كرّمت الجامعة اللبنانية - الأميركية LAUد. نعمان الأزهري، رئيس مجموعة بنك لبنان والمهجر، ومنحته شهادة الدكتوراه الفخرية، علماً أنّ د. نعمان الأزهري أسّس مدرسة في العمل المصرفي، وقد أثبتت الأيام صوابيّتها. وخلال التكريم تحدّث د. نعمان الأزهري كلمة جاء فيها: "نحن بحاجة ماسة للجيل الجديد من المثقّفين اللبنانيين لينتفضوا على أوضاع لبنان المتردّية سياسياً، اقتصادياً ومالياً فينظّموا صفوفهم ليحقّقوا معجزة انقلابية على الطبقة السياسية، كما حقّقها الرئيس  Macronفي فرنسا، ويمكن بتلخيصٍ كبير تحديد مشاكلنا المالية والاقتصادية وطرق معالجتها على الشكل التالي، أولاً: المشكلة الأساسية هي عجز الموازنة اللبنانية المتعاظم والمتراكم منذ أكثر من 20 عاماً. والمعالجة المنطقية لهذا العجز تكمن في مكافحة المسبّبين الأساسيين له، وهما الهدر والفساد. ولكن معالجة هذه الأمراض المستشرية تتطلّب في كلّ الأحوال وقتاً طويلاً. هذا، إن تعاون المسؤولون في ضوء هذه المعركة البالغة الصعوبة، والتي تتطلّب جرأة سياسية كبيرة. ثانياً: كما هو معلوم، فإنّ معظم المصاريف في الموازنة اللبنانية تتعلّق بالرواتب والأجور، بعد أن توسّعت الطبقة السياسية في التعيينات إرضاءً للمحاسيب. فالخطوة المنطقية إذاً تكمن في إيقاف التعيينات الجديدة لفترة 3 أو 5 سنوات، وهو ما يحصل في دول عديدة. ولكن هل تقلع الطبقة السياسية اللبنانية عن سياسة إرضاء المحاسيب، وتُقدِم على هذه الخطوة الإنقاذية؟ ثالثاً: كفى سيراً على حافة الهاوية، بعد أن عاد مقياس المخاطر المالية إلى الارتفاع في لبنان، وأعني به نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي البالغ %134 وهو مستوى مقلق".