قطاعنا الحيوي وهيئة أوجيرو في أيدٍ أمينة

تبذل هيئة "أوجيرو" جهوداً حثيثة لتطوير وتحسين البنى التحتية لقطاع الاتصالات في لبنان، ولها كل الفضل والامتنان بأن يكون لبنان رائداً في هذا المجال. أنجزت "أوجيرو" حوالى 29 مشروعاً  خلال 24 شهراً، واستكملت خطة البنى التحتية الذكية، وقامت بتحسين سرعة الإنترنت في 7 مراكز، وتتطلّع لتحقيق المزيد منها تدريجياً للوصول إلى الخواتيم، وأكّدت "أوجيرو" بأنّ سرعة الإنترنت ستصل في لبنان إلى  MB/Sec 50 خصوصاً في بعض المناطق التي اختُبرت بها السرعة بعد تنفيذ هذا المشروع، إذ وصلت إلى أكثر من السرعة المتوقّعة، لكنّ هذا المشروع لن يكون كاملاً إلاّ عندما يتمّ إنجازه في المناطق كافة. كل ذلك بفضل توجيهات مديرها العام الديناميكي والكفوء عماد كريدية، الذي أيقظها من كبوتها وأعاد هيكلتها من جديد، وها هي اليوم تسعى هيئة "أوجيرو" جاهدةً لتقديم أفضل المشاريع والخدمات المتطوّرة أهمّها: خدمات الصوت، البيانات والإنترنت التي تستند بشكل أساسي إلى شبكة الألياف الضوئية، ومشروع الألياف الضوئية أطلقته "أوجيرو" وحدها على الأراضي اللبنانية كافة في وقت واحد، وكان هذا بمثابة تحدّ لها، لاختلاف البنى التحتية والمعدات بين المناطق. قامت "أوجيرو" مؤخراً بتطوير السنترالات في جميع المناطق اللبنانية، لتحديث المقسمات وفقاً لحاجات المواطنين، وقدّمت أول سنترال يعمل بشكل كامل على شبكة الألياف الضوئية في دير القمر، وسجّل سرعة  MB/Sec 97للتحميل و47MB/ Sec Upload ، مؤكدةً أنّ الخطوة التالية ستكون في الحدث، بعبدات، برمانا، الميناء، البحصاص، عاليه، برّ الياس، الحمرا، الأشرفية والمزرعة، وأصبحت لديها خرائط جاهزة للتنفيذ ومعدات متوفّرة. خلال هذا العام سيصبح هنالك عدد لا بأس به من السنترالات العاملة وفق التقنيات الجديدة.

 عمدت الهيئة إلى تلزيم مشروع  Microwaves links/LTE_A  لتأمين خدمات الهاتف والصوت من خلال Soft Switching، وتتطلّع الهيئة إلى تنفيذ مشاريع عدّة في المرحلة المقبلة منها: مشروع FTTX لتأمين خدمة الإنترنت  DSL بسرعات عالية، مشروع CRM وهو نظام حديث لإصدار الفواتير بما يتلاءم مع متطلبات المشتركين وتطلّعاتهم، وكذلك بالنسبة لكمية المعلومات المستهلكة لخدمة الإنترنت Data Consumptions من قبل المشتركين في أي وقت، وتتمّ مباشرةً عبر خدمة الهاتف أو الموقع الإلكتروني. وتسعى هيئة "أوجيرو" لإنجاز مشروع جديد، يتمثل بتقديم تجهيزات انتهائية DWDM تتولى تنفيذه شركة "هواوي" لتأمين السعات الدولية لمزوّدي خدمة الإنترنت والمستخدمين الكبار بطريقة آمنة وبسرعات عالية.بالإضافة إلى مشروع الإنترنت الهوائي في الشوارع.

بات المواطنون يلاحظون حركة فريق عمل "أوجيرو" على الطرقات وفي الساحات كافة، كخلية نحلٍ لا تهدأ تسير وفق جدول منظّم وواضح. وكما وعد بأنّ العام 2018 سيكون عاماً لخدمة الزبائن، حقّق كريدية هذا الهدف وأثبتت الأرقام صحة كلامه، فأصبح فرع خدمة الزبائن يُجيب على 22,000 إلى 25,000اتصال في الشهر، ونسبة المعالجة تخطّت الـ 92 في المئة، وأصبحت هيئة "أوجيرو" توازي في خدماتها ما تقدّمه الشركات الخاصة.

