زياد شبيب: نؤكّد على أهمية مشاركة الشباب في الشأن العام
برعاية وحضور محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، نظّمت حملة "تحرك" جلسة حوارية بعنوان "المشاركة الإيجابية للشباب في العمل السياسي" بين المحافظ شبيب وطلاب من جامعة القديس يوسف بالتعاون مع "بيروت 24"، وذلك لمناقشة قضايا إجتماعية وسياسية، بحضور أعضاء من المجلس البلدي لبيروت في "بيت بيروت" - سوديكو. إستهل المحافظ شبيب الجلسة الحوارية، بالحديث عن ميزات "بيت بيروت" وصموده خلال مرحلة الحرب رغم كل ما أصابه وتوجّه إلى الطلاب قائلاً: "أتمنى أن تكون أتيحت لكم فرصة التجوّل في هذا المبنى، الذي يشكل مكاناً للعبرة قبل أن يكون مكاناً للإلتقاء والحوار، إذ يختزن الذكرى الأليمة للحرب، لا سيما أنه كان يقع على خطوط التماس ويقسم بيروت إلى قسمين".وأشار شبيب إلى أن: "خيار الإبقاء على آثار الحرب الواضحة عليه كان طوعاً، وذلك من أجل أن يتمكن الزوار من الإطلاع على ما كان يحصل في لبنان ومعرفة ما يعنيه الاختلاف الطائفي والسياسي وماذا يحصل عندما يتحوّل إلى نزاع مسلح. لقد عشنا تجربة الحرب، ونتائجها كانت كارثية على لبنان، الذي شهد بعد الحرب حالات عدم استقرار متتالية وأحداثاً أمنية وسياسية، فوّتت عليه الكثير من الفرص". ثم تناول شبيب الفوضى العمرانية في بيروت، حيث تلتصق ناطحات السحاب بالأبنية القديمة، عازياً ذلك إلى غياب أي تصوّر أو خطّة أو قرار عن الصورة التي يجب أن تكون عليها بيروت، باستثناء طبعاً الوسط التجاري، الذي له قانون ينظّمه، وأشار إلى أن بعد دمار الحرب، أتت مرحلة البناء العشوائية وغير المدروسة في كل لبنان، وهذا ما يسمى بفوضى ما بعد الحرب".بعدها تطرّق القاضي شبيب إلى المشاريع في بيروت، مؤكداً أن هناك محاولة جدية لتغيير الأوضاع القائمة، وشدّد على ضرورة مشاركة الشباب وطلاب الجامعات في التغيير نحو الأفضل، وقال: "هناك خطة سنطرحها على المسؤولين في جامعتكم وجامعات عدّة أساسية في بيروت للعمل التطوعي الجامعي في إطار مساعدة المدينة على النهوض، وذلك من خلال عدّة مشاريع منها البدء بإجراء مسح هندسي للأبنية في بيروت التي تضمّ مجموعة كبيرة من المباني القديمة، التي يمكن أن يشكل بعضها خطراً على السلامة العامة، لذا من واجبنا الكشف عليها وإعداد تقرير بشأنها، ونحن نحتاج إلى جهاز بشري وعدد من المتخصّصين ليعدّ تقريراً بشأنها، وطبعاً يسرنا أن يكون هذا الجهاز من الطلاب الجامعيين". وأكّد المحافظ على أهمية التعاون مع الجامعات ودورها العام في المدينة، لافتاً إلى أن هناك ملفات عدّة يمكن التعاون في شأنها، على سبيل المثال الملفات الصحية وأرشيف المدينة وتاريخها، وقال: "لدينا خطّة وورقة عمل علمية تحضرت، ونحن في صدد إنهائها". وأعلن شبيب عن مؤتمر سيتمّ التحضير له، بالتعاون مع الجامعات، والجامعة اليسوعية من بينها، سيكون نموذجاً يحتذى به عن مشاركة الطلاب الحقيقية في الشأن العام، وأكد شبيب أن بابه مفتوح لأي طرح أو خطة عمل بأي شأن يخص بيروت. وفي الختام، ردّ على أسئلة الطلاب التي شملت مشاكل المدينة، الشوارع، الأرصفة، خطّة السير، الحدائق العامة، التخلص من النفايات، المياه وغيرها.
تعليقات الزوار