الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي: أعدكم بأن أكون الصوت الصارخ لتطبيق قوانين تحصّن مجتمعنا
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نظّمت جمعية جاد - شبيبة ضدّ المخدرات لقاء مع الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي تحت عنوان: "شباب لبنان إلى أين" في بكركي بمشاركة جهات مدنية ورسمية. تخلّل اللقاء تقديم دراسات وإحصاءات عن وضع الشباب اللبناني بالنسبة إلى آفة المخدرات من قبل متخصّصين في مجالات عدّة والحلول المقترحة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة. خلال اللقاء، تحدّث رئيس جمعية "جاد" جوزيف الحواط عن فضائح المخدرات بالأرقام والإحصاءات، تلتها كلمة قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران الذي أكّد أنّ نحو 70% من الجرائم تُرتكب بسبب المخدرات. بينما عرض رئيس شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك العقيد نزار الجردي العلاقة القوية بين الإدمان والإرهاب والتداخل بين التنظيمات الإرهابية وشبكات المخدرات التي تستهدف الشباب. أما النائب عون فهنّأ الجمعيات على نشاطها، معتبراً أنّ خير طريقة لمواجهة مخاطر المخدرات وضع قوانين حديثة يعمل عليها البرلمان بشكل يشرّع فيه استخدام المخدرات لحاجات طبية فقط ويكون مراقباً من قبل الدولة للوصول إلى أفضل نتائج.كما تحدّث في اللقاء ممثلون عن النقابات ومراكز اجتماعية ومحامون وأكاديميون عن ازدياد حالات الإنتحار عند الشباب بسبب المخدرات وواقع السلامة المرورية المزري والتي تؤثر عليها عملية تعاطي المخدرات من قبل السائقين، مطالبين الدولة بتطبيق قانون السير الجديد الذي أقرّ كاملاً وليس تطبيق الجزء المتعلق بالغرامات العالية فقط. وقدّم كل متحدّث بحسب اختصاصه دراسة مفصّلة إلى الراعي عن واقع المشاكل الناتجة من تعاطي المخدرات من بينهم البروفسورة وديعة الأميوني التي قدّمت عدداً من مؤلفاتها حول إدمان الإنترنت عند الشباب، مشيرة إلى مخاطر الهيرويين الإلكتروني على الأجيال اللبنانية الطالعة. في الختام، شكر الراعي للحاضرين الجهد والعمل الذي يبذلونه لمساعدة مجتمعنا على مواجهة آفة المخدرات، منوّهاً بالدراسات والإحصاءات التي قدّموها. ووعد الراعي بأن يكون الصوت الصارخ معهم للتوعية والمطالبة بتطبيق قوانين تحمي شبابنا وتحصّن مجتمعنا.
تعليقات الزوار