يعشق الكتابة والشعر، التراث والفن لذلك نراه قريباً من الإعلام، إنّه رئيس بلدية الجديدة – البوشرية - السدّ انطوان جبارة، حصيلته ما يفوق الـ 400 عمل من كلمات وألحان وقضايا فكرية وثقافية. على الرغم من انخراط جبارة في الشأن العام لم يَجُفّ قلمه بل على العكس تماماً وظفّه لخدمة أبناء بلدته، فهو رجلٌ ذو عزيمة وإصرار، حمل على عاتقه مسؤولية مساعدة الناس والسعي لحلّ ما يعترضهم من مشاكل. مجلة "رانيا" التقت الرئيس انطوان جبارة وتحدّثت معه حول رأيه بسلسلة الرتب والرواتب، وكيف ستؤثّر على المواطن اللبناني، فوضّح قائلاً: "لهذه السلسلة عدّة أوجه، أحدها يستوجب رفع مستوى معيشة اللبناني، فمتطلبات الحياة باتت مرتفعة وأصبح لبنان من أغلى بلدان العالم معيشةً، أمّا الجانب الآخر فيكمن في ضرورة إيجاد مصدرٍ للأموال التي بإمكانها أن تغطي السلسلة. برأيي، هذه السلسة غير منصفة فهناك أشخاص لم ينالوا حقوقهم كاملة بينما هناك آخرون أعتبرهم عبئاً على الدولة لأنهم غير منتجين وغير فاعلين في المجتمع. يجب على الدولة أن تكون مسؤولة عن ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين ولكن ليس من واجبها أن تتحمّل أعباء الكثيرين غير الفاعلين". ولدى سؤالنا له عن الانتخابات النيابية وإمكانية حدوثها في وقتها المحدّد، ردّ جبارة قائلاً: "من المفروض أن تحدث، فلبنان بدأ عهداً جديداً مع قدوم الرئيس ميشال عون، وأنا أرى بأنّ هذه البداية القوية لن تضعف بل ستزداد قوة يوماً بعد يوم". أمّا على صعيد المهرجانات التي شهدتها معظم المناطق اللبنانية، أشار جبارة إلى أنّ ليالي بلدة الجديدة شهدت مهرجانات متميّزة على مدى 6 أيام حضرها حوالي 4000 شخص. وأضاف قائلاً: "كانت أغلب المهرجانات التي شهدها لبنان نمطية يغلب عليها الطابع الغنائي، لذا يجب أن نضيف شيئاً جديداً في السنوات القادمة يفيد المواطن والبلدة". فيما يتعلّق بأعمال البلدية يقول جبارة: "أن البلدية تحضّر لزينة اعياد الميلاد المجيدة، وتقوم بدراسة لتقديم شيءٍ جديد ومتميّز هذا العام، فقد كنّا السبّاقين في الزينة منذ عام 2000، وكانت ثالث أجمل زينة في العالم بعد طوكيو ونيويورك، فهذا كله يجذب الزوّار للبلدة وبالتالي يتحرّك السوق التجاري في الجديدة. كما يجب أخذ دور الإعلام بعين الاعتبار فهو أيضاً عامل مهم في جذب الأشخاص عبر الإعلانات التي تقوم بها البلديات". كما نوّه جبارة بنصر الجيش اللبناني في فجر الجرود، قائلاً: "أقمنا حفلاً في عيد الصليب تحت اسم "احتفال النصر"، أحياه كل من باسكال صقر وزين العمر بالأغاني الوطنية". وفي الختام وجّه جبارة تحيةً لقائد الجيش جوزف عون الذي يعتبره أفضل قائدٍ شهدته المؤسسة العسكرية، لما يتمتّع به من حضور عسكري واجتماعي، وقال: "يمكننا أن نرى على وجهه الانتصار".