امرأة طموحة،أثبتت ذاتها في عالم الصحافة والإعلام، فكان قلمها خير دليل على فكر خلاق ومُبدع، إذ سجّلت من خلاله نجاحات لافتة في محطات عملها المتعدّدة. إنّها الإعلامية اللبنانية بوليت ياغوبيان، المعروفة باسم بولا يعقوبيان، تعلن مشاركتها في الانتخابات النيابية كمرشّحة حزب سبعة عن دائرة بيروت الأولى ضمن لائحة "كلنا وطني"، رافعة الصوت عالياً للإصلاح والتغيير.
اختصرت بوليت ياغوبيان رسالتها إلى الشعب اللبناني بما يأتي: "عشرات السنين، واللبنانيون يطالبون الأحزاب السياسية والزعماء بأن يقوموا بواجباتهم، وأن يكونوا مسؤولين. عشرات السنين من التظاهرات والحركات المطلبية والنقابية، ولسوء الحظ من دون نتيجة مرجوّة. مسؤولونا في غفلة من أمرهم، ويضعون اللوم على عاتق التعدّد الطائفي والمشاكل الإقليمية والعالمية متناسين أن الأجيال تمضي، والحياة تنقضي، والوطن يذوب. حزب سبعة ليس حركة مطلبية، فالمطالبة اليوم لا فائدة منها، وليس لائحة انتخابية ظرفية أو مغامرة قصيرة، إنما هو حزب عصري جديد لحركة تغييرية شاملة، وبابه مفتوح لكل راغب في تغيير مصير لبنان. ضمن هذا الحزب، نحاول جاهدين تقديم أداة منظّمة ومتاحة للأكثرية الصامتة ليكونوا قادرين على خلق جيل جديد من القيادات. أطلقنا اليوم برنامجاً شاملاً لكل القطاعات، يخاطب حاجات المواطنين، وينقل لبنان إلى مرحلة جديدة. عبر هذا المنبر، نرفع الصوت مطالبين بمواطنين لا زعماء، من ذوي الكفاءة العالية والنزاهة المشرّفة، والذين في قلوبهم المحبة والرغبة لخدمة لبنان ببساطة وصدق وتواضع. من هنا، سنوقف الكابوس، وسنعيد الحلم وسنعمل ليل نهار لتحقيق مشروعنا حتى آخر يوم من حياتنا". وتابعت ياغوبيان متوجّهة إلى الأحزاب التقليدية بالقول: "ربما لديكم تمويل كبير، ولكن فشلكم أكبر، وفسادكم أعظم. وبات الناس يعرفونكم حقّ المعرفة. فحملاتكم الإعلامية وعمليات التجميل السياسية ومحاولات تغيير الصورة لم تعد تجدي نفعاً. رهانكم على "شدّ العصب" يجب أن يتوقف ويجب البدء بعملية المحاسبة إن رغبنا في بلد صحيح متعافٍ".
ترى ياغوبيان أنّ الانتخابات المقبلة مهمّة جداً، لأنها قد تكون بداية لتغيير كبير في مستقبل لبنان وشعبه، ولفتت انتباه المواطنين الراغبين في مقاطعة الانتخابات إلى أن الورقة البيضاء أو الامتناع عن التصويت قد يكونان في مصلحة الغير، لذا تمنّت على الجميع أن يدلوا بأصواتهم، وأن ينتقوا من يمثلهم مستقبلاً، بعيداً عن الضغوطات الطائفية والمادية. وختمت قائلة: "من المؤكّد أنّ التحدّي كبير جداً، لكن إذا توفّرت الشجاعة والإرادة الصلبة فلن يقف في وجه تحقيق أحلامنا أيّ شيء. حديثنا عن التغيير ليس مجرد حروف مرصوفة، ولا مجرد شعار يعلّق على الحائط. التغيير بالنسبة إلينا وإليكم خيار وقرار. ونحن اتخذنا قرارنا، ونعلم أنّ الأكثرية الصامتة الصابرة والمنهوبة سترفع صوتها بالصندوق، وسيكون عالياً ومهيباً".
تعليقات الزوار