حظيت هيئة "أوجيرو" بدعم كبير من الرئيس سعد الحريري ووزارة الاتصالات، لتنفيذ كل هذه المشاريع المهمّة التي تبني مستقبلاً واعداً في مجال الاتصالات والإنترنت، وباتت تشكّل جزءاً أساسياً في حياة المواطنين وشرياناً حيوياً لإنعاش الاقتصاد اللبناني. ووعد كريدية اللبنانيين بتقنيات جديدة ليست محصورة فقط بتقنية الألياف الضوئية ليتم تصنيف لبنان من ضمن البلدان التي تتمتع بخدمة وسرعة عالية في الانترنت.

مؤخراً، زار وزير الاتصالات محمد شقير الهيئة وهنّأ المدير العام عماد كريدية والموظفين على جهودهم الملحوظة، وقامبرفقة كريدية بجولة تفقدية على مركز خدمة الزبائن الجديد الذي أُعيد تأهيله، واطّلع على منشآته الحديثة وكيف تمّ تقسيمها لتلبية احتياجات المستهلك بفعالية أكبر. وبموازاة الجهود التي تُبذل لتطوير البنى التحتية للاتصالات في لبنان وتحسينها، تسعى "أوجيرو" جاهدةً للوصول إلى الهدف المرجو من حيث التطوير والتحديث، وتأتي عملية إعادة تأهيل مركز الخدمة فيها والرامية إلى التواصل بشكل أفضل مع الزبائن، كخطوة أولى في هذا الاتجاه. في ختام زيارته، توجّه الوزير شقير إلى الإعلام، ونوّه بالتحسينات الملحوظة في أداء "أوجيرو"، والتي أصبحت متمركزة أكثر حول حاجاتهم. وأفاد شقير بأنّ قطاع الاتصالات و"أوجيرو" في أيدٍ أمينة، وخلال فترة قصيرة سيشهد لبنان تحسّناً في هذا القطاع في المناطق اللبنانية كافة. تمنّى الوزير على كل من لديه أي انتقاد، أن يرى العمل الجبار الذي قام به عماد كريدية،مؤكّداً على أهمية العنصر البشري في الهيئة والذي يفتخر به وبطاقاته الكبيرة.

بالرغم من انتقادات بعض المغرضين وأعداء النجاح، أطلّ كريدية عبر إنجازاته في الهيئة، ليؤكّد التزامهبالوعد الذي قطعه للرئيس ميشال عون والشيخ سعد الحريري وعاهد به اللبنانيين جميعاً، بأن يجعل من "أوجيرو" هيئة منتجة وفعّالة. أمّا بالنسبة للذين يسعون إلى تشويه صورة وعمل الهيئة باستمرار، ينفي كريدية أنها تُحارب، فهي من أعرق وأقدم المؤسسات الموجودة في لبنان، والجميع يعتبرها الأساس، وكل المؤسسات الأخرى تعمل من خلالها. ولأنّها تلعب دور المنافس في السوق، هنالك تخوّف من بعض الكيانات في القطاعات الخاصة من أن تحتكر الهيئة سوق الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات. لكنّ كريدية طمأن الجميع بأن توجّهات الهيئة ليست كذلك، بل هي تسعى إلى بناء علاقة شراكة مع القطاع الخاص ليتمكّن المواطن من الحصول على الخدمة بشتّى الوسائل والطرق.  

عماد كريدية يعتبر نفسه موظفاً لدى الدولة اللبنانية ويعمل دائماً تحت سقف القانون ومستعدّ للمحاسبة عند اقترافه خطأ ما، فما من أحدٍ "على رأسه ريشة"، مؤكّداً أنه ليس المستهدف الوحيد في هذه الحملات بل هي تطال أيضاً كلاً من رئيس مجلس إدارة ومدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر وغيرهما من الشخصيات البارزة والناجحة في المجتمع. هذه الحملات والإدعاءات الكاذبة لا تزيدهم إلاّ إصراراً على التمسّك بالنهج السليم والهادف للحفاظ على البلد ومؤسساته كافة.