تشهد بلدة المنصورية – المكلس - الديشونية تطوراً واضحاً على مختلف الصعد، سواء في حجم الكثافة السكانية الموجودة أم حركة العمران البادية للعيان في كل شوارعها، إضافة إلى تنوّع سوقها الذي بات يحتوي على مختلف احتياجات المواطنين من مواد غذائية وصناعية وترفيهية. نتيجة لذلك يترتب على البلدية العديد من المسؤوليات والمهام الواجب متابعتها بين حين وآخر، بما يضمن راحة السكان وخدمتهم وفقاً للمستوى المطلوب، وبعيداً عن المشاكل المحتملة في حال غياب الرقابة والمتابعة. لذا واستكمالاً لملف بلدية المنصورية – المكلس – الديشونية الذي تقوم مجلة "رانيا" بتغطيته، كان لا بدّ من التكلم مع أعضاء المجلس البلدي الذين يُعدّون حلقة مهمة في هذه الدائرة. وفي هذا الصدد صرّح الياس الحاج عضو مجلس البلدي ورئيس قسم الأشغال في البلدية عن السبب الذي دفعه لدخوله العمل الإنمائي قائلاً: "نتيجة الضغط السكاني الكبير كان لا بدّ من وجود فريق قوي إلى جانب رئيس البلدية وليم فريد الخوري الذي طوّر هذه البلدة لتصبح مدينة لا ينقصها إلاّ حديقة عامة كبيرة، وقد بدأنا العمل على هذا المشروع الذي سيبصر النور قريباً، إضافة إلى أمور خدماتية أخرى كاستبدال أعمدة الكهرباء وغيرها...". وتابع الحاج أن مشكلة المياه تمّ حلّها بالتعاون مع الدولة عبر إنشاء خزانات كبيرة، وعلّق على غياب المطاعم والمقاهي والمنتجعات السياحية قائلاً: "تنقصنا المساحات لإقامة مشاريع سياحية وترفيهية، ولكن نعد السكان بعمل ما بوسعنا حتى لا ينقص عن المنصورية – المكلس - الديشونية أي شيء". أما في ما يتعلق بموضوع الجباية فأكّد الياس الحاج أنها تسير وفق المطلوب باستثناء الفترات الصعبة والموقتة التي يمرّ بها البلد. وبخصوص وجود السوريين وعملهم في لبنان شدّد قائلاً: "نحن كبلدية أوقفنا جميع الإيجارات للسوريين عطفاً للقرار الذي أصدره وزير الداخلية مؤخراً، وسنقوم بتوقيف المخالفين بشكل فوري وإغلاق متاجرهم". وعلى الصعيد الشخصي ذكر الحاج بأنه يقوم بمشروع جديد لبناء وحدات سكنية تحتوي شققاً للإيجار فقط. ثم وجّه كلمة أخيرة قال فيها: "يعمل رئيس البلدية وليم الخوري جاهداً قدر المستطاع، لكن ظروف البلد لا تساعدنا لتقديم المزيد، فالجميع يعلم بالوضع الاقتصادي الذي نمرّ به، كما أن وزارة الأشغال لم تقدّم لنا يد العون، فقد طالب الرئيس وليم بإعادة تزفيت الطرقات ولكن ما من أحد يُجيب، وتبقى وعودهم لنا مجرّد كلام ولا نرى أي تنفيذ على الأرض، وكل الأعمال الحالية الموجودة تمّ تنفيذها على نفقة البلدية، ونتمنى من مجلس الإنماء والإعمار التواصل معنا دائماً لمعرفة احتياجاتنا وأن لا نكون طيّ النسيان".
تعليقات الزوار