تظهر النتائج المالية غير المدقّقة للبنوك اللبنانيـة الثلاثة الكبرى المُدرجـة - بنك لبنان والمهجر، بنك عوده وبنك بيبلوس في النصف الأول لعام 2017استدامة في الأداء والنموّ على الرغم من الظروف التشغيلية الصعبة التي ما زالت تواجهها نتيجة الاضطرابات الاقتصادية في لبنان والسياسية في دول الجوار. فقد بلغت الأرباح غير الاستثنائية المجمّعة للبنوك الثلاثة ما يعادل 512.63مليون دولاراً في النصف الأول من عام 2017، أي بزيادة قدرها %2.18عن الفترة نفسها من عام 2016. وعلى صعيد كل بنك بمفرده، تظهر النتائج أيضاً أن بنك لبنان والمهجر حقّق أعلى مستوى للأرباح التشغيلية غير الاستثنائية بلغت 233.53مليون دولاراً بزيادة %3.03عن النصف الأول من عام 2016. وجاء بنك عوده في المرتبة الثانية حيث حقّق 212.83مليون دولاراً بزيادة %5.36. أما بنك بيبلوس فقد حلّ في المرتبة الثالثة حيث بلغت أرباحه 66.27مليون دولاراً بانخفاض %9.07. وعلى القدر نفسه من الأهمية، لم يقتصر الأداء الملحوظ للبنوك الثلاثة على النموّ والربحية بل تعدّاهما ليشمل مؤشرات مالية سليمة. في هذا الإطار، وعلى سبيل المثال، فاقت نسبة كفاية رأس المال حسب معايير بازل 3الـ %18لبنك بيبلوس، ووصلت نسبة تغطية القروض المتعثّرة بالمؤونات الخاصة والإجمالية والضمانات العينية %175.4لبنك عودة، فيما بلغت صافي نسبة القروض المتعثّرة %0.5لبنك لبنان والمهجر. مرةً أخرى، تُظهر نتائج البنوك اللبنانية الثلاثة الكبرى المُدرجة نمواً مُستداماً ومركزاً مالياً يتّسم بالقوة بفضل السياسات المُحافظة والرصينة التي تتّبعها هذه البنوك في وجه الظروف الاستثنائية التي تمرّ بها البلاد، ويبقى القطاع المصرفي في صدارة الركائز المالية في لبنان والعمود الفقري للاقتصاد اللبناني.
تعليقات الزوار