تقوم بلدية الحازمية على التعاون الفعّال بين المجتمع المدني والدوائر الرسمية في الدولة، لذا تتبنّى البلدية هذا الدور من خلال مبناها البلدي الجديد الذي افتتحته مؤخراً برعاية فخامة رئيس الجمهورية وبعض الوزراء والنواب ورؤساء البلديات وأبناء البلدة، ويعتبر هذا المبنى ملتقى ثقافيياً واقتصادياً ومركزاً يجمع أبناء البلدة كافة.
كثُرت حالات السرقة في لبنان، لكن منطقة الحازمية هي الأقل عرضة من غيرها. ما هي الإجراءات التي قامت بها البلدية للحؤول دون ذلك؟
إنّ الأمن ممسوك في الحازمية بأقصى الدرجات، إذ تنعدم تقريباً أعمال السرقة والنشل لا سيّما في ساعات الليل، حيث يقوم جهاز الحرّاس بالتشدّد في ضبط الأمن، كذلك الأمر بالنسبة لجهاز الشرطة الذي يضبط الأمن في ساعات النهار.
الى ذلك قامت بلدية الحازمية بخطوة رائدة، حيث تمّ تركيب 45 "كاميرا" في مختلف شوارع البلدة وعلى مداخلها الرئيسية كخطوة أولية، بالإضافة الى تركيب "كاميرات PTZ" على المداخل أي تلك التي تستطيع التقاط صور على قطر 360 درجة ويمكنها التقاط أرقام السيارات، يعمل هذا النظام على مدار اليوم 24/24 ساعة ويوجد موظفون يعملون على المراقبة الفورية ويرفعون تقريراً يومياً إلى حضرة رئيس البلدية. بالإضافة إلى وجود نظام لتسجيل كافة أعمال المراقبة وهذه الغرفة مزوّدة بكافة وسائل الإتصال لإبلاغ جهازي الشرطة والحرّاس عن أي حادث أو للتدخل بشكل فوري.
أنشأتم مبنى جديداً لبلدية الحازمية تمّ افتتـاحه بحضور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ووصف الإفتتاح بأنه ملكي، ماذا عن التفاصيل؟
بالفعل، تاريخ 24/10/2013 ليس يوماً عادياً على روزنامة الحازمية، بل كان عرساً حقيقياً حيث افتتحنا القصر البلدي بحضور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان وحشد كبير من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والفعاليات وأبناء البلدة.
كانت في البداية كلمة لكبار المستثمرين في البلدية، السيد وضاح الصلح – المدير الإقليمي في المشرق العربي في شركة ماجد الفطيم (كارفور/ سيتي سنتر)، أبرز ما جاء فيها: "لقد آمنت شركة ماجد الفطيم العقارية، كما العديد من المستثمرين المحليين والأجانب، بلبنان وبمستقبله الواعد، وبنت استراتيجيتها الإستثمارية على هذين المبدئين... وترجمت قراءتها على الواقع بإطلاق باكورة استثماراتها من خلال تطوير أكبر مجمّع تجاري في لبنان مصمّم ومنفّذ على أرقى المستويات العالمية، واختارت له مكاناً في الحازمية بوابة بيروت الشرقية ليشكّل الملتقى الجامع لكل لبنان، ونخصّ بالشكر بلدية الحازمية، ممثلةً بالرئيس جان الأسمر للدعم اللامتناهي الذي أبدوه جميعاً، وبتضافر جهودهم في احتضان هذا المشروع ورعايته من تاريخ مباشرة الأعمال به لغاية الساعة.
