دخل مجدداً الى مبنى البلدية من بابه العريض رغم كل الضغوط التي رافقته، كاسراً الحقد والبغض بصلابته وقوة عزيمته، انطلق بثبات وثقة ليحقّق الغاية وينال الدعم ممّن حوله، تفاؤله العميق انعكس تقدّماً على أرض الواقع. إنسان صادق يحبّ عمل الخير ويكره المراوغة. سيُكمل اليوم سلامة ما بدأه غيره دون انتقاد أو إساءة، فعمله يكتنز بحب الغير ودعمهم لما فيه مصلحة الجميع واضعاً منطقة الفنار في اولوياته. أسئلة كثيرة حملناها إلى جورج سلامة فكان فيها صريحاً وشفّافاً الى أبعد الحدود.وأشار سلامة إلى برنامجه الجديد الذي يتناول الشق الانمائي ، الصحي والبيئي في خطوة لإعادة بلدته "الفنار" الى عهدها السابق.
أكّد رئيس بلدية الفنار جورج سلامة أنّ المنطقة لا تشكو من المشاكل مثل تراكم النفايات التي تشهدها الضيع الأخرى، إلاّ أنّ بعض الأشخاص يحاولون التخريب بهدف الأذى إذ يعمدون الى رمي النفايات ليلاً ولكن سرعان ما يقوم عناصر البلدية بتنظيف الشوارع . وقد أعطيت الأوامر للشرطة لحجز أيّة سيارة ترمي النفايات من خارج البلدة.والى جانب الأعمال الإنمائية التي تحضّر لها البلدية تحدّث سلامة عن قيام البلدية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة بوضع الزينة ضمن إمكانياتها الى جانب تزيين الأشجار الموجودة في كل الشوارع الرئيسية في الفنار لأنّ الأشجار الطبيعية هي رمز للحياة. وعن النشاطات الترفيهية قال: "إنّ البلدية تولي أهمية كبيرة للشأن الترفيهي وتحرص على إحياء المناسبات لزرع الفرحة في قلوب أبناء المنطقة، لذا كان مهرجان "سوق الأكل" في عيد الصليب الذي استمرّ لمدة أربعة أيام وشارك فيه حوالى 50 ألف شخص".شدّد سلامة على أهمية دعم الرياضة والثقافة وتعميمها على أوسع نطاق ممكن لما لها من أثر كبير على كل الصُعد. وفيما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية قال: "مدة فراغ رئاسة الجمهورية كانت طويلة جداً، واليوم تبدّلت الأحوال وأصبح لدينا رئيس ونعوّل على الجنرال ميشال عون ونأمل بأن يكون هذا العهد بادرة خير على المسيحيين ويمنحهم حقوقهم كاملة".أما بالنسبة للأوضاع الاقتصادية المتردّية التي عانى منها لبنان في السنوات الأخيرة الماضية فأشار سلامة الى أنّ لبنان سيصبح من أفضل البلدان في الشرق الأوسط شرط أن ينتهي السياسيون من المعاكسات بين بعضهم البعض. لافتاً الى أنّ الرئيس الجديد وضع خططاً لمحاربة الفساد وسيتمكّن من ذلك بإرادته وإصراره.
تعليقات الزوار