نعمل على إطلاق سيارات خاصة لنقل المعوقين
صاحب آفاق واسعة، مشبع بالثقافة الأوروبية، نال شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة "باري دوفين". دخل عالم الصناعة وطوّر مؤسسة والده حتى أصبحت من أبرز الشركات اللبنانية وذاع صيتها عالمياً. إنّه رئيس بلدية الشياح إدمون غاريوس الرجل الوطنيّ والمُحبّ لبلدته، فهو لا يتوانى عن مساعدة كل أبناء الشياح وتلبية احتياجاتهم وتحقيق أحلامهم وأهدافهم من النواحي الاجتماعية، الصحية والإنمائية بقدر المستطاع. منذ توليه رئاسة البلدية ساد الازدهار والتطوّر في البلدة، وخيّم النشاط والانضباط علىأداء أجهزة البلدية، وبرهن عن مقدرته في التحكّم بالإدارة، فتحوّلت البلدية إلى خلية نحل لا تهدأ. حقّق إدمون غاريوس العديد من الإنجازات طوال فترة عمله البلدي، أنشأ مركزاً صحياً مهماً، حدائق وملاعب. وكان تركيزه على الأمور الأساسية والرئيسية، فأولى اهتماماً خاصاً بقضايا المرأة واحتياجاتها وجعلها من أولويات البلدية، فساهم فيتطوير قدراتها ومهاراتها وتنمية دورها إيماناً منه بأنّ المرأة هي نصف المجتمع.بالإضافة إلى الأمور الروتينية كتعبيد الطرقات وإنارة الشوارع والمحافظة على نظافة البلدة. الرئيس غاريوس لا يحب الإطلالات الإعلامية كثيراً لأنّه يؤمن بالعمل المُجدي على الأرض أكثر من الكلام، لكن ولإصرارنا على معرفة أهمّ المشاريع التي قام بها المجلس البلدي منذ مطلع العام 2018 وحتى اليوم، قصدنا مكتبه للاطلاع علىالمسرح الغنائي الجديد وبعض المشاريع التي تمّ افتتاحها مؤخراً فكان الحوار التالي:
ما هي تحضيراتكم لموسم الأعياد، وما هي برامجكم الإنسانية والترفيهية؟
لدينا خطّة مميزة وجديدة هذا العام، أولاً سنقوم بتزيين جميع الطرقات خلافاً للعام الماضي، ثانياً سنقدّم برامج ترفيهية، ثالثاً سيقام في ساحة الشياح المقابلة للحازمية Marché de Noëlللمرة الأولى بالتعاون مع لجنة التجار في المنطقة.
ما هي أبرز المشاريع التي نُفّذت في العام2018 ؟
قمنا بتدشين حديقة جديدة "شياح بارك"، و 7 ملاعب لكرة القدم في مار مخايل بالقرب من مبنى البلدية، بالتعاون مع شركة أميركية، وتعمل البلدية حالياً على إنشاء مكتبة كبيرة في المنطقة ولا تزال المفاوضات جارية مع مؤسستي "ميشال زكور" و"السبيل"، كما تتحضّر البلدية لإطلاق مشروع سيارات خاصة لنقل المعوقين. بالإضافة إلى المركز الصحي المهمّ الذي تشهد لعمله وزارة الصحة ولديه ألف معاينة شهرية. أما في ما يخصّ البنى التحتية للمنطقة فهيمجهّزة لاستقبال موسم الشتاء، وإن شاء الله لن نعاني من أي فيضانات أو مشاكل في هذا الخصوص. إلى جانب الأعمال الروتينية التي تقوم بها البلدية كتعبيد الطرقات وإنارة الشوارع وتشجير الأرصفة. كما أنّ البلدية لا تتوانى عن مساعدة بعض الطلاب غير القادرين على دفع الأقساط المدرسية.وفي مسألة النازحين السوريين، تتابع البلدية شؤونهم وتحرّكاتهم باستمرار، كان هناك حوالى 10 آلاف سوري يقطنون في المنطقة، فقمنا بمسح ميداني لجميع الشقق السكنية التي تقطنها العائلات السورية وتمّ إخلاء قسم كبير منها، وسمحنا فقط بالبقاء للأشخاص الذين يحملون أوراقاً رسمية. وقد قمنا بتعميم يمنع أهالي المنطقة من تأجير محلاتهم إلى السوريين مع كامل الاحترام لهم ولمكانتهم، لكننا نقوم بتطبيق تعميم وزير العمل الذي يُحتّم عمل السوريين في التجارة الحرّة.
