مهارته العالية في عالم الجراحة التجميلية خوّلته ليكون في مصاف الأوائل وتقنيته في معالجة الحالة التي بين يديه جعلته في موضع ثقة عند المريض. الدكتور طارق حسامي يُطلعنا في سياق هذا الحوار على معضلات تجميلية يبحث المريض عن ردود فلا يجدها إلاّ في جعبته الطبية.

كثيرون من أطبّاء التجميل حقّقوا شهرة واسعة بفضل حملاتهم الإعلانية وهذا ما تعاقب عليه نقابة الأطباء قانونياً، لماذا د. حسامي ظلّ خارج إطار هذه الحالة؟

مثل هذه النوعية من الإعلانات لا نؤمن بها، إعلاننا الحقيقي هو المريض، لأنّه عندما يجد نتيجة متقدمة في علاجي يفتح الباب لأصحابه لزيارتي. أما الذين يقومون بكل هذه الحملات الإعلانية فهم في موضع ملاحقة من النقابة، لكنها لا تشدّد العقاب عليهم.

أيمكن أن يكون بعضهم غير جدير بمسؤولية مهنتة؟

أكيد يوجد طبيب معروف بينهم يدّعي بأنّه جرّاح وهو ليس حقيقة بهذه المكانة، يكثّف من إعلاناته ومع ذلك تلاحقه النقابة لكنه يشغّل وساطته لغضّ الطرف عنه.

بالنسبة للحنك والذقن أيّهما الأفضل، تعبئتهما أو بردهما؟

الأمر يتوقف حسب الحالة، لدينا أنواع من الحنك، فإذا كان يبتدئ من تحت الأذن ستكون هناك عضلة للمضغ وبالتالي يكون الحنك أعرض من اللزوم، فلأمثالهم عملية جراحية خاصة. أيضاً عندما يكون فيها الحنك راجعاً إلى الوراء أو متقدّماً زيادة عن الحجم الطبيعي، يقوم الطبيب الجرّاح عندئذ بدراسات لتقويم حالتيّ التقدّم والتراجع وتحديد الإطار الذي يكسب هذه الحالة جمالاً. أما في حال لا يوجد ذقن أو هو بحال تراجع كبير إلى الوراء نضطر في هذه الحالة إلى تعبئته أو إجراء عملية نقدّم فيها العظم أو وضع protese.

مثل هذه المادة  protese  ممكن أن تتحرّك من مكانها؟

كلا وإذا تحرّكت يكون خطأ الطبيب لأنه لم يضعها في مكانها الصحيح.

لمثل هذه الحالات ما هو الحلّ الأكثر أماناً؟

الـ Proteseآمن وتدوم فعاليته أكثر وهو بحد ذاته عملية ينتج عنها تورّم وأحياناً في بعض الحالات نضطر إلى قصّ العظم ونضع البراغي والمسامير وتكون القطب داخل الشفة أو تحت الذقن ظاهرة ولا تظهر إلاّ في حال رفع المريض رأسه.

لكل طبيب نوع خاص في حقل عمليات التجميل يعتبر بارعاً فيه، د. حسامي في أي قطاع يعتبر نفسه ناجحاً 100%؟

في عمليات شدّ الوجه، الأنف والصدر خصوصاً الطريقة التي استعملها في عمليات الصدر مميزة ولا يستطيع غيري أن يقوم بها في الشرق الأوسط.

لأيّ مدى تعتبر نفسك متابعاً للتطوّر في عالم الجراحة التجميلية؟

أولاً مهنياً أنا مضطر لمواكبة هذا التطور على مستوى أنواع العمليات كافة ولا يمكنني إجراء عملية اليوم كما كنت أجريها منذ 10 سنوات.

حدثنا عن آخر عمليات شدّ الوجه المتطورة؟

التمايز في هذه العملية الجراحية، يكمن في طريقة الشدّ والتخدير وشدّ العضل كل هذه الحيثيات تعطينا نتيجة جميلة والبقاء على ملامح الوجه الطبيعية. هذه الحرفية تصغّر الوجه 10 سنوات وتحافظ على ملامحه.

ما هي التقنية المثلى لإخفاء العملية؟

نحن دورنا القيام بعملية تجميلية للجرح تكون نسبة نجاحها 90% والـ 10% الباقية تعود لطبيعة جلد المريض، فبعض الحالات لا تظهر عليه آثار الجرح والبعض الآخر تظهر، وعملية شدّ الوجه، يجب أن تكون آثار الجرح، خلف الأذن أو بداخلها.

ماذا تخبرنا عن عملية تكبير الصدر من داخل البطن؟

هذه العملية مميزة فلا تستدعي جرحاً تحت الإبط أو على الصدر، فكل إجراءاتها تكون من داخل البطن وهي عملية جميلة جداً ولا تطلب إقامة إجبارية في المستشفى.

عملية شدّ البطن هل تغيّرت عن الطريقة التقليدية؟

ما زالت تستدعي جرحاً لكنه أصغر من الذي كان يحدث في الحالات السابقة لأننا نضطر لإزالة الجلد الزائد مثل جرح القيصرية لكن أكبر بـ 4 أو 5 سنتمترات. الصرّة بعد عملية الشدّ لن تكون في مكانها وأحياناً تبدو كأنّها مركّبة اصطناعياً وهنا في هذه الحالة تكمن مهارة الطبيب.

ما هي البصمة التي تميّزك عن غيرك من أطباء التجميل؟

لكل طبيب تقنيته، فليست مثلاً عمليات شدّ الوجه هي نفسها، وكذلك البطن وحتى الأنف، أنا شخصياً تمرّست على أيدي "توم ريكس" في نيويورك وهو من أمهر أطباء التجميل في العالم. إنّه طبيب وكاتب، له مطلع كل عام كتاب عن التجميل وكان يختار شخصين من العالم ليعلّمهما، وفي عام 1986 كنت تلميذه واكتسبت منه طريقته المميزة.