بعد أن التقى أعضاء مجلس إدارة جمعية المصارف في لبنان فخامة الرئيس ميشال عون علّق د. جوزف طربيه قائلاً: "إن زيارتنا لفخامة الرئيس هي لإبداء ارتياحنا لتأليف الحكومة الجديدة ولبرنامجها الاقتصادي والاجتماعي. وتبادلنا مع فخامته الرأي بشأن التطورات، وتحديداً الزيارات الدولية التي شهدها لبنان، وأطلعناه على التطور الحاصل في السوق المالية بعد تأليف الحكومة الذي انعكس إيجاباً على طريقة تعاطي المودعين في لبنان والخارج مع المصارف، خاصة من خلال العودة إلى الليرة اللبنانية، وهو مؤشر مهم جداً بالنسبة إلينا. ويمكننا القول إن القطاع المصرفي في لبنان يتمتع بحصانة قانونية نتيجة تقيّده بالالتزامات الدولية وقواعد الامتثال كافة، وبثقة المصارف المراسلة التي تتعاطى معه. وتعتبر المصارف اللبنانية من الأفضل التزاماً بالقوانين والقواعد الدولية، في ظلّ رعاية مصرف لبنان ودوره الفاعل في الحفاظ على سمعة لبنان المالية وضبط الأمور المصرفية والنقدية". وأكّد طربيه أنّه خرج من الاجتماع بتفاهم مع فخامته على متابعة ما ستقوم به الحكومة، لتكون منتجة وتنفّذ ما وعدت به في برنامجها المطروح أمام المجلس النيابي لنيل الثقة على أساسه. وسئل عمّا إذا كانت هنالك أية زيادة على الفوائد للأشخاص الراغبين بالاستفادة من قروض الإسكان، فأجاب د. طربيه: "إن سوق الفوائد تتغيّر على غرار ما يحصل في دول العالم، وقد ارتفعت في الفترة الأخيرة في ضوء المستجدات السياسية التي كانت سائدة. لذلك، نأمل أن تعود الفائدة إلى الانخفاض والاستقرار على معدل معيّن، وهو مرهون بعودة الاستقرار السياسي بشكل كامل، وتحقيق الحكومة إنجازات عملية ملموسة ليعود الوضع الاقتصادي بما فيه التسليف الإسكاني إلى وضعه الطبيعي".