من منّا لا يرغب بالحصول على إبتسامة مثالية كتلك التي يتمتّع بها مشاهير هوليوود، ومن قال إنّ Hollywood smile هي حكرٌ على المشاهير؟ تلعب الأسنان دوراً مهماً في حياتنا اليومية، فأسنانٌ سليمة تعني التخلّص من الأوجاع التي لا تُحتمل، إلى جانب التمتّع بابتسامة برّاقة وجذابة. لذا كان لا بدّ لنا من الحديث مع الأخصائي في أمراض اللثة وزراعة الأسنان الدكتور ناجي عبود الذي بدأ مسيرته المهنية في باريس وبعد عودته إلى لبنان، أنشأ عيادته الخاصة حيث تمكّن من تحقيق نجاحات كثيرة في علاجات أمراض اللثة وزراعة الأسنان، كما استطاع أن يرسم ابتسامات ناصعة البياض على وجوه مرضاه، الأمر الذي أحدث تغييرات مذهلة وجذرية في ملامح وجوههم.مجلة "رانيا" التقت الدكتور عبود وكان هذا الحوار:
ما هي مشاكل الأسنان وأمراض اللثة الشائعة؟
هناك نسبة كبيرة من مشاكل الأسنان الناتجة عن علاجات غير ناجحة اعتمدها أطبّاء غير أخصائيين. في هذه الحالة يكون المريض ضحية تسرّعه في اللجوء إلى طبيب غير قادر على معالجة مشكلته بالشكل المثالي، ونتيجةً لذلك تطول مدّة العلاج وتزيد الكلفة بشكل مضاعف. لذا أنصح كلّ مريض أن يعتمد عوامل عديدة في اختياره الطبيب أهمّها الكفاءة، السيرة الذاتية والخبرة، بالإضافة إلى كون الطبيب أخصائياً في العلاج الذي يحتاج إليه المريض. وفي ما يتعلّق بأمراض اللثة، يُعتبر المرض الذي يُطلق عليه Periodontitisمشكلة شائعة تعاني منها نسبة كبيرة من الناس. يشكّل هذا المرض خطراً على صحة الإنسان ومن نتائجه إنهيار اللثة تدريجياً والتأثير سلباً على العظام التي تدعم الأسنان ممّا يؤدي إلى فقدان الأسنان بشكل كامل. من المهم التدخّل المُبكر لعلاج التهابات اللثة Periodontitisفي المراحل الأولى قبل أن يتطوّر المرض وتزيد انعكاساته السلبية. خطورة هذا المرض تكمن في عدم شعور المريض بالألم، وحتى في المراحل اللاحقة، الأكثر تقدّماً، قد تكون العوارض قليلة وطفيفة جداً، وأهمّها تغيّر لون اللثة، انبعاث رائحة كريهة من الفم، تحرّك الأسنان أو فقدانها. هذا وبيّنت الدراسات الطبية ارتباط أمراض اللثة بأمراض القلب، بالإضافة إلى إصابة الإنسان بأمراض عديدة. أما رائحة الفم الكريهة فهي من الظواهر المنتشرة عند الكثير من الناس إلى جانب اصفرار الأسنان، نتيجةً لوجود عدّة مشاكل في اللثة، أو لعدم الاهتمام الدائم بنظافة الأسنان.
ما هي أهم العلاجات التي يشهدها طب الأسنان بشكل مستمرّ؟
مع التطوّر الهائل في مجال طب الأسنان، أصبح من الممكن التعويض عن الأسنان المفقودة باستخدام جذور اصطناعية من معدن التيتانيوم الخالص وهو ما يُسمى عملية زراعة أو غرس الأسنان ، وتُعتبر البديل الأكثر ثباتاً والأكثر شبهاً بالأسنان الطبيعية ما يمنح الإنسان ثقة كبيرة بالنفس. وفي ما يتعلّق بتجميل الأسنان، فإنّ مهمتنا كأطباء هي مساعدة الناس على التمتّع بالإبتسامة الجميلة التي لا يمكن الإستهانة بأهميتها في حياة كلّ شخص لأنّها تعدّ مفتاحاً مهماً للتقرّب من الآخرين من خلال الشعور بالثقة والجمال، علماً أنّ كثيرين من الذين لا يتمتّعون بابتسامة ساحرة يتجنّبون الضحك أمام الآخرين تفادياً للإحراج. وصنع الإبتسامة الجميلة أصبح أمراً سهلاً بفعل التطور الكبير الذي شهده مجال تجميل الأسنان.
هناك أيضاً علاجٌ لما يُعرف بالإبتسامة اللثوية التي تتسبّب بالإحراج لدى النساء والرجال، على حدّ سواءٍ بسبب ظهور جزءٍ كبيرٍ من اللثة عندما يضحكون أو يبتسمون. يتمّ علاج هذه المشكلة عن طريق عملية تسمى تطويل التاج crown lengtheningالتي تعدّل موضع اللثة فنحصل على مقدار أكبر من تاج السن وعلى أسنان أكثر طولاً، كما يمكن أيضاً إزالة القليل من العظم لتخفيف بروز اللثة.
كما يعاني الكثير من الناس من مشكلة تغيّر لون اللثة، لذا يقوم أطباء الأسنان بجهدهم لإعادتها إلى لونها الطبيعيّ وهو اللون الزهري وذلك من خلال أساليب علاجية تهدف إلى قتل البكتيريا، إزالة الجير وحلّ بعض مشاكل اللثة.
تعليقات الزوار