تيمور جنبلاط شخصية مثيرة للجدل. شاب ودود، خجول، قريب من الناس ويملك سحراً خاصاً. هو النجل البكر لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط. درس العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت، ثم سافر إلى فرنسا لإكمال دراساته العليا. عاد الى لبنان ليواكب رحلة والده السياسية، فكان حاضراً في الأنشطة الحزبية في الجبلويستقبل الوفود الشعبية التي تزور قصر العائلة التاريخي. يوصف تيمور بأنه أقلّ حدّة من والده في طباعه، لكنه يرغب في اتباع نفس سياسته، ويقول إن تركيزه سيكون على قضايا الشباب من أجل تمكينهم من التقدّم ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم وآمالهم في ما يتعلق ببناء الدولة وتأمين معيشتهم وراحتهم. يخوض تيمور جنبلاط تجربة الانتخابات النيابية خلفاً لوالده، وصرّح في عدّة مقابلات قائلاً: "نعلن لائحة المصالحة في المكان نفسه الذي شهد أولى خطواتها في عام 1989. أخيراً، وصلنا بعد كثير من الاتصالات إلى هذه اللائحة الانتخابية التي تشبه الجبل ولبنان بتنوعه وثقافته القائمة على قبول الآخر. فالمصالحة هي الأساس، لكن يجب أن نعزّزها ونحميها بالإنماء. يجب تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين، ومعالجة القضايا الملحّة مثل الكهرباء والنفايات والتي أصبحت معياراً لنجاحنا أو فشلنا كسياسيين. يجب ألا يظلّ الريف اللبناني على هامش النشاطات الاقتصادية، إذ يجب أن تكون لديه دورته الاقتصادية ليستقرّ المواطن في الريف بعدما ضاقت فينا المدن". وتابع قائلاً: "أعرف أن هناك أزمة ثقة بين أهل السياسة والمواطنين، ولا أريد أن أعطي وعوداً غير حقيقية، لكن أريد القول إن الشباب بحاجة لفرص عمل وسكن، وهم أيضاً بحاجة للأمل". أما بالنسبة لبرنامجه الانتخابي، فهو يُقسّم إلى 3 محاور، وهي: في السياسة الاقتصادية والاجتماعية، وفي السياسة الوطنية، وفي السياسة الإقليمية والدوليّة، حيث تبرز العناوين الآتية: ملفّ النفايات، والكهرباء، ومشروع قانون الإيجار التملكي، والتوجيه التربوي للشباب استناداً على حاجات سوق العمل، وتخفيض الضرائب على القطاعات المنتجة لا سيما الزراعة والصناعة، ورفع يد السياسيين عن الإدارة، وتكريس مبدأ الكفاءة في الوظائف العامة، ودعم مشروع قانون حقّ الأم اللبنانية بمنح جنسيتها لأولادها، والتصويت لصالح مشروع قانون الزواج المدني الاختياري، وتطوير التعليم الرسمي وتحسين الجامعة اللبنانية، ومتابعة ملف الأساتذة المتعاقدين، وإقفال ملف المهجرين وتحديداًفي بلدة بريح، والاهتمام بالقضايا البيئية والحفاظ على التراث اللبناني في العمارة والبناء وخدمة الناس. إلى ذلك سيعمل تيمور على إعادة إحياء مشروع جدّه المعلّم الشهيد كمال جنبلاط وحلمه بلبنان الحر الديمقراطي، عبر إلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ، وفقاً لاتفاق الطائف، والتأكيد على المصالحة، وفصل النيابة عن الوزارة، والتوجّه نحو العلمانية في الدولة. وسيشدّد أيضاً على العداء التام لإسرائيل وعلى حق لبنان بالمقاومة المسلّحة والثقافية، والالتزام بالقضية الفلسطينية والدفاع عنها، والحفاظ على علاقات جيدة مع جميع الدول عربياً ودولياً، ومقاربة ملف النازحين بالمزيد من الشفافية.
تعليقات الزوار