صاحب آفاق واسعة، مشبع بالثقافة الأوروبية والعلم المعاصر، نال شهادة الماجستير في ادارة الأعمال من جامعة "باري دوفين"، دخل عالم الصناعة وطوّر مؤسسة والده مع أشقائه، ونافسوا من خلالها كبريات الشركات العالمية.
انتخب رئيساً لبلدية الشياح لولايات عدة رافعاً شعار "أضىء شمعة بدلاً من لعن الظلمة"، فأعاد ترميم القصر البلدي وأدخل فيه المكننة. استقدم الآليات والأجهزة لتفعيل قدرات الشرطة البلدية والحرس للسهر على الأمن والسلامة العامة وتطبيق العدالة والقانون.
احتلّت خدمة المواطن الأولوية في رئاسته، ففي عهده ساد النشاط والانضباط في أداء الأجهزة البلدية، أعاد تأهيل البنى التحتية واستكملها بنجاح لتحويل الشياح الى منطقة نموذجية. اهتمّ بالبيئة وتشجير الأرصفة والأملاك العامة غير المشغولة، الى جانب العديد من الحدائق العامة. احتلّت الرياضة وشؤون الشباب وتطلعاتهم حيزاً وافراً من اهتماماته، فوضع خطة لانشاء مساكن لهم ذات مواصفة لائقة، جاهداً في سبيل تحقيق أحلامهم وأهدافهم في مختلف النواحي الاجتماعية، الصحية والانمائية وغيرها. رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس تحدّث لمجلة "رانيا" في اللقاء التالي:
في ظل الانتشار الواسع للنازحين السوريين في لبنان، وتفاقم المشاكل، ما هي الاجراءات التي اتخذتها بلدية الشياح بشأنهم؟
لقد قامت بلدية الشياح بمسح ميداني شامل لجميع الشقق السكنية التي تقطنها العائلات السورية، وكذلك ورش البناء التي ينتشر فيها العمال السوريون، ونظّمنا لوائح ثابتة بأسمائهم وأماكنهم، وقد توصلنا الى تفاهم مع أصحاب الشقق السكنية للالتزام بعدم السماح بالسكن الواحد لأكثر من عائلة واحدة، وتغريم أي مخالف للقانون الذي ينص عليه نظام ايجارات الشقق في لبنان، وبذلك خففنا كثيراً من التجمعات الخاصة بالنازحين السوريين.
هل من انتشار للنازحين على الطرقات، وخاصة بعد ما تكررت حوادث سرقة السيارات بحجة التسوّل؟
لا يتواجد نازحون في طرقات منطقة الشياح التي يختلف وضعها عما يمكن حصوله في القرى، أما المتسولون فهم حالة مزمنة في جميع المناطق وليست مستجدة، وشرطة البلدية تعالج هذه المسألة، والتعديات في المنطقة محدودة جداً.
كم يبلغ عدد سكان الشياح، وكم يشكل النازحون السوريون منهم؟
تضم بلدية الشياح نحو 14 ألف مسكن بمعدل وسطي لا يتعدى الخمسة أشخاص، فيبلغ عدد السكان نحو 70 ألفاً تقريباً، أما السوريون فلا يتعدى عددهم الألف، وهم لا يشكلون أي عبء أو خلل سكاني فيها، بخلاف واقع القرى التي يتوافد اليها النازحون بأعداد مضاعفة عن أعداد أهاليها.
ماذا عن المخالفين من النازحين لجهة الاقامة أو الدخول غير الشرعي للبنان؟
هذا الأمر يعود لجهاز الأمن العام، الذي نعمل بناءً على توجيهاته وقد ألزمنا أصحاب الورش والمهندسين بتقديم لوائح اسمية بالعمال المعتمدين لديهم، وبدورنا نقوم بتسليمها للأمن العام، وهو المخوّل بمتابعة أحوالهم القانونية وغير ذلك. والبلدية لا يتعدى دورها أكثر مما تطلبه الأجهزة الأمنية.
نتيجة الأوضاع السائدة، لقد غبتم عن نشاطكم المعتاد من مهرجانات وغيرها هذا العام؟
لا شك أن الظروف الأمنية، وخاصة بعد العديد من محاولات التفجير في المنطقة، دعتنا الى تأجيل مهرجان السنة الحالية الى العام المقبل، حفاظاً على أرواح وأمن المشاركين. فمن المعروف أن مهرجاناتنا كانت تستمر على مدى 7 ليالٍ، وفي كل ليلة كان الحضور يتعدى 100 ألف، لذلك ارتأينا تأجيل المهرجان الى العام القادم، وعدم اختصاره بليلة أو اثنتين كي لا نفقده خصوصيته المتعارف عليها والحفاظ على وهجه.
كم يبلغ عدد عناصر الشرطة في بلدة الشياح؟
يبلغ عدد عناصر الشرطة في بلدية الشياح 50 شرطياً، مزودين بأربع سيارات لتسيير الدوريات ليلاً ونهاراً وعلى مدار الساعة، هذا العدد ليس قليلاً نسبة الى مساحة المنطقة التي لا تتعدى 1,5 كلم 2، التي تتمّ تغطيتها الى جانب تأمين الدراجات النارية لتسهيل أعمالهم.
تعليقات الزوار