نعاني من مشكلة المياه المبتذلة ومصدرها قرى المتن
رجل أعمال ناجح يعمل بشكل متواصل لتطوير بلدته على مختلف الأصعدة. يشهد الجميع بأن رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان يحاول دائماً وفي شتّى الطرق إبقاء برج حمود في الصدارة، لذا يعمل على الاستفادة من أصحاب الخبرات في الخارج لتوظيفها في المنطقة وذلك من خلال الانفتاح على البلدان كافة وتبادل الخبرات. واللافت أنّ بلدية برج حمود وظّفت أكثر من 40 سيدة في شرطة السير وهذا دليل على الإنفتاح والتساوي الذي يؤمن به مارديك بوغوصيان. التقيناه وتحدّثنا معه عن أهم المشاريع التي جرت مؤخراً وعن الوضع السياسي والإقتصادي بعد الإنتخابات التي جرت.
كيف تقرأون الوضع الاقتصادي في البلد بعد الانتخابات التي جرت؟
هذا سؤال كبير جداً خصوصاً في ظلّ الأجواء السياسية السائدة في لبنان، فلسوء الحظ تتحكّم السياسة بكل شيء في البلد، وطالما أن الوضع السياسي غير مستقر سيبقى الوضع الاقتصادي يلاقي المصير نفسه.
قمتم بالعديد من المشاريع الحيوية كتركيب إشارات ضوئية تعمل على الطاقة الشمسية، ما هي المشاريع الأخرى التي تعملون عليها؟
بدأنا بتنفيذ "سان جاك" وهو مشروع إنمائي كبير ومهمّ على مستوى لبنان، المشروع عبارة عن مساكن شعبية تتألف من 184 شقّة سكنية، ونعمل على تنفيذه رغبة منّا بالحفاظ على خصوصية برج حمود وصورتها الأساسية والحقيقية، كما أن هذا المشروع سيساهم في حثّ الجيل الجديد على استملاك منازل في المنطقة وبأسعار مقبولة، على أمل أن ينتهي العمل عليه في أواخر العام المقبل.
التقيت رئيس بلدية مارداكيرد ومدن في بولندا ووقّعتما على مذكرة تفاهم في شأن تبادل الخبرات والتعاون في العديد من المجالات، أخبرنا أكثر عن هذه الاتفاقية؟
من الضروري أن ننفتح على بلدان الخارج، فالعلاقات الخارجية مهمة جداً بهدف الاستفادة من الخبرات. وأنا أرى أننا إذا لم نقم بهذه الخطوات ولم ننفتح على أفكار، ثقافات وخبرات جديدة، سنبقى مكاننا ولن نتمكّن من التقدّم خطوة إلى الأمام.
ماذا نتج عن زيارة مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؟
نعمل مع الـ UNDP، فقد طلبت مساعدتهم لأنّهم يملكون خبرات واسعة في العديد من المجالات، مع الإشارة إلى أن ذلك لا يعني أننا نفتقد للخبرات، لكن اليوم يجب أن نقدّم أفكاراً جديدة للبلد، خصوصاً في ظلّ غياب الدولة وعدم أخذها ملف البلديات على محمل الجدّ.
عملتم على تجهيز ملعب بلدية برج حمود، هل تلقيتم أية مساعدات من الوزارات المعنية، أم أنه كان على نفقة البلدية؟
اتخذ المجلس البلدي قراراً بإنشاء مركز رياضي ضخم على مستوى عالمي، يتضمّن نادياً رياضياً، ملعباً لكرة القدم وآخر لكرة السلة، وسنطلق على هذا المركز اسم "ملعب الرئيس ميشال عون". وبحسب الدراسات، ستبلغ تكلفة هذا المشروع الإنمائي تقريباً 65 مليون دولار، وستقدّم لنا الدولة اللبنانية مبلغ 25 مليون دولار أميركي، وذلك بعد الاتفاق الذي عقدناه في ما يتعلّق بمطمر برج حمود.
تعتبر برج حمود مكتظة بالمصانع والمعامل، كيف هو وضعها وما هي ابرز التحديات التي تعاني منها؟
هناك العديد من التحديات والعقبات، فالمصانع الكبيرة والمتوسطة باتت قديمة وتعاني من قلّة التنظيم والتطوير وتقصير في مواكبة آخر الابتكارات وأحدثها. كما أن الوضع الاقتصادي يسوء تدريجياً، ما يؤدي إلى تراجع الصناعة الوطنية.
كيف تحاولون الحفاظ على البيئة في ظل وجود هذه المصانع، وما هي الوسائل المعتمدة من قبلكم للتخفيف من التلوث؟
نحاول تأمين بيئة نظيفة في المنطقة، إلاّ أن هذا الأمر يحتاج إلى مبادرة من البيئيين والمتخصّصين في هذا المجال لحلّ الأزمة بما يخدم المصلحة العامة وبعيداً عن المصالح السياسية. وفي برج حمود، نعاني اليوم من مشكلة المياه المبتذلة التي تصبّ في المنطقة ومصدرها قرى المتن، لكن للأسف لا أحد يُسلَّط الضوء على هذا الموضوع ولا نرى أي تحرّك من المسؤولين لحلّ هذه الأزمة التي باتت تشكّل خطراً كبيراً على حياة السكان وتؤذي البيئة بشكل مباشر.
هل ستشهد برج حمود مهرجانات هذا الصيف؟
يجري البحث مع أعضاء المجلس البلدي في هذا الموضوع ووضع خطط لتنفيذها العام المقبل، لكن قد يكون من الصعب إجراء مهرجانات في برج حمود هذا الصيف، إلا أننا سنشارك في مهرجانات عديدة في مختلف المناطق.
تعليقات الزوار