سعد أزهري: القطاع المصرفي هو المموّل الرئيسي للقطاعات الخاصة المنتجة
نظّم بنك لبنان والمهجر مأدبة غداء على شرف الصحافيين والإعلاميين تكريماً على عطاءاتهم وتفانيهم في العمل الصحافي في فندق Four Seasons - بيروت، بحضور نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحررين جوزيف القصيفي وكبار الصحافيين والمحلّلين وأبرز المسؤولين في بنك لبنان والمهجر. بهذه المناسبة، ألقى رئيس مجلس إدارة ومدير عام بنك لبنان والمهجر سعد أزهري كلمة جاء فيها: "نحنحريصون دائماً على أن نُبقي قنوات التواصل مع الإعلام والصحافة مفتوحة، لقناعتنا بأنّ الصحافة النزيهة والإعلام المستنير هما من المقوّمات الرئيسية للحياة الديمقراطية في لبنان، ويشكّلان أحد أهمّ مصادر التحليل والإستقصاء والمعلومات لمختلف القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تصبّ في مصلحة البلد ومستقبله. وأملي أن تبقى رسالة الصحافة والإعلام منارة تُضيء جوانب الحياة كافة في لبنان، وأن يبقى القطاع المصرفي الحجر الأساس في عمل وتطوّر الإقتصاد اللبناني. كلّنا نعلم الإنجازات المصرفية للقطاع المصرفي، فهو المموّل الرئيسي للقطاعات الخاصة المنتجة، إذ تبلغ قروضه في هذه المجالات ما يزيد عن 100% كنسبة من الناتج المحلي، وبلغت القروض المدعومة منها ما يقارب الـ 15مليار دولار أميركي، ويوظّف القطاع أكثر من 26,000موظف وموظفة، هذا بالإضافة إلى الدور المحوري الذي يلعبه القطاع بالتعاون مع مصرف لبنان في تثبيت الإستقرار النقدي والمالي. وأضاف أزهري: "إن صعوبة هذه المرحلة قد تركت تداعياتها على ربحية ونموّ القطاع المصرفي، خصوصاً وأنها إقترنت بضرائب جديدة ومرتفعة على إيرادات القطاع. لكن صعوبة هذه المرحلة تقتضي القيام بإصلاحات شاملة ومطلوبة للإستفادة من مؤتمر "سيدر" ولإنعاش وتحديث الإقتصاد، ومن ضمن هذه الإصلاحات المناخ الإستثماري بهدف تعزيز القدرة التنافسية وتشجيع الإستثمار، والإصلاحات في الحوكمة الرشيدة بهدف وقف الفساد وتحسين أداء المرافق العامة لكن أهمّها الإصلاحات في المالية العامة، حيث ارتفع عجز الميزانية كنسبة إلى الناتج إلى 11% في عام 2018نتيجة سلسلة الرتب والرواتب ويجب خفضه إلى 8% خلال هذا العام للتقيّد بشروط مؤتمر "سيدر". وتتطلب معالجة هذه المرحلة أيضاً جهوداً متواصلة من مختلف الجهات المعنية بمشاركة السلطة الرابعة والقطاع الخاص وكافة فعاليات المجتمع المدني. كلّنا أمل بأن تؤدّي كل هذه الجهود إلى أداءٍ أفضل للإقتصاد اللبناني يليق بتطلّعات أبنائه ويواكب التطوّرات الحديثة في الإقتصادات العالمية. وفي الختام، لا يسعني إلاّ أن أشكركم جزيل الشكر على تلبية دعوتنا وحضوركم معنااليوم، متمنّياً المزيد من التواصل المثمر بين القطاع المصرفي وأهل الصحافة والإعلام".
تعليقات الزوار