سنوات من الخبرة والنجاحات هي التي تميّز مسيرة الأخصائي في الطب النسائي الدكتور شارل نهرا ولأنّ الطب يعيش مراحل تطوّر وثورات متلاحقة، أراد نهرا أن يكون مركز ck medical center  الذي أسّسه بالتعاون مع أطباء وأخصائيين، مركزاً يواكب أحدث التقنيات والحلول الطبية فيمنح الجمال لقاصديه ويوفّر العلاج لهم. وأكثر من ذلك، بدّد المركز هواجس النساء،  فاتخذ صفة الريادة في عالم العلاجات النسائية. مجلة "رانيا" جالت في أرجاء المركز حيث التقت الدكتور نهرا الذي تحدّث عن علاج "الموناليزا" وعن أبرز الخدمات التي يوفّرها ck medical center .

بدايةً، ما هو سبب اختيارك مهنة الطب النسائي؟

الطب رسالة سامية تساهم في تخفيف معاناة الناس. من هذا المنطلق، أشعر بالفخر لإحداث تغييرات إيجابية في حياة المرضى ومساعدتهم على تخطي الآثار السلبية التي تنتج عن الصراع مع المرض من خلال مواكبتهم طوال فترة العلاج. أما أكثر ما يشعرني بالسعادة فهو مساهمتي في إدخال الفرح إلى قلب العائلة عند ولادة طفل. في هذه اللحظة بالذات، تبرز قمّة العطاء في مهنة الطبّ النسائي وهو ما يجعلني أنسى كلّ التعب الذي أشعر به عند مزاولة المهنة.

بعد سنوات من الخبرة والعمل الدؤوب، كيف تصف مسيرتك المهنية؟

إنّها مسيرة حافلة بالنجاح والتألق وذلك بفضل شغفي بمهنتي التي تقوم على خدمة الناس ومساعدتهم. أنا راضٍ عمّا حققته حتى الآن، ولكنني بالطبع أطمح إلى أن يبلغ الطب مراحل أكثر تطوراً وأن أواكب كلّ التقنيات والعلاجات الحديثة التي تساهم في شفاء المرضى. 

يُعتبر مركز ck medical center رائداً في العناية بصحة الجسم وتجديد مرحلة الشباب. ما هي الخدمات التي يقدّمها المركز للمرضى؟

ck medical center  جمع بين الراحة والعلاج. فبالإضافة إلى توافر أحدث التقنيات، يستفيد المرضى من خبرات أهمّ الأخصائيين في مهنة الطب، كما يتضمّن المركز حلولاً طبية لمعالجة أمراض الجسم بشقيها التجميلي والجراحي. أما العيادة التجميلية فهي مزوّدة بأحدث التقنيات لمعالجة التجاعيد في الوجه والجسم، وفي ما يتعلّق بتقنيات التنحيف وشدّ العضلات والتخلّص من السيلوليت فالعيادة تلقى إقبالاً كثيفاً نظراً لفعاليتها ونتائجها المضمونة. ويتميّز المركز كذلك بأجهزته الحديثة لإزالة الشعر ومعالجة الدوالي، وتجميل الوجه من خلال الجراحة أو من دون جراحة، بالإضافة إلى المحافظة على اللياقة البدنية ومعالجة أمراض الجلد. ومن أبرز إنجازات المركز أنّه يساعد المرأة على التخلّص من مشاكل سنّ اليأس التي غالباً ما تشكّل همّاً كبيراً في حياتها.

استناداً إلى خبرتك الطويلة في مهنة الطبّ النسائي، ما هي أبرز الأمراض التي تعاني منها النساء؟

تعاني شريحة واسعة من النساء من الإلتهابات المهبلية الناتجة عن تكاثر الفطريات في منطقة المهبل، أما أكثرية الأمراض التي أعاينها فهي ناتجة عن فيروس HPvأيHuman Papillomavirus  الذي ينتقل إلى عنق الرّحم من خلال العلاقات الجنسية، ما يسبّب إلتهابات، كما يؤدّي إلى إصابة النساء بسرطان عنق الرّحم. هناك أيضاً نوعٌ من أنواع الفيروس يؤدّي إلى ظهور الثآليل في المنطقة الخارجية للمهبل. علاجه صعبٌ للغاية لأنّ الثآليل تعاود الظهور. من هنا، نحثّ كلّ سيدة  على إجراء الفحص السريري سنوياً بهدف الوقاية واكتشاف ما إذا كانت تعاني من إلتهابات أم أمراض في منطقة المهبل.       

يشكّل علاج "الموناليزا" علاجاً فعالاً لمشاكل سنّ اليأس. حدّثنا عن أهمية هذا الجهاز للنساء.

ما كان يُطلق عليه في السابق سنّ اليأس، أصبح بإمكاننا تسميته سنّ الأمل وذلك بفضل "الموناليزا" الذي يعدّ أحدث التقنيات التي تساهم في حلّ المشاكل الناتجة عن جفاف المنطقة المهبلية. من المعروف أنّ حياة المرأة تشهد تحوّلاً كبيراً عند إنقطاع الطمث، إذ تعاني النساء في هذه المرحلة من الجفاف في منطقة المهبل، والإنزعاج أثناء الممارسة الجنسية، بالإضافة إلى حدوث الهبّات الساخنة، والتقلّب في المزاج، والتسبّب بحكّة مزعجة. إحدى العلاجات لمشكلة جفاف المهبل يتمثّل في إعطاء السيدة هرمونات للتعويض عن تلك التي فُقدت بسبب توقف الدورة الشهرية، إلاّ أنّ الدراسات أثبتت أنّه لا يصحّ وصف الهرمونات لفترة طويلة لأنّ هناك احتمالاَ كبيراً بأنّها قد تزيد نسبة حدوث الأمراض السرطانية، ما أثار خوف النساء ودفعهنّ إلى البحث عن علاج بديل فكان الحلّ الأمثل باستخدام "الموناليزا"، هذا العلاج الفعال الذي يجدّد شباب المرأة.

"الموناليزا" جهازٌ يُطلق أشعة ليزر في منطقة المهبل فيعيد إحياء الشرايين وينشّط الكولاجين، ما يُساهم في إعادة الإفرازات المهبلية إلى حالتها الطبيعية. وبالتالي، يعالج مشاكل الحساسية والحاجة الدائمة إلى التبوّل والشعور بالإنزعاج أثناء الممارسة الجنسية وغيرها من العوارض التي يسبّبها الجفاف في منطقة المهبل.

إلى جانب قدراته على إعادة الأمل إلى حياة السيدات، ما هي مميزات "الموناليزا"؟

إيجابيات "الموناليزا" كثيرة لعلّ أبرزها سهولة العلاج، فهو ليس معقّداً، ولا يسبّب أيَّ تأثيرات جانبيّةما ينعكس إيجاباً على النساء اللواتي يبحثن عن النتائج الأفضل.كما أنّ صغر حجم الجهاز يعدّ ميزة إضافية بالنسبة للمريضة التي تتخوّف من الشعور بوجعٍ في منطقة المهبل أثناء المعاينة. بالإضافة إلى ذلك، لا تستغرق جلسة العلاج أكثر من خمس دقائق، ما يسمح للسيدة أن تستأنف حياتها بشكل طبيعي، من دون أيّ مشاكل أو صعوبات. بعد الجلسة الأولى، تبدأ النتائج الفعالة بالظهور خلال عشرة أيام ويستمرّ العلاج خلال 3 جلسات، ولمدّة تتراوح بين السنتين والثّلاث.

على الرغم من فعاليته، يعتقد البعض أن الليزر خطير وقد يسبّب مرض السرطان. هل من علاقة بين الليزر والسرطان؟

أُجريَ الكثير من الدراسات حول الليزر وتأثيراته على المريض وقد أثبتت الدراسات أنّ لا علاقة بينه وبين الإصابة بالسرطان. هناك الكثير من المفاهيم الخاطئة التي تحوم حول هذا الموضوع، ولكنّ الحقيقة مختلفة تماماً، فالليزر يعدّ من العلاجات الفعّالة لبعض الأورام السرطانية ولأمراضٍ أخرى، وهو بالتالي مفيدٌ في مرحلة العلاج وليس مسبّباً للمرض.