أخبرنا عن المسرح الغنائي الجديد في الشياح وما هي أهميته؟
هذا المسرح الغنائي سيعطي طابعاً متطوّراً وصورة حديثة عن القضايا الفنية والثقافية في المنطقة، وإيماناً منّا بأنّ الثقافة تساعد الجيل الصاعد على بناء غدٍ أفضل وتزيد من ثقته بقدراته وتوسّع آفاق تطلعاته. صُمّم هذا المسرح على مساحة كبيرة تتّسع لحوالى 500 شخص، وسيستقطب قريباً "الأوركسترا الوطنية اللبنانية"ومؤلفاً موسيقياً أميركياً مشهوراً، فهؤلاء الأشخاص مميزون في أدائهم الفني العالمي.ومن ضمن برامج المسرح أيضاً إقامة العديد من المسرحيات الثقافية التاريخية المشهورة منها "شكسبير"، "موريل" وسيتمّ عرضها على شباب المنطقة ومدارسها بأسعار مدروسة ومدعومة من البلدية، ذلك لأنّ المسرح يموّل ذاته من خلال مردود الحفلات والمسرحيات، وفي الوقت عينه ستعمد البلدية إلى بيع التذاكر خلال أول 3 أيام من عرضها، وستحدّد يوماً مجانياً لأبناء المنطقة. سيتمّ افتتاح المسرح رسمياً في 12 كانون الثاني الجاري، لذلك لن يتضمّن نشاطات عيد الميلاد بل سيقتصر فقط على تقديم عروض محلية كحفلات خاصة بالأطفال وحفلة لزياد الرحباني.
تساهم البلدية في تطوير قدرات المرأة، ما هي البرامج الجديدة لتعزيز دورها في المجتمع؟
لدينا برامج عدّة لتطوير قدرات ومهارات المرأة، وهناك لجان خاصة تعمل على تعزيز دورها في المجتمع من خلال إقامة دورات تدريبية وتأهيلية وتعليم اللغات بصورة مجانية، ومراكزنا متاحة لاستيعاب جميع المتقدّمين من المناطق كافة ولا تنحصر فقط بأهالي منطقتنا.
أخبرنا عن وضع الجباية في البلدية؟
مقبولة، مع أن منطقتنا يغلب عليها الطابع الشعبي وذات كثافة سكانية كبيرة وسوق تجاري ضخم، إلاّ أننا نعاني من جباية مستحقات البلدية نظراً للوضع الاقتصادي المتردّي وتدهور الحالة المعيشية للسكان.
برأيك، هل سيشهد الوضع الاقتصادي تحسّناً في العام 2019؟
أتمنى أن يشهد الوضع الاقتصادي تحسّناً ملحوظاً مع بدء تطبيق مقرّرات مؤتمر "سيدر" مع أنه لا يملك عصا سحرية لانتشال البلد من أزماته، لكن هناك أمران ثابتان يستفيد منهما لبنان هما: أموال المغتربين اللبنانيين الداعمة للاقتصاد اللبناني، من خلال تحويل مبالغ طائلة شهرياً لذويهم في لبنان، ومسألة التنقيب عن النفط والغاز، بالإضافة إلى المشاركة في إعادة إعمار سوريا وتأثيرها الإيجابي على اقتصادنا.
تعليقات الزوار