من التسويق الى مجال المطاعم ومن لبنان الى إقليم كوردستان. نحن لا نطرح معادلة رياضيات جديدة، بل نتحدث عن جوني خوري وشربل مزهر صاحبي مطعم B2B و"زهر الرمان" اللذين راودتهما فكرة فتح مطعم في أربيل خلال دردشة تحوّلت الى "حلم حقيقي"، وفي لقاء مع جوني كان للمجلة هذا الحديث.
منذ متى أنتم متواجدون في أربيل؟
أنا منذ عام ونصف، وشريكي منذ عام 2010. أما بالنسبة الى مطعم B2B ، فإنّ الإفتتاح كان في شهر أيلول من عام 2012.
هل كنتم خائفين عندما افتتحتم المطعم؟
كنّا نعمل في مجال الاعلانات والتسويق ولم يكن لدينا خبرة في مجال المطاعم فوردتني الفكرة خلال المحادثة مع شربل على "الفايسبوك" (هو في أربيل وأنا في قطر)، وعلمنا ان أربيل مزدهرة وهكذا كان، وهكذا بدأت الفكرة، ووجدنا أنه من الأحسن أن نأخذ الـ Franchise لأنّ قائمة الطعام حاضرة.
أنتم كنتم المموّلين؟
نعم. تكلّمنا مع الكثير من الـ Franchise، ووجدنا أنّ B2B هو الأنسب، خاصة وأنّ إسمه في لبنان مميز.
كم لبنانياً يعمل في المطعم؟
حوالي 95 لبنانياً في B2B، و35 موظفاً في "زهر الرمان". أما بالنسبة الى الموظفين الأكراد، فعددهم قليل جداً. مطعم B2B يفتح 24 ساعة، ودوامات الموظفين غير ثابتة، إضافة الى فريق DELIVERY.
هل هذا ما يميّزكم عن غيركم؟
نحن أول مطعم في أربيل يفتح 24/24. لقد حاول البعض تقليدنا، لكنه فشل.
لماذا تم افتتاح مطعم "زهر الرمان"؟ ما هو الفرق بين المطعمين؟
قائمة الطعام مختلفة بين المطعمين. مطعم "زهر الرمان" مخصّص للعائلات، أما B2B فهو عبارة عن
Café -Resto ، وبالتالي فإنّ زبائنه من موظفي الشركات والطلاب. بعض الزبائن بدأ بطلب الفتوش والحمص والتبولة، ومن هنا خطرت فكرة مطعم "زهر الرمان"، خاصة وأنّ هذه المأكولات لا تقدّم في B2B.
هل تقدمون مشروباً في المطعمين؟
كلا.
هناك العديد من المطاعم اللبنانية في الإقليم. كيف هي المنافسة؟
الـ B2B أصبح ملفتاً لأنظار الأصدقاء والمنافسين، وكذلك الأمر بالنسبة لـ "زهر الرمان" الذي أصبح بدوره منافساً للـ B2B .
" B2B " أول مطعم يفتح 24/24
هل ستتوسّعون أكثر؟ وأين؟
لدينا B2B Franchise في كل العراق وليس في كوردستان فقط. قمنا بخطوتين صغيرتين ضمن نطاق أربيل، ففتحنا B2B في "رويال مول"، وهو عبارة عن محل مخصّص للوجبات السريعة، والثاني في
عينكاوة- الطريق العام، وهو عبارة عن محل صغير مخصص للـ DELIVERY.
لكنني عرفت أنكم ستفتتحون فرعاً في السليمانية؟
الفكرة موجودة، والسليمانية هي المدينة الثانية في إقليم كوردستان بعد أربيل. لدينا زبائن كثر يأتون من هناك، وبالتالي شجّعونا على إفتتاح فرع، وايضاً الى جانب مطعمي B2B و"زهر الرمان" سنفتتح مطعماً جديداً سيحمل اسمFamily Section B2B لقد بدأنا في التصميمات، وإن شاء الله خير.
هل تقسمون العمل بينكم وبين شريككم شربل، خاصة في ظلّ عملية التوسّع التي تتحدثون عنها؟
الشباب هم من يقومون بإستلام إدراة الفروع الجديدة. هؤلاء يعملون معنا منذ فترة وجيزة، وبالتالي يملكون الخبرة الكافية.
من الذي يقوم بالرقابة على الخضار التي يتم شراؤها؟
"الشيف" وشابان يقومون صباحاً بعملية التعقيم والغسيل.
تمّ افتتاح مطاعم عديدة. الإقليم برأيكم قادرعلى إستيعاب هذا الكمّ من المطاعم؟
نعم، وهو يستوعب الكثير، وخير مثال على ذلك عدد المطاعم الكبير في لبنان على الرغم من أنّ الأخير يعتبر بلداً صغيراً مقارنةً بالإقليم.
هل فكّرتم بالدخول في مجال الفنادق؟
نعم، هناك مشروع. وأيضاً بدأنا بعمل يتعلق بالإنشاءات، لذلك أخذنا صالة عرض في منطقة "بختياري" حيث أحضرنا شركات من لبنان متخصصة بأكسسوار الإنشاءات.
كيف تنظرون الى الإقليم بعد عامين من اليوم؟
أربيل اليوم مختلفة عن السابق، والدليل على ذلك أنّ الشارع الذي يتواجد فيه مطعم B2B كان عبارة عن أوتوستراد، ولم يكن مُحاطاً بالمجمّعات السكنية على غرار ما هو عليه حالياً.
هل الظروف التي يمرّ بها لبنان دفعتكم للمجيء الى أربيل؟
ظروف لبنان جعلتنا نغادر منذ 13 عاماً. لا أفكّر بالعودة الى لبنان للعمل على الرغم من أنني أفضّل التقاعد في ربوعه.
كلمة تحبّون أن توجّهوها للمسؤولين أو للشعب الكوردي، خاصة أنكم أصبحتم مشهورين.
نشكرهم لأنهم سبب نجاحنا. لقد أخذنا مخاطرة، وجلبنا نوعية طعام جديدة، لذلك فإنّ نجاحنا يعود لفضلهم، وبالتالي نتمنّى لهم كل التوفيق.
أنتم تعدّون من الأوائل الآن؟
نعم، وأقولها بكل فخر، والرقم 2 بعيد جداً عنّا.
هل تحبّون أن تضيفوا شيئاً؟
أشكر حكومة كوردستان ورئيسها الذي يتمتع برؤية هادفة، والذي يقوم ببناء الإقليم. أشكرهم أيضاً على حسن إستضافتهم لنا، وعلى كل التسهيلات والحماية التي قدموها لنا. أيضاً، أشكركم على هذه المقابلة.
تعليقات الزوار