ورثت عن والدها الدكتور شارل نهرا التفاني في العمل وميزة النجاح. إنها الدكتورة سيلين نهرا التي خطت أولى خطواتها نحو مستقبل واعد بعد أن تخصصت بمهنة الصيدلة. أمّا باريس فكانت محطة مهمة في حياتها ساعدتها على الدخول إلى عالم التجميل من بابه الواسع، لتعود بعدها إلى لبنان وتحديداً إلى ck medical center، حيث استطاعت أن تكون عنصراً فعالاً ومهماً إلى جانب أهمّ الأخصائيين والأطباء. الدكتورة نهرا خصّت مجلة "رانيا" بحديث شيّق تطرقت فيه إلى أحدث العلاجات لمشاكل الوجه والجسم، بالإضافة إلى أهمّ مراحل مسيرتها المهنية.
بدايةً، حدّثينا عن مرحلة الدّراسةوعن المرحلة التي أعقبتها وصولاً إلى عملك في ck medical center؟
بعد التخرّج من المدرسة، اخترت مجال الصيدلة ونلت فيها شهادة الدكتوراه ، لأسافر بعدها إلى باريس حيث تخصّصت في مجال التجميل. في العاصمة الفرنسية، عملت لمدة أربع سنوات لصالح شركات معروفة عالمياً، كما كنت أشارك في اجتماعات عمل في كولومبيا والبرازيل، ما ساعدني على مواكبة أحدث التقنيات في عالم التجميل. وبعد عودتي إلى لبنان، تولّيت إدارة شركة Medexالمتخصّصة بمستحضرات التجميل، وانتقلت بعدها إلى العمل في ck medical center الذي تمّ افتتاحه منذ حوالي سبعة أشهر.
اخترت مهنة الصيدلة عن قناعة تامّة لأنني أحبّها وأشعر بالشغف تجاهها. ولكن كون والديّ طبيبين، فبالطبع زاد ذلك من تعلّقي بالطب بشكل عام والصيدلة بشكل خاص. ومن ميزات هذه المهنة أنها خالية كلياً من الشعور بالروتين لأنها مبنيّة على التواصل مع الناس، حيث إنّ المشاكل والحالات تختلف بين شخصٍ وآخر، فهنا لا نحلّ مسألة حسابية، لذا يختلف كلّ يوم عمل عن الذي سبقه. ولأنّه من واجبي مواكبة كل التطورات ضمن مجال اختصاصي لتطبيقها على المرضى، لذا أسافر في كثيرٍ من الأحيان للمشاركة في المؤتمرات العالمية وهذا ما يشعرني بالسعادة أثناء مزاولة المهنة ويبعدني عن الروتين الذي يعاني منه بعض الموظفين والعمّال.
إلى أي درجة يشكّل العمل في CK Medical centerإضافة مميّزة في حياتك المهنية والخاصة؟
المركز جزءٌ مهمٌّ في حياتي. معنوياً، إنّه يعني لي الكثير خصوصاً عند تحقيق النتائج الإيجابية التي تحدث تغييرات مذهلة في حياة المرضى الذين يثقون بالمركز ثقةً عمياء. بالنسبة لي، إنّه ليس مجرّد عمل أمارسه يومياً بل هو نمط حياة اعتدت عليه وأحببته. كما يراودني على الدوام شعورٌ بالفخر في كلّ مرة ينجح فيها ck medical center في معالجة المشاكل التي يعاني منها من يقصدنا بهدف العلاج أو التجميل. ونظراً لكون والدي أسّس المركز حيث يعمل فيه كأخصائي في الطب النسائي، في حين يعمل أخي وأمي كذلك في المكان نفسه، ربما كان هذا السبب من الأسباب التي جعلت المركز يزداد أهمية في حياتي المهنية والخاصة.
