تفرغ الاستاذ أنطوان شختورة لرئاسة بلدية الدكوانة مار روكس- الحصين، وعمل مع أعضاء مجلس البلدية لتفعيل دور المنطقة واجتذاب الحركة الإنمائية الإقتصادية فيها وتنفيذ خطط إنمائية لتكون بلدته على لائحة البلدات المتطور

ما تشهده منطقة الدكوانة من حركة عمرانية، إنمائية، اقتصادية يعتبر من الإنجازات العملاقة، التي هي  ضمن دائرة الإستثمارات الإقليمية، فكانت محطة الرئيس الأولى تفعيل دور المؤسسات الرسمية خصوصاً دائرة ميكانيك السيارات ومدرسة الفندقية، بعدها عمد الرئيس من خلال إطلاعه على توفير التوأمة ما بين بلديته وبلديات أوروبا، خصوصاً البلديات التي تنعم بالسلطة المحلية المركزية، فكانت بلدية الدكوانة على تطور دائم، حتى دورها الثقافي الحضاري تجلّى في المؤتمرات والمهرجانات التي شارك فيها أو نظّمها المجلس البلدي. إضافة لهذه الحركة الفعّالة، راحت البلدية بفضل سياستها العادلة إلى أبعد الحدود، فكانت النهضة المصرفية السبّاقة، حيث احتضنت هذه البلدة العديد من المصارف وتحوّلت إلى موضع ثقة عند المصرفيين، فلم يكتف شختورة بهذا الغرض على الرغم من حدّة التجاذب في دورة انتخابات البلديات، بل أصرّ على استكمال لائحة المشاريع التي كان قد وضعها مُسبقاً لاستكمال الطريق. تشكل بلدية الدكوانة اليوم، محوراً انمائياً مهماً من حيث التنظيم والخدمات والسهر على أمن المواطن وتعتبر من البلديات الأكثر فعلاً على الأرض.

عمل المجلس البلدي في الدكوانة ضمن خطة ثلاثية الأهداف، فكانت أولوياته محصورة بالمواطن وحاجاته، بالبلدة وتداعياتها اقتصادياً وأمنياً وبإبراز الوجه الحضاري البنّاء. حمل شختورة لواء الإقدام فكانت مجمل المشاريع التي نفّذها هي جزء من فيض فما زال يسعى لتوفير الاحتياجات المتبقية من خدمات تهمّ المواطن وبالتالي تخفيف حدة الاحتقان بالنسبة لنظام السير وتعزيز بعض المناطق الجغرافية التابعة لعقار البلدة وبالتالي وضع خريطة تصنيف تابعة لاحياء وتحديد محاور المناطق على المساحة الجغرافية وتحديداً الموقع الصناعي. يقول شختورة بإحدى لقاءاته: العمل الإنمائي لا ينحصر بتوفير البنى التحتية والخدمات الإنمائية المتعارف عليها، بالعكس العمل الإنمائي هو صيغة تعايش ورؤية توافق اجتماعي، فالتطور لا يشمل الآلة فقط، بل على الانسان ان يواكبه ليصل إلى الأماكن الفضلى عنده.

من الركائز الثابتة والتي لا تقبل الجدل، أنّ بلدية الدكوانة من بين البلديات الكبرى في بيروت ورئيسها سعى بكل طاقاته لتأمين روح التعاون مع البلديات المجاورة فكانت صلة التواصل ما بين الدكوانة وسائر بلديات المتن، هي صلة قرابة وتضامن وتعاون، وهذا ما عزّز دور المجلس البلدي الذي ضمّ نخبة من الأعضاء، تضافرت جهودهم لتوفر التناغم والتلاحم وهذا ما يؤكّد جهوزية هذا المجلس وتفانيه في توفير كل الجهود.

في زحمة الورشة القائمة بالنسبة لإنتخابات البلديات صرّح شختورة بأنّه واثق من أبناء بلدته وهو إن اختار هذا المجال وتفرّغ له، فإيماناً بما زرعه والده قبله في مضمار الشأن العام، وهو وجد ليكمل الرسالة بثبات وعزيمة جبارة، همّه الوصول بالمنطقة والبلدية الى برّ الأمان وهذا الوصول لن يرتبط بأسماء أو شخصيات، بل يقوم على تضافر الهمّة ووحدة أبناء البلدة الواحدة وإيمانهم بالشخص الذي يرونه ملائماً لاحتضان الأمانة.

                                  رانيا ميال