لكل مقام مقال ولكل زمان رجال
رجل الحكمة والقرارات الصائبة، القائد السياسي ذو الشخصية الفذّة، الواضحة والصريحة، يتميّز بعفويته وعنفوانه. هو الفارس المتمرّس في قيادة العملين الدبلوماسي والسياسي، وقد أثبت في الزمن الصعب أنه حلقة الوصل بين جميع الأطراف. فهو لطالما كسب محبة اللبنانيين، واليوم يجدّد الوفاء والولاء للبنان، ويعلن استعداده للتضحية مراراً وتكراراً في سبيل شعبه، عبر ترشّحه مجدداً إلى الانتخابات النيابية عن المقعد السنّي في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "المستقبل لبيروت". إنّه رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين رفيق الحريري.
انطلاقاً من تاريخٍ غنيّ بتجاربه المفيدة، يعتبر رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري أن التصويت للوائح المستقبل في الانتخابات النيابية المُقبلة هو تجديد للتفويض الشعبي بمتابعة تنفيذ المشروع الكبير الذي يعمل تيار المستقبل عليه، والهادف إلى حماية البلد واستقراره، وتحقيق الأمان فيه، بالإضافة إلى حماية الدستور، الحرية، الديمقراطية، السيادة، الأمن الاجتماعي والعملة الوطنية، إلى جانب تحقيق النهوض الاقتصادي، لإيجاد فرص عمل للبنانيين الشباب. ويقول: "المرشحون من كل الطوائف والمناطق، من كل الجذور الاجتماعية والثقافية والعملية، جميعهم سيكونون يداً واحدة في خدمة أهلنا في كلّ لبنان، في خدمة مشروع لبنان المستقبل، الذي نطمح إليه جميعاً والذي يليق بكم وبنا".
ليس بغريب على الشيخ سعد الحريري قيادة لائحته إلى المجلس المقبل بنجاح. فهو من استطاع قيادة بلدٍ بأكمله نحو الاستقرار، وإن كان نسبياً، والنأي بلبنان عمّا يجري حوله فوق خريطة الدول العربية، وإن أثّر ذلك بين الحين والآخر في مقدّرات وطننا الحبيب. تحية لدولة رئيس الحكومة، وأمنياتنا له بالفوز المحقّق الذي ننتظر معه فجراً جديداً للبنان، يكون فيه "تيار المستقبل" أحد أوجهه ومساهماً حقيقياً فيه.
يتميّز البرنامج الانتخابي لـ "تيار المستقبل" عن باقي برامج الأحزاب بأنه يُعنى بجميع الأمور التي تهمّ المواطن اللبناني. فهو شامل يحدّد العناوين العريضة لثوابت وأولويات والتزامات مرشّحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية لعام 2018.ويتناول هذا البرنامج العناوين العريضة لثوابت وأولويات والتزامات مرشحي تيار المستقبل للانتخابات النيابية 2018، من القضايا الوطنية، الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية والإصلاحية. يهدف البرنامج الاقتصادي إلى تأمين مستلزمات النهوض للقطاعات الإنتاجية لتحفيز النشاط الاقتصادي وإيجاد فرص عمل مستدامة للشباب والشابات، من خلال تأمين بنية تحتية وتشريعات عصرية، إضافةً إلى تأمين مستلزمات العيش الكريم للمواطن، وإعادة تكوين الطبقة الوسطى، مع تأمين الحماية للفئات الأكثر عوزاً، وذلك كله بهدف تحقيق التنمية المستدامة وفقاً لأجندة الأمم المتحدة 2030. ينقسم البرنامج الانتخابي إلى عدّة أقسام، أولاً: الشأن الوطني والسياسي ويركّز على أن اتفاق الطائف ومقتضيات الوفاق الوطني أساس العيش المشترك وسلامة النظام السياسي والفصل بين السلطات وتعاونها، العبور إلى الدولة المدنية الحديثة ودولة القانون والحريات وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وتحريرها من وطأة الطائفية السياسية والإداريةوانعكاسها على النظام الديمقراطي ومؤسساته الدستورية، الشرعية اللبنانية هي الضامن الوحيد لوحدة الشعب والدولة والمؤسسات ويجب أن تعلو إرادتها فوق إرادات الطوائف والأفراد والمجموعات والأحزاب فلها القرار وبيدها السلطة في كل شأن سيادي، الحوار هو السبيل الأفضل لمقاربة الخلافات السياسية والاستقواء بالفوضى والسلاح والاصطفاف الطائفي لبتّ الخلافات عنوان لفشل الدولة والخروج على قواعد الحياة الوطنية المشتركة، مشاركة الشباب والنساء في الحياة السياسية وإدارة الشأن العام ركن أساسي من أركان تحديث النظام ومكافحة الفساد والترهل الإداري المزمن في أوصال الدولة، حماية لبنان من ارتدادات الحروب والصراعات الأهلية في المنطقة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وكل أشكال التورط في النزاعات العربية والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية وتفعيل قدرات الجيش والقوى الأمنية لتمكينها من أداء مسؤولياتها في بسط السلطة والدفاع عن السيادة ومكافحة الإرهاب، التزام القرارات الدولية الخاصة بلبنان، مواكبة أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، التضامن مع الشعب السوري الشقيق في خياراته السياسية، حماية المجتمع الإسلامي من تسلل التنظيمات الإرهابية. ثانياً: الشأن الاقتصادي والاجتماعي، إن رؤية تيار المستقبل ترتكز على إرساء سياسة مالية ونقدية سليمة تعزز الثقة بالاقتصاد الوطني وتعمل على معالجة مشكلة المديونية وخفض عجز الخزينة لتحفيز النمو وزيادة حجم الاقتصاد ومرونته، كما أن حجم الدين العام وتكلفة خدمته العالية يشكلان تحدياً مالياً وعبئاً كبيراً على الاقتصاد، وأن اللبنانيين قادرون على مواجهته إذا تضافرت جهود السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن برنامج عمل متكامل يتمّ تنفيذه والمثابرة عليه. كما بات توفير فرص عمل جديدة للشباب اللبناني أمراً ملحّاً في ظلّ التحديات العالمية والمحلية لجهة تراجع التحويلات والاستثمارات الأجنبية وتباطؤ نمو الودائع والنشاط الاقتصادي المحلي والعالمي. وبما أن القطاع الخاص يشكّل العمود الفقري للاقتصاد اللبناني والمحرك الأساسي للنموّ فإن هذا البرنامج يعمل على تحفيز الاستثمارات ولاسيما الخارجية، وكذلك تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مما يحدّ من هجرة الأدمغة ويساهم في استيعاب العمالة الفائضة في هذا الاختصاص، وإن توفير مستلزمات العيش الكريم لجميع اللبنانيين وتأمين العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة هما أساس حماية الطبقة الوسطى وتوسيع مساحتها في المجتمع باعتبارها إحدى مرتكزات الاستقرار الاجتماعي والحد من معدلات العوز والفقر. ثالثاً: تطوير البنى التحتية ورفع مستوى الخدمات العامة وحماية البيئة حيث ينطلق تيار المستقبل في هذا المجال من دعم مشروع الدولة للاستثمار في كافة جوانب الخدمات والبنى التحتية كتأمين الكهرباء وإنشاء معامل جديدة لتوليد الطاقة، ووقف مسلسل الاعتداء على البيئة والثروة المائية عبر استكمال منظومات الصرف الصحي في كل المناطق وتوسعة وتطوير شبكات المياه وإنهاء أزمة النفايات ووضع البدائل العلمية والبيئية للمطامر القائمة، إضافة إلى العمل على تنفيذ المرحلة الثانية من توسيع مطار رفيق الحريري الدولي لرفع قدرته الاستيعابية إلى 10 ملايين راكب بحلول عام 2020، وكذلك تحديث وتطوير شبكة الطرقات والاوتوسترادات وتأمين النقل العام. تطوير السجون وتحسين وضع المساجين عبر إنشاء سجن حضاري يتسع لمساجين بيروت ويصبح لكل سجين غرفة خاصة، كما يجب تثقيفهم وتعليمهم أو تدريبهم على مهنة ما، فهذا الأمر سيجعل من السجين إنساناً فاعلاً في المجتمع لدى خروجه.
تعليقات الزوار