شاركت في العديد من اللجان الخليجية، وساهمت في تشجيع التواصل وتبادل الدراسات والخبرات بين الشركات النفطية، بالإضافة إلى دورها في مجال تطوير الحقول، وحقّقت إنجازاً لافتاً للمرأة الكويتية بفوزها بجائزة أفضل سيّدة في مجال النفط والغاز لعام 2016. إنّها الرئيس التنفيذي لمنطقة شمال الكويت في شركة نفط الكويت بدرية علي عبد الرحيم، التي تحدّثت في هذا اللقاء عن رؤيتها لاستراتيجية دولة الكويت في تعزيز إنتاجية النفط الثقيل لديها.

ما هي المرحلة الأولى من مشروع فارس السفلي، ومتى يتوقع أن تكتمل هذه المرحلة؟

عندما تقوم شركة Worley Parsonsالاستشارية باستكمال تصاميم الهندسة الأمامية للمرحلة الأولى من مشروع تطوير طبقة فارس السفلية للنفط الثقيل، ستقوم شركة نفط الكويت بمنح عقد قيمته 4.1 مليارات دولار لشركةPetrofac لتنفيذ الأنشطة الهندسية والمشتريات والإنشاءات الخاصة بالمشروع، الذي يتضمّن مجموعة شاملة من القطاعات الإنتاجية، بدءاً من الإنتاج حتى التسويق، كما يتضمّن نطاق عمل المنشآت الجديدة والبُنى التحتية، منها الفحص التجريبي المسبق، البدء، التشغيل، أعمال الصيانة لمنشأة المعالجة المركزية الرئيسية، البنية التحتية المرتبطة بها، وكذلك مجمّع دعم الإنتاج. يشمل المشروع خط أنابيب يبلغ طوله 162 كيلومتراً تقريباً، ويسمح بنقل النفط الثقيل من منشأة المعالجة المركزية الرئيسية إلى مزرعة الخزان الجنوبي الواقعة في الأحمدي، حيث يمكن لشركة نفط الكويت أن ترسلها بعد ذلك إلى مصفاة الزور الواقعة في جنوب الكويت.ما زال هذا المشروع في المرحلة الهندسية والإنشائية التفصيلية، بانتظار مرحلة البناء التي ستبدأ في آب عام 2018، وتستمرّ حتى أيار 2019، وهي فترة التسليم المتوقعة.حتى الآن، تمّ حفر ما يزيد عن 1040 بئراً. وقد بدأت حملة الانتهاء الخاصة بالآبار المتعلقة بالمرحلة الأولى من مشروع النفط الثقيل بتجهيز 930 بئراً، على أن يتمّ استكمالها وتجهيزها بوساطة برنامج التقويم الاستراتيجي بحلول كانون الثاني 2018.

ما هي التحديات التي تتوقعون مواجهتها في السنوات الخمس عشرة المقبلة؟

لاحظنا أن انخفاض أسعار النفط كانت سمة بارزة في السوق. وقد أدركت شركة البترول الكويتية مع شركة نفط الكويت مدى أهمية تحقيق الاستثمارات الآن، لتكون بمثابة عامل تمكين لضمان الوصول إلى مكانة تنافسية أفضل لدولة الكويت في المستقبل.وبناءً على ذلك، فإنّ استراتيجية الكويت 2040 ترسم مستقبلاً طموحاً لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز على نطاق أوسع وأدق. لذا، فإنّ تطوير النفط الثقيل جزءٌ لا يتجزأ من رؤيتنا وخططنا الاستراتيجية. تعتبر كلٌّ من إدارة التكاليف، تحسين استهلاك الطاقة وخلق استدامة طويلة الأمد، من التحديات الرئيسية التي تواجه شركة نفط الكويت اليوم. ويجري العمل حالياً على التخفيف من ذلك عبر تبنّي نهج متكامل والحصول على حلول تكنولوجية من كبار المشغّلين وقادة الصناعة.يوجد هناك تحدًّ رئيسي آخر هو التغلب على ندرة الموارد البشرية ذات الخبرة، لذا سنتشارك مع مشغّلين دوليين وشركات خدمات دولية في توفير الدعم الوظيفي وتنمية الكفاءة للشباب الكويتي استعداداً للمشاريع المستقبلية.

ينتقد علماء البيئة إنتاج النفط الثقيل نظراً إلى الضرر الذي يُلحقه بالبيئة. برأيكم، ما هي الفرص التعاونية التي تساعد على تقليل الضرر؟

لقد تبنّت دولة الكويت رؤية طموحة لتوليد 15% من إجمالي احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030، في وقت أبرز انخفاض أسعار النفط الخام جاذبية العزلة النسبية للطاقة المتجددة الناجمة من تقلبات أسعار الوقود. تُدرك شركة نفط الكويت أن مصادر الطاقة البديلة ستقلّل من تكاليف مشاريع النفط الثقيل، وستجعل عملية استخراجه أكثر نظافة على البيئة. وبالتالي، هناك العديد من المبادرات التي تأخذها الشركة بعين الاعتبار لتطبيقها، من أجل الحفاظ على الحدّ الأدنى من تأثير استخراج النفط الثقيل في النُّظم الإيكولوجية لدينا.وهناك واحدة من المبادرات تتمثل في تطبيق الطاقة الشمسية لتوليد البخار والطاقة في عمليات استخراج النفط المعزّز حرارياً. وبهذه الطريقة، سنحدّ من استهلاك الوقود في محطات البخار وغيرها من العمليات.