ثمّة موضوعات تجميلية تهمّ المرأة بشكل مباشر، لاسيما أيّ حدث تجميلي يوفر لها سبُل النحافة وخسارة الوزن. الدكتور طارق حسامي يفسّر ظاهرة عملية حقن المعدة بمادة الـ "البوتوكس" لشلّ عملية الهضم وتوفير عنصر النحافة. يضعنا د. حسامي في إيضاحات هذه العملية طبيّاً ومخاطرها وعواقبها في لقاء معه:

متى لاقت عملية حقن المعدة بمادة الـ "البوتوكس" رواجاً على الساحة الطبية؟ ما هي مضاعفاتها طبياً؟

انتشرت هذه العملية الجراحية منذ عام ونصف، وأثبتت التحاليل الطبية أنّ مثل هذه العملية التجميلية لا تُعطي  النتيجة المطلوبة.

كيف تتم هذه العملية؟

يتم حقن جدار المعدة عبر المنظار بمادة "البوتوكس" التي من وظيفتها تخفيف الشهية. هذه العملية ترضي قناعة المريض نفسياً، ظناً منه بأنّ معدته تباطأت بالطعام من دون أن يعلم بأنه بعد شهر سوف تعاود المعدة نشاطها أكثر من قبل، إذاً الإفادة نفسية وهي عملية بلا مضاعفات ولا نتيجة صحية لها.

عند زوال "البوتوكس" بعد عدة أشهر تصاب المعدة بالإرتخاء فماذا تكون النتيجة؟

تصبح المعدة أوسع حجماً بينما المريض يصبح أكله "تجليطة"، وهذه العملية بالذات هي دعاية ليست أكثر.

برأيك هل البديل عن عملية تصغير المعدة؟

عملية تصغير المعدة بواسطة SleeveأوRing  أو  by passهي مضمونة بنسبة  100% وفي حال اتسعت المعدة تصبح 25CC  فننتزع منها 75% من مساحة سعتها وبالتالي نجبر المريض على عدم تناول الطعام بنفس الكمية ممّا يؤدّي ذلك إلى خفض وزنه كما أنّ ميزة هذه العملية عدم امتصاص المعدة للدهون.

لننطلق الى عملية تجميل الأذنين، كيف تُجري هذه العملية وما هو السنّ المناسب لإجرائها؟

يكون شكل الغضروف في الأذن غير سوي لذا يضطر الطبيب جرّاح التجميل الى نزع الجلد الزائد وإرجاع الغضروف لمكانه الطبيعي وهي عملية عادية. طبياً يُستحسن إجراء هذه العملية عندما يكتمل نموّ الأذن ما بين 6 إلى 7  سنوات، ومثل هذه العملية بالإمكان إجراؤها في عمر الـ 6 سنوات، يتمّ وضع بنج موضعي وهي عملية سهلة، بتنا نستبدل الرباط الذي كنّا نضعه للمريض على مدة شهر بقطن على مدار 24 ساعة ونزيله في اليوم الثاني.

كيف تقوّم ظاهرة الإقبال على مجال الجراحة التجميلية؟

العمل في مجال الجراحة التجميلية هو عمل دقيق والغلطة الصغيرة فيه تشكل عواقب وخيمة لدى المريض، علماً بأنّ البعض يظن أن هذا القطاع سهل ومُربح وبالتالي لا يحترم تناسق الجمال.

تقصد بأن هذا القطاع بات مادياً وكثيرون من الأطباء يقنعون مرضاهم بإجراء عمليات لا ضرورة لإجرائها؟

صحيح سؤالك "مظبوط" 100%.

انت جرّاح مشهور وقد لمع اسمك من دون وضع يافطات اعلانية على الطرقات ومن دون الإفراط في المقابلات، ما هو رأيك بالأطباء الذين يعملون على التسويق الإعلاني؟

نحن لا نؤمن بالإعلان، اعلاننا هو المريض عندما اعطيه نتيجة ترضيه يقصدني اصحابه وهذا هو الإعلان الفعّال. وهؤلاء الذين يقومون بهذه الحملات تلاحقهم النقابة لكنها في الوقت نفسه متشدّدة بهذه الأمور. مثلاً يوجد طبيب معروف يدّعي بأنه جرّاح وهو ليس جرّاحاً ويضع اعلانات اكثر من أيّ طبيب ولا تستطيع النقابة ملاحقته بسبب "الواسطة" وشدّة الإتصالات التي تنهال على الطبيب المسؤول في النقابة.

هل تقوم بتصليح التشويه الذي يسبّبه خبراء التجميل أو حتى بعض الأطباء؟

التصليح من أصعب المجالات وانا تخصّصت في اميركا بتصليح الأنف وشدّ الوجه وهذا قسم من عملي. أحياناً تقصدني سيدة منهارة فأقوم بالتفسير لها ما الغلط وما الذي استطيع ان اقوم به، توجد حالات عدة واصعب شيء التصليح بالتعبئة اذا كانت المادة لا تصلح وتدوم فهذه كارثة وتأخذ عدة مراحل. جاءتني عدة حالات ميؤوس منها وانا اعلم أنه بإمكانني ان اصلّح الغلط  ولا احد غيري يمكنه فعل ذلك ولكن يأخذ منّي مجهوداً وتعباً كبيرين، أقوم بسحب أو تذويب المادة وأحياناً أشدّ الجلد فوقها وعندما اسحبها لا يمكنني ان آخذها كلها يجب ان ننتظر اذا ظهر شيء من المادة كي نسحبه مرة ثانية لأنّها تلتحم في الجلد وهنالك أماكن لا يمكن الإقتراب منها بسبب وجود اعصاب رئيسية، لذا عند التصليح يجب ان ننتبه ولا نؤذي المريض.