ما هي الخدمات المميزة التي يوفّرها CK Medical center؟
خلال ثلاثين سنة من الخبرة في مجال الطب النسائي، استطاع والدي الدكتور شارل نهرا الذي أسّس المركز معرفة هواجس النساء والمشاكل التي تنعكس سلباً على حياتهنّ، فتعاون مع طبيبة جلد ومع جراح تجميل، ومع عدّة أخصائيين لتقديم العلاج المناسب للمشكلات التي عاينها خلال سنوات طويلة. كما زوّد المركز بأحدث التقنيات الحاصلة على موافقةالـ FDAوالتي تعالج مشاكل الوجه والجسم. بالنسبة لمشاكل البدانة، نبدأ بالمعاينة لاختيار العلاج المناسب. وقد تمّ استحداث تقنيات عديدة للتخلص من مشاكل الوزن الزائد ومن بينها تقنية Fat Freezingالتي تعمل على إزالة الخلايا الدهنية في مناطق معيّنة من الجسم من خلال تبريدها، وهي تلقى رواجاً كبيراً. ولكن يُشترط من أجل الخضوع لهذه التقنية أن تكون هناك سماكة دهون تتخطى الإثني عشر سنتمتراً.
أما velashape 3فهي تقنية معروفة عالمياً حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وتعيد نحت الجسم وتساعد على خسارة الوزن من خلال الحدّ من كمية السيلوليت. وبعد الخضوع لثلاث جلسات، توفّر velashape 3نتائج مذهلة فتخلّص الجسم من 80%من السيلوليت على الأقلّ. إنّها عيّنة من التقنيات والأجهزة التي اعتمدناها في مركزنا بعد إجراء دراسات مكثفة عليها وبعد حصولها على ترخيص من إدارة الأغذية والدواء.
ما هي المهام المتنوعة التي تشرفين عليها في CK Medical center؟
أتولى الأمور الإدارية والتنظيمية في المركز، والتي تشمل تأمين الأدوية وتوجيه الزبائن وتزويدهم بأفضل الإرشادات التي تصبّ في مصلحتهم.
يتألف المركز من علاجات تعتمد على الجراحة وأخرى من دون جراحة. أين تلمسين وجود إقبال متزايد من قبل المرضى؟
هناك قسمان للتجميل، قسمٌ يعتمد على الجراحة مثل: liposuction، breast augmentation، Rhinoplast، Body surgery. خلال ثلاثة أشهر، أجرينا أكثر من أربعين عملية تجميل جراحية والحمدلله كانت النتائج جيدة جداً.
أما قسم التجميل من دون جراحة فقد تزايد الإقبال عليه بسبب خوف البعض من العمليات الجراحية. كما توجد تقنيات حديثة تحقّق النتائج المرجوّة من دون اللجوء إلى الجراحة. على سبيل المثال، أتينا بجهازين حديثين من الولايات المتحدة الأميركية: ultherapyوE-matrixوهما حاصلان على ترخيص من قبل إدارة الغذاء والدواء نظراً لفعاليتهما. Ultherapyجهاز ذو تقنية حديثة تساهم في التخلّص من الترهّل في البشرة عبر تنشيط الكولاجين. أمّا تقنية E-matrix فتعدّ علاجاً فعالاً لترهّل البشرة كما أنّها تنقّي الوجه وتعيد إليه نضارته، بالإضافة إلى معالجة آثار حبّ الشباب، التشققات الجلدية والبقع الداكنة.
ألا تعتبرين أنّ التجميل أصبح موضة أكثر من كونه حاجة؟
إنّ التجميل حاجة عندما يشكّل حلاً لمشاكل نفسية قد يعاني منها الشخص جرّاء ما يعتبره إعاقة في حياته اليومية بسبب مشكلة في وجهه أو جسمه. قد تُحدث عملية تجميلية تغييرات إيجابية كثيرة لأنها تمنح من يخضع لها ثقة عالية بالنفس بعد تجميل ملامح وجهه أو بعد الحصول على جسم مثالي. وفيما تحوّل التجميل إلى موضة رائجة في المجتمع بفعل التسويق الإعلاني له أو بسبب انتشاره كعدوى، يأتي الدور التوجيهي للمركز لتشجيع كلّ من يريد الخضوع لعملية التجميل على هذه الخطوة إذا كانت لصالحه وفي المقابل، نصارح الذين قد تشوّه العمليات ملامحهم أو قد لا تحصد النتائج التي يطلبونها. فمثلاً، حين تقصدنا سيدة نحيفة جداً بهدف تنحيف جسدها أكثر ، نرفض قطعاً طلبها لأنّه غير منطقي ويتعارض مع مبدئنا القائم على تجميل الشخص بالحدّ الذي يناسبه لأنّ المبالغة في إجراء العمليات تؤدي حكماً إلى التشوّه.
تعليقات الزوار