رأى رئيس الإتحاد العربي للصناعات الغذائية د. هيثم الجفان في لقاء مع مجلة "رانيا" أنّ بعض الأقطار العربية حقّقت نموّاً لافتاً في قطاع الصناعات الغذائية، ولاسيّما منها دول الخليج العربي، التي أصبح لديها صناعات تضاهي الكثير من صناعات الدول المتقدّمة في العالم، أما في البلدان الأخرى التي شهدت حروباً أو ما يُسمّى "بالربيع العربي" فالكثير من الإستثمارات فيها تراجعت وتحوّل البعض منها وغيّر اتجاهاته نحو دول أكثر استقراراً، بعد أن كانت سوريا ولبنان في قمّة الدول الريادية في الصناعات الغذائية.
وأشار إلى أننا في طور الإضاءة على المشاريع في الوطن العربي كافة، آملاً بتوصل جهود الفعاليات الإقتصادية العربية إلى توحيد المواصفات، حسب ما يتوافق مع نوعية مواصفاتها مناخياً، ما ينعكس إيجابياً على حجم التبادل التجاري في ما بينها، مشيراً إلى متابعة الموضوع من خلال 11 لجنة تابعة للإتحاد في 13 مكتباً إقليمياً تضم 300 خبير في الصناعات كافة و17 ألف عضو منتسب للإتحاد.
وحول استغلال الثروات الزراعية في العالم العربي، أشار إلى الجدل الدائر حول أيّ من القطاعين يعتمد على الآخر، القطاع الصناعي أم القطاع الزراعي، حيث ركّزت مؤتمرات الإتحاد بمشاركة اتحاد الغرف العربية وفي 3 مؤتمرات مشتركة في السودان على هذا المحور من المناقشات لجعل المادة الأساسية للصناعات الغذائية عربية المنتج، مع إمكانية إضافة بعض المدخلات التي نستوردها من الدول الأجنبية، مؤكّداً أنّ قطاعي الصناعة والزراعة مكمّلان لبعضهما وهما يصبّان في خدمة المستهلك العربي.
وأشار الجفان إلى لجوء بعض المصانع في الدول الساخنة التي تشهد صراعات وحروباً إلى دول عربية أخرى ذات استقرار أمني كمصر والأردن لمتابعة أعمالها وإنتاجها، آملاً من المستثمرين في هذا المجال التوجّه في استثماراتهم إلى داخل الوطن العربي كأولوية، ومن ثم التوسّع نحو الدول الأجنبية، مؤكّداً على الفرص الكبيرة جداً وتنوّعها داخل الدول العربية، ذات الإمكانيات الضخمة والتي تحمل آفاقاً واسعة وهي مشاريع مُستدامة ذات جدوى وربحية عالية، معتبراً أنّ الغذاء حاجة يومية وهو العصب الأساسي للحياة اليومية.
تعليقات الزوار