ثم كلمة لمعالي وزير الداخلية والبلديات هنّأ فيها الحازمية على افتتاح قصرها البلدي، وأبرز ما جاء في كلمته: "نهنّئ المجلس البلدي برئاسة الصديق جان الأسمر، ليس فقط على هذا القصر البلدي الذي يليق بمنطقة الحازمية، لما يتضمّنه من أبنية وقاعات مخصّصة للمخاتير، والمطالعة الالكترونية والكتب، والرعاية الصحية والأعمال الثقافية والفنية، والمراقبة بواسطة الكاميرات المزروعة في جميع أنحاء المنطقة. هذه رؤية مهمّة لأنه لا يجوز الفصل بين العمل البلدي والاختياري ومتطلبات الحاضر والمستقبل، ونموذج للتكامل بين إنماء البشر وإعمار الحجر، والتعاون بين المؤسسات لتسيير شؤون المواطنين على أكمل وجه من دون تباطؤ". أمّا الحدث الأبرز فكانت الكلمة المرتجلة لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية الذي استهلها بعبارته الشهيرة "أنا مواطن ساكن في الحازمية وأسدّد رسومي البلدية فيها"، وأشار فخامته الى أنّ الحازمية هي منطقة العيش المشترك كما لبنان الذي يتميز بهذه القيمة الثمينة، وشدّد على دور البلديات والمسؤولين عنها للقيام بواجبهم في خدمة المواطنين، ولا سيّما لجهة المحافظة على القانون والتنظيم المدني والبيئة في المناطق اللبنانية كافة، خصوصاً في الحازمية التي تضمّ معالم أثرية مثل قناطر الزبيدة التاريخية" وإذ أكّد أنّ "اللامركزية تعزز الخيار الإنتخابي للمواطن"، شدّد على أنها "ليست شكلاً من أشكال الفيدرالية، وهي أصبحت ضرورية وملحّة لمواكبة التقدم لأنّ المركزية لا تستطيع تلبية المتطلبات العصرية واحتياجات المواطنين الى الخدمات"، وختم موجّها تهنئته الى المجلس البلدي بـ"هذا الإنجاز، على أن يستتبع بإنجازات أخرى تخدم الناس وتريحهم".
يضمّ القصر البلدي عدداً كبيراً من القاعات المتخصصة. الى أي مدى ساهمت هذه القاعات الجديدة في تفعيل دور البلدية؟
لا شك أنّ البلدية قائمة على التعاون الفعّال بين المجتمع المدني والدوائر الرسمية في الدولة، وهنا تقوم بلدية الحازمية بتبنّي هذا الدور من خلال وضع قاعات القصر البلدي المجهّزة بأفضل وأحدث الوسائل التقنية، بتصرّف أبناء البلدة والجمعيات والسفارات، ليكون قصر الحازمية البلدي ملتقى ثقافياً واقتصادياً ومركزاً جامعاً لأبناء البلدة.
إننا اذ اخترنا أن يكون شعارنا "لأننا نهتم ... لأننا ننتمي" نعمل على تطبيق هذا الشعار بتعزيز الإنتماء الى الحازمية ممّا يدفع بالمواطنين الى الإهتمام بكل شؤون وشجون بلدتهم والمشاركة الفعليّة والفعّالة بنشاطاتها.
البلدية قائمة على التعاون الفعّال بين المجتمع المدني والدوائر الرسمية
على ذكر النشـاطات، يقترب موسم الأعياد، كيف تتحضّر بلدية الحازمية لاستقباله؟
تحتفل بلدية الحازمية بالأعياد المجيدة مع أبنائها على مختلف انتماءاتهم وأعمارهم، ففي 7/12/2013 نحتفل مع كبار البلدة حيث نجتمع على مائدة الغداء وتقوم البلدية بتكريمهم من خلال تقديم الهدايا السنوية في جوّ احتفالي ميلادي، أما بتاريخ 14/12/2013 فتستضيف بلدية الحازمية مسرحية للأطفال بعنوان Santa, louna & moiوتوزّع الهدايا على الأطفال المشاركين حيث من المقدّر أن يصل عددهم هذا العام الى ألف طفل.
في ما يلي كلمة رئيس مجلس بلدية الحازمية خلال حفل الإفتتاح التي جاءت شاملة ومدويّة، غنيّـة بالمعاني والعبر.
"إنّ حضوركم اليوم يا فخامة الرئيس ينثر في أجواء هذا القصر البلدي شذا عطرٍ ممزوجٍ إباءاً وعزةً وعنفواناً ووفاءً لن يزولَ بمرور الأيـــام.
من قصر بعبدا، هذا القصرُ الذي أعدتــُم اليه يا فخامة َ الرئيسوهجَ الرئاسـة وشرفَ الموقف بحكمة سليمان ومواقف العماد الشـُجاع، من هذا القصرِ، جئتم الينا اليوم، لتباركوا افتتـاحَ قصرِنا البلدي هذا، جئتم الينـا لتقولوا تابعوا هذه المسيرة الإنمائية المتطورة والمميزة في الحازمية، لأن لبنانَ سيبقى لنـا!
لبنـانُ التطوّر والعمران والإزدهار والعيش المشترك كما عبَق في القصر عطرُ الإباء، عبقت أيضاً رائحة ُ بخورٍ، بركةُ صاحب الغبطة والنيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الذي تشرّفَت وتباركت الحازمية بزيارته الرعائية في العام 2012 مع سيادة راعي أبرشيتِنا المطران بولس مطر السامي الإحترام، لذا إحتوى هذا القصرُ اليوم في عرسه المجدَ من طرفيه.
حكاية أرض هذا القصر بدأت مع انتخاب أول مجلس ٍ لبلدية الحازمية ترأسه المغفور له الرئيس جورج شلهوب الفغالي وشاركه فيه سبعة من رفاقه الذين شكّلوا المجلسَ الأول في الإنتخابات التي جرت في 23 كـانون الأول 1963، بعدما كانوا مع آخرين غيرِهم من أبنـاء البلدة قد حققوا بعد نضالٍ طويلٍ وعسيرٍ ولادةَ الحازمية من رحم بعبدا فأضحت لهم في حينه نواة بلدية مستقلة لهؤلاء جميعاً، فرداً فرداً، ولكل من ساهم معهم في إعلاءِ شأن الحازمية وتحقيقِ استقلاليتها.
نقدّم باسمكم جميعاً كلَّ الإحترام والتقدير لنضالهم الدؤوب وجهودِهم الحثيثة، ونقولُ لهم لن ننسى! وقد كُتبت أسماؤهم بحروفٍ من ذهب في تاريخ الحازمية وعلى لوحاتٍ رُخاميّة في القصر البلدي الجديد، رحمة الله عليهم وأطال الله بعمر من تبقى منهم أي الزميلين العزيزين ابراهيم يوسف حباقي وجورج نمر مونس.
تحية ٌ أيضاً الى الزميل الرئيس جوزف نمر مونس، رئيس المجلس البلدي المنتخب في العام 1998، الذي تشاركنا وزملاء أعزاء المسؤولية معه، وكان همّه الأكبر أن نبدأ بتشييد هذا القصر.
هنا لا بدّ من التفاتة تقدير كبيرة ومميزة نحو معالي وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي كانت له اليدُ الطولى في ما حازت عليه الحازمية مؤخراً من تحديدٍ عادلٍ لنطاقها البلدي وحلّ نأملُ أن يكونَ نهائيّاً لمشكلة حدودِها مع شقيقتها الكبرى بعبدا، عاصمة القضاء.
فخـامة الرئيس،
أيّهـا الحضور الكريم،
من أمام قصرِنا البلدي هذا، وباسم مجلس بلدية الحازمية ومخاتيرِها وفعالياتها وباسم أبنـاء بلدتي الأعزاء، كما الكثيرين غيرِهم من كل لبنان، أقول لكم سنتابع المسيرة يا فخامة الرئيس تحت رايتِكم الوطنية وفي ظل عنفوانكم، ولن نخاف من جميع العواصف والرياح التي تهبّ على وطنِنا الحبيب وعلى المنطقة بأسرها.
لسنا خائفين على سفينةِ لبنان لأنها سترسو على شاطئ الأمان ما دام قبطانـُها حكيماً واسمه ميشال سليمـان".
تعليقات الزوار