إجازة عمل يُوجّه له إنذار بتسوية وضعه خلال 15 يوماً. إلاّ أن المشكلة الكبيرة تكمن في عدم وجود قانون إيجارات للأجانب على خلاف الدول الخليجية ودول العالم الأخرى، ففي حال تنظيم هاتين القضيتين (البيوت والمحال التجارية) ضمن قانون ستحل كافة المشاكل الموجودة.

يقال إنّ هناك أبنية غير  صالحة للسكن أو مهددة بالانهيار، ما صحة هذا الكلام؟

هذا صحيح والسبب قِدم الأبنية، فبعد حرب السبعين جاءت بعض العائلات وقاموا ببناء البيوت التي توارثتها الأجيال، نتيجة ذلك باتت هناك مشاكل تتعلق بالميراث وبمن سيدفع الرسوم للبلدية. نحاول ألاّ نترك الوضع كما هو، إلاّ أنّه في الوقت ذاته لا يمكننا تدمير هذه الأبنية لادّعاء مالكيها أنهم سيعيدون ترميمها، ونتيجة تعدد الملكية لأكثر من شخص تأخذ عملية اجتماعهم على قرار وقتاً كبيراً.

هل هناك حلّ لمشكلة مواقف السيارات؟ وهل من اتفاق مع إحدى الشركات؟

كان هناك بارك ميتر منذ سنة 2010، وبرغم الاتفاق المسبق معهم لم يدفعوا التزاماتهم المالية للبلدية، وقد التجأنا للقانون حديثاً. نحن الآن بصدد حل أزمة السير الموجودة عبر إنشاء موقف يتسع لـ 600 سيارة لكن تنفيذه يحتاج لـ 6 أشهر تقريباً، وهناك مناطق أخرى نحاول استملاكها لإنشاء مواقف أخرى.

ما هي النشاطات الأخرى التي ستقوم بها البلدية خلال 2017؟

أرسلنا لجامعة الـ ALBAمشروعاً يقومون بدراسته حالياً، حيث سنقوم بإعادة طلاء الأبنية والأرصفة والإنارة وأبواب المحال من منطقة مستديرة الدورة وحتى سن الفيل. كما نعمل على إقامة مركز رياضي على أرض الملعب البلدي سيضم ملعباً جديداً لكل النشاطات التي ستجمع الشبان والشابات. ونقوم أيضاً بترقيم الشوارع وتسميتها بأسماء فنانين وشهداء من أيام الحرب.

في ما يتعلق بمطمر برج حمود، ما هي قدرته الاستيعابية؟ وما الحلّ للمشاكل البيئية الناجمة عنه؟

بناءً على اتفاقنا مع الدولة، يتم جلب 800 طن للمطمر يومياً وسنستمر في ذلك حتى الانتهاء من جبل النفايات، أي لمدة 3 سنوات تقريباً. موضوع القمامة ليس فقط على مستوى برج حمود ولكن على مستوى اتحاد البلديات ومجلس الإعمار ومجلس الوزراء، ونحن نقوم بإجراء دراسات مستقبلية حول الموضوع لإيجاد حل جذري له. بالنسبة الى المشاكل البيئية، نحاول فرز القسم الأكبر من النفايات، ونحن نعلم أن البيئة ستتأثر سلباً إلى حين إيجاد البديل، إلا أنه من واجبنا أن نكون إيجابيين في حلها. يجب علينا مساعدة بعضنا البعض والتخفيف من ضغط القمامة والمحافظة على البيئة.

كاتحاد، هل هناك فكرة لإعادة تدوير النفايات؟

هذه الفكرة موجودة ولكن الأهمّ هو مساحة الأرض المتوافرة، ففي دول العالم توجد المصانع داخل المدن بسبب تطور التكنولوجيا لديها، ونحن بإمكاننا تطبيق ذلك لكننا بحاجة الى المال.