متميّزة بنكهة خاصة عن غيرها من النساء الناشطات في الحقل السياسي، هي سيدة مثقفة، قديرة، جميلة وأنيقة. مزايا وحسنات جعلت منها شخصية محبوبة. تتمتّع بحضور وكاريزما إنّها ستريدا طوق جعجع، بنت بشرّي وجارة الأرز، عقيلة الدكتور سمير جعجع، نموذجاً يحتذى به ومثالاً لدور المرأة اللبنانية الذي عهدناه إبان الشدائد والمحن التي حلّت على هذا الوطن، هي إمرأة فاتنة بحديثها وحلاوة تواضعها تجول بهدوء مثل فراشة خفيفة الظل، تخدم وتناصر، تناقش وتحاور، إنما بعقلانية وحكمة. إنّها زوجة مناضلة، مكافحة، وقفت مع زوجها في أصعب ظروف الحياة، أبقت يدها مشبوكة بيده، شدّت على عزيمته وخفّفت عنه وطأة الظلم، فكانت صوته الصارخ في المحافل والأماكن العامة. حافظت على الأمانة الحزبية ومضت إلى ممارسة العمل السياسي نائباً عن منطقة بشرّي. حاكت ستريدا جعجع ثوبها السياسي والإجتماعي بإتقان، فكانت دبلوماسية القرار والموقف الى أقصى الحدود.
هي والفكر
لم تدع مشاغل السياسة تجرفها بتياراتها، بل أعادت إحياء مهرجانات الأرز الدولية، فأسّست لجنة مختصّة قوامها النهوض بحركة ثقافية، إبداعية خصوصاً وأنّ شمال لبنان عانى ما عانى من الشدائد وظلّ الأرز غافياً على مجد وتاريخ التاريخ، شامخاً بكل كبرياء وعنفوان مثل شموخ أبنائه. اهتمّت النائب ستريدا جعجع بمهرجانات الأرز مُستعينة بأصوات لبنانية أصيلة، وهذا القرار جاء نابعاً من وطنيتها العريقة.
استقرّت السيدة جعجع في ذاكرة حيّة، نابضة بالعطاءات الكبيرة، فدوّنت في مسيرتها مع الحياة عناوين عريضة لمحطات أثّرت في الجيل الناشئ الذي ساعدها على استكمال مشروعها الشبابي وهو تحضير نواة من الجيل الشاب مثقفاً، واعياً ومنتجاً.
لا يسعنا إلاّ أن نقول "يعطيكي ألف عافية" يا حضرة النائب المتواضعة صاحبة الأيادي البيضاء والقلب النابض حبّاً وعطاءً.
تعليقات الزوار