تحتلّ الباروك - الفريديس، موقعاً سياحياً مميّزاً في لبنان، نظراً لطبيعتها الخلاّبة المكلّلة بمحميّة الأرز ونبعها الغزير، ومرافقها الجاذبة للسياحة على مدار السنة.

رئيس بلدية الباروك - الفريديس إيلي نخلة، لا يوفّر جهداً في إبراز معالم البلدة التي أنجبت مؤلف النشيد الوطني اللبناني الأديب والشاعر رشيد نخلة، وقد تحدّث لمجلة "رانيا" عن واقع ونشاطات الباروك - الفريديس في اللقاء التالي:

قاربت بلدية الباروك - الفريديس من عمرها على 100 عام من تأسيس أوّل مجلس بلدي فيها، ما هي أبرز المحطات التي مرّت بها؟

تأسّست أول بلدية في الباروك في العام 1920، وأهمّ تحوّل شهدته هو تحويل بلدة الباروك إلى اسم سياحي مُستدام في المجالات كافة، والإستفادة من ثرواتها الطبيعية المتمثلة في أحراج الأرز ومياه نبع الباروك، حيث يمثّل أرز الباروك نحو 70% من ثروة الأرز في لبنان الذي تمّ تحويله إلى محميّة من قبل الدولة، كذلك الإستفادة من ضخّ مياه النبع إلى القرى والبلدات ومدينة بيروت.

أنتم ابن الباروك، ومواليد وسكان الأشرفية، كيف واءمتم بين بيئة العيش في المدينة ومتطلّبات الريف؟

لا شكّ أنّي ولدت ونشأت في المدينة، إلاّ أنّ ذلك لا ينفي تفاعلي مع البيئة الريفية، والعيش في المدينة ساعدني في العديد من الأمور أهمّها الإنفتاح على الآخر والتعاطي بمرونة أكثر مع شرائح المجتمع كافة، كذلك الإستفادة من الخبرات والتنوّع في المدينة.

وقّعتم مذكرة تفاهم لترميم مركز رشيد نخلة الثقافي وتحويله إلى مكتبة وطنية، ما هي ملامح ومخطّط المشروع؟

يهدف المشروع إلى تعزيز السياحة الريفية في منطقة الباروك - الفريديس وجوارها من خلال تأهيل وتطوير مقوّمات ومعالم السياحة الريفية، علماً أنّ المركز يضمّ ضريح رشيد نخلة وقد تمّ ترميمه في عهد الرئيس شارل حلو، ونهدف من المشروع إلى ابراز جميع المؤلفات الشعرية والأدبية والثقافية للأديب رشيد نخلة ونجله أمين، وتحويلها إلى مكتبة وطنية ضمن سلسلة من مشروع ينطلق من درب رشيد نخلة السياحي والمكتبة الوطنية وصولاً إلى محميّة أرز الباروك. وقد بدأ المشروع الذي من المقرّر أن يتمّ إنجازه في الصيف القادم، حيث سيكون مهرجاناً دائماً على مرّ أيام السنة.

كيف تقوّمون تطوير المهرجانات في البلدة وما الجديد على هذا الصعيد؟

بعد استلامي رئاسة المجلس البلدي، أقمت مهرجانات ذات طابع شعبي بمحاذاة نبع الباروك، وتطوّر المهرجان حيث أصبح موسّعاً وشاملاً ليضم المنطقة على مستوى الشوف، وبات يستوعب أعداد الزائرين والحضور مؤخّراً وصل الى أكثر من 25 ألف خلال 3 أيام.

لا شك أنّ القيام بمثل هكذا مهرجانات يتطلّب مواكبة تنموية للبلدة لإنجاحها، ما هو الواقع التنموي في البلدة؟

من الطبيعي أن نواكب ذلك تنموياً، وتأمين متطلّبات السيّاح والزائرين كافة لحضور المهرجانات.