هي بلدة عريقة من بلدات قضاء المتن الشمالي تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد 8 كلم من قلب العاصمة بيروت. تمتدّ على ضفتي النهر المُسمّى باسمها والذي يعني باللغة اليونانية "قبالة الشمس". هي بلدة انطلياس والنقاش التي التقينا رئيسها الشيخ ايلي أبو جودة وتطرّقنا في حديثنا معه إلى عدّة محاور تتعلّق بالصعيد الإنمائي، الرياضي والاجتماعي. مشاريع إنمائية واعدة تنتظرها البلدة في المستقبل القريب أخبرنا عنها أبو جودة موضحاً: "هناك مشاريع تتعلّق بإعادة تأهيل الأرصفة وتزفيت الطرقات، ونعمل لحلّ مشكلة مواقف السيارات عبر استملاك أراضٍ جديدة بتخطيط ذكي وهو أن تكون المواقف تحت الأرض وعلى سطحها حدائق في كل من انطلياس والنقاش بمساحة 1100م² و1000م² على التوالي، إضافة إلى إنشاء مكتب تنمية ومركز للشؤون الاجتماعية في انطلياس يضمّان مواقف تحتهما". كما لم تهمل البلدية الجانب الرياضي وضرورة وجود نادٍ رياضي في المنطقة، لذا فهي بصدد مشروعٍ كبير لإنشاء مركز سيتمّ تنفيذه العام المقبل. وعن التحضيرات الجارية في البلدة لاستقبال الأعياد أشار أبو جودة إلى أن انطلياس وساحتها ستشهدان زينة مميّزة هذا العام وحفلاً متنوعاً يتضمن مسرحيات، كرنفالاً ونشاطات متعدّدة. أما فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة حول موضوع مولدات الكهرباء أوضح الشيخ إيلي أبو جودة بالقول: "هناك عدادات كهرباء في جميع أرجاء المنطقة، وتصدر الأسعار شهرياً وفق جدولٍ يتمّ وضعه بالتنسيق مع داني أوديشو الذي تم تعيينه من قبل محافظ جبل لبنان، ويُبلّغ أصحاب المولدات للالتزام بها، وفي حال عدم الاستجابة أو تلقي الشكاوى من المواطنين تقوم البلدية بإعادة الأموال". وأضاف أبو جودة عن موضوع النفايات التي عانى منها البلد عموماً وأنطلياس خصوصاً بسبب كثافة المطاعم والمحال خلال الأزمة التي لا نتمنى العودة إليها، وأوضح بأنّ الحلّ النهائي يكمن في تعاون المواطنين بفرز النفايات في المنزل يدوياً، ووضع القمامة في أماكنها المخصّصة بدلاً من رميها على الأرصفة بشكل عشوائي، وتابع قائلاً: "الشركة الملتزمة غير مكلّفة بكنس الطرقات، لذا على السكان أن يتعاونوا للحفاظ على نظافة بلدتهم". وحول الوجود السوري في المنطقة الذي يبلغ حوالي 2000 شخص، أكّد الرئيس بأنّ البلدية تمنع بشكل مطلق افتتاحهم للمحال التجارية، إلاّ أن ما يحدث هو إعطاء اللبنانيين هذا الاستثمار لهم، وهنا كبلدية لا يمكننا التدخل لأن هذا غير مخالف للقانون. من جانب آخر وعلى صعيد الانتخابات المقبلة، رأى أبو جودة بأنّ الأوضاع الاقتصادية ستشهد حركة فاعلة خلال فترة الإنتخابات، آملاً أن يستمرّ الوضع إلى ما بعد ذلك، وعن التيار الذي سيدعمه قال: "أنا مع دولة الرئيس ميشال المرّ، وموقفي هذا منذ زمن وأتمنى له دوام الصحة والعمر المديد".