أطلق رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس جمال عيتاني مشروع كنس وجمع ونقل النفايات المنزلية الصلبة في بيروت الإدارية الخدماتية، ارتكازاً على مبدأ اللامركزية الذي أوصى به مجلس الوزراء ومبدأ رفع مستوى خدمة النظافة في العاصمة إلى أفضل المستويات، وذلك بعد دراسة كافة الحلول المُستخدمة في الدول الأوروبية. تنطلق الخطة من مبدأ تخفيف حجم النفايات قبل التخلص النهائي من الكميات المتبقية، وهي ترتكز على الأسُس التالية، أولاً: فرز النفايات من المصدر، ثانياً: جمعها وإعادة تدوير ما يمكن منها، ثالثاً: فرزها مرة ثانية في مصنع الفرز معتمدين أحدث الطرق، رابعاً: معالجة ما تبقّى منها، خامساً: إنتاج الطاقة من النفايات المتبقية. وسيتم تجهيز المدينة بمستوعبات مختلفة تسهّل على المواطن عملية الفرز من المنزل. كما شرح عيتاني تفاصيل المشروع الذي يعتمد على وجود ثلاثة أنواع من المستوعبات فوق الأرض منها للمواد القابلة للتدوير، للمواد العضوية، وللعوادم والنفايات العامة غير الصالحة، مع وضع 250 نقطة جمع تحت الأرض تتضمّن كل واحدة 3 مستوعبات لأنواع النفايات الثلاث. وعن طريقة جمع النفايات، فصّل عيتاني أنه سيتم كلٌ على حدة: جمع النفايات المنزلية التي لا تدخل ضمن الأنواع المذكورة أعلاه بشكل منفصل عن طريق إبلاغ المقاول بالاتصال به، جمع النفايات الورقية من المدارس والجامعات، مع فضلات الأطعمة العضوية من المطاعم والفنادق، جمع نفايات المستشفيات والمؤسسات الصناعية، إضافة إلى تنظيف الشوارع والأرصفة. إضافة لذلك، يجب استخدام مركبات وشاحنات غير ملوثة واستخدام البنزين والديزل عالي الجودة للتخفيف من التلوث، واستخدام معقّمات ومنظفات للمستوعبات والمركبات والشاحنات سليمة بيئياً وقابلة للتحلّل بيولوجياً. كما يجب اعتماد برنامج للصيانة الدورية والتنظيف للمستوعبات والغسيل اليومي للمركبات والشاحنات، ومعالجة العصارة الناتجة من الجمع ومن تنظيف المستوعبات وغسلها.