أوّل ما يتبادر إلى الذهن، عند ذكر اسم جوزف دكاش، تعاليم الكنيسة والإيمان والتقوى، فهو مؤسّس لأخويات رسولية ومريميّة ورئيس لجوقة الترانيم الدينية (Coral). نشأ وترعرع في عائلة متواضعة، خدم الكنيسة ولا يزال واضعاً نصب عينيه التفاؤل والإيمان بقدرة الله ورضى الوالدين، ومشاركة عائلته.
ثلاث محطات رئيسية تكلّلت بالنجاح والتواضع مرّت في حياة جوزف دكاش كافح خلالها في مواجهة الصعاب، وجعلته في مصاف كبار رجال الأعمال. الاولى بعد إنهائه المرحلة الجامعية وخوضه غمار العمل الخاص المليء بالطموح والإرادة، أسّس أول عمل تجاري عزّزه بإنشاء أول سوق تجاري للخضار والفاكهة بالتعاون مع أصدقائه في منطقة حالات، استتبعها بمرحلة ثانية افتتاح المشروع واستثماره إلى جانب مجموعة من التجار، اما المحطة الثالثة فكانت بعد أن تعرّف على رئيس مجلس إدارة شركة Sayfco عام 2006 ومنذ ذلك الحين حصر القسم الأكبر من اهتماماته في إدارة الشركة.
إكتشف دكاش في المحطات الثلاث من حياته الخبرة في العمل التجاري حيث طوّره ووسّع نشاطه ليشمل تجارة المواد الغذائية والخضار والفواكه، وتأمين التموين اللازم للجيش اللبناني، واصبح من كبار التجّار المستوردين للفواكه الأجنبية الإستوائية والمصدّرين للمنتوجات اللبنانية إلى شتّى دول العالم، ونسج من خلالها علاقات وطيدة بمجموعة لا بأس بها من الناس رسّخها لخدمة أعماله ومحيطه الإجتماعي، الإنساني والروحي.
من هذا المنطلق جيّر جوزف دكاش قدراته وعلاقاته لخدمة المجتمع "القريب والبعيد" عاكساً أسلوب تربيته المبنيّة على حبّ الناس وخدمتهم ما أكسبه محبّتهم وتقديرهم لعطاءاته وخدماته الجليّة، كما علّمته التجارب أنّ إرادة الإنسان تمكّنه من الوصول إلى مجتمع أفضل، مؤمناً بأنّ المصداقية هي سرّ النجاح.
الإيمان بالله، عنوان وأداء لدى جوزف دكاش، أمدّه بالنور وذلّل الصعاب في مسيرته وفتح أمامه الآفاق واسعة للمستقبل، ملؤها الطموح بتحقيق المزيد على الصعيدين السياسي والإجتماعي.
أسّس دكاش عائلة ركيزتها الثقة، فكانت الداعم الأكبر له من خلال تضحية زوجته واولاده بأوقاتهم أثناء انشغالاته التي لا تنتهي، فهم شركاء حقيقيون في نجاحه، ومثابرته وصبره وإندفاعته للوصول إلى أهدافه، مؤمناً أنه"بالتأنّي السلامة وفي العجلة الندامة"، حيث أصبح الصدق عنواناً أساسياً في أعماله التي أكسبته ثقة الناس والمجتمع على الصُعد كافة.
ويقول دكاش مراراً انّ: "الإيمان بالوطن كبير وهو أجمل بقاع الأرض ونحن بحاجة لجميع أبنائه وخاصة مغتربيه. ويملؤني التفاؤل وحاجة التغيير نحو الأفضل، كي لا نقع في محظور ثورات "الربيع العربي" الذي شتت العالم العربي، لأنّ تجربة التعصّب الديني والطائفي أثبتت فشلها.
لا يخفي دكاش علاقته الوطيدة بالجيش اللبناني، فهو يكنّ كل إحترام ومحبة له، ويعتبره الشريك الاول في الوطن وحامي شعبه ومؤسساته وأرضه ويقدّم الغالي والنفيس لفرض الإستقرار، وهو بحاجة لتقديم كل الدعم والإمكانيات والطاقات لخدمة وحماية أبناء الوطن وتأمين مستقبلهم.
نجاحات جوزف دكاش متعدّدة وعلى رأسها إدارة شركة Sayfco التي انتهجت نهج رئيس مجلس إدارتها المبنية على الإيجابية والتفاؤل والإيمان بالوطن والعمل ضمن فريق واحد، ليحقّق من خلال ذلك المزيد من الإنجازات رغم التراجع البسيط نتيجة الاجواء التي تمرّ بها البلاد والمنطقة، إلاّ أنّ الإنجازات حافظت على قوّتها من خلال المروحة الكبيرة من الزبائن وتنوّعهم في لبنان والخارج.
تعليقات